لندن: تعتزم رابطة الصحفيين السوريين المعارضة إجراء انتخابات رئاسة الهيئة الإدارية واعضائها، وسط ظروف سياسية صعبة، والعمل على اتمام العملية بعيدا عن المسار الحزبي الضيق.

وأعلنت رابطة الصحفيين السوريين، التي تضم المئات من معارضي النظام السوري، شروط التقدم للدورة الانتخابية 2018- 2020 وسط عدة تحديات ومصاعب تواجه عملها خارج وداخل سوريا .

وفتحت الرابطة باب الترشح لرئاسة الهيئة الإدارية ولإشغال المقاعد الثمانية فيها منذ يوم الجمعة 20 الشهر الجاري ولغاية 27 تموز 2018 .

تذليل المصاعب 
وحول التحديات والمصاعب التي تواجهها الرابطة في ظل الظروف السياسية الحالية قال علي عيد رئيس الرابطة لـ"إيلاف" هناك تحديات و مصاعب تواجهها رابطة الصحفيين السوريين منذ البداية ولكننا دائما نعي أن "التركيز على العمل المهني هو الأساس لتجنب المزالق السياسية والتركيز على حماية وتدريب الصحفيين ، ولا تتدخل الرابطة في قضية المسار الحزبي الضيق، ونحن حريصين على عمل الرابطة ومهنيتها وتطبيق الشروط في الانتساب للرابطة على أساس الخبرة والمهنية على أن بكون الانتساب للرابطة بعد دراسة طلب التقديم " .

وأضاف "الرابطة بشكل عام غير معنية بالتجاذبات السياسية وهي ماضية بعملها بالتشبيك وبالعلاقات والشراكات مع منظمات صحفية دولية وطموحنا أن نعمل فيزيائيا في سوريا وأن يكون لنا مقرات في كل مكان، ولكن رغم كل الظروف لدينا أعضاء في سوريا وفِي بعض المناطق في الداخل ".

أعضاء الرابطة
ويبلغ أعضاء الرابطة أكثر من ٣٧٠ عضوا معارضا للنظام السوري، ويأمل رئيس الرابطة أن تكون الرابطة ممثلا حقيقيا لكل الصحافيين السوريين "وأن تقوم بحل مشكلاتهم التي يواجهونها وأت تقوم بتدريبهم بشكل أكبر وأن تبقى مسؤولية الصحافة الحرة مسارها في دعم الصحافيين وتذليل الصعوبات التي يواجهونها".

وشدد "نحن متواجدين ولكن الطموح نحو الأفضل"، وبدى متفائلا في مواجهة جميع المصاعب والتحديات بالمزيد من العمل .

وأكد عيد أن رابطة الصحفيين ماضية بعملها في كل الأحوال، وقال "منعنا من الدخول الى سوريا هو مبرر لوجودنا في الخارج، ودائما الصحافي مستهدف ، ونحن قضيتنا الصحافة الحرة المسؤولة" .
وأضاف، في حال تيسر ان ندخل سوريا سندخل ونتواجد هناك ونعمل وان لم نستطع سنبقى نعمل من خارج سوريا "ونحن مرخصون في أكثر من مكان ودولة في العالم ومعترف بِنَا في أكثر من مؤسسة ومنظمة دولية" .

المنحازون للشعب 
من جانبه قال عبسي سميسم رئيس لجنة العضوية في الرابطة لـ"ايلاف" أنه "بحسب النظام الداخلي فمقر الرابطة هو دمشق ولكن يعتمد مقرات مؤقتة ببلدان المهجر" .
ورأى أن هذا الموضوع سيستمر طالما الأفق مسدودة أمام حل سياسي يتيح لكل السوريين العودة إلى سوريا.

وأشار الى أنه حتى الآن لا يوجد اي ملامح لنقل مقر الرابطة لسوريا وسط عدم وجود حل سياسي في سوريا .

وأوضح "صحيح أن الرابطة هي رابطة لكل الصحافيين السوريين ولكن واقعيا الصحافيين المنحازين لنظام الأسد أما الذين يعملون معه فهم لا ينتسبون للرابطة ، والرابطة لا تقبل بنفس الوقت صحافيين من الذين يأخذون أدوارا عسكرية أو يتبنون خطاب كراهية" .

وأكد أن هذا الموضوع جعل الرابطة تضم الصحافيين المستقلين المنحازين للشعب وليس للنظام وبالتالي "واحدة من أولى مهام الرابطة تطوير عمل هؤلاء الصحفيين والعمل على حمايتهم".

الفيدرالية الدولية
وحول تأثير الرابطة بالشأن السوري أجاب سميسم " إذا أردنا أن نكون واقعيين ورغم انضمام الرابطة للفيدرالية الدولية "فأنه لا يمكن للرابطة ولا أية هيئة أخرى التأثير بشكل فعال لان القضية السورية محكومة بالتفاهمات الدولية وبالتالي التأثير هو يكون من خلال الصحفيين الذين هم أعضاء بالرابطة و كل واحد من خلال موقعه ومن خلال الوسيلة التي يعمل فيها" .

شروط 
هذا و يشترط في المرشح لرئاسة رابطة الصحفيين السوريين أن يكون متجاوزاً الخامسة والثلاثين سنة عند تقديم طلب الترشح وأن يكون عضواً أساسياً في الرابطة ويكون قد مضى على انتسابه لها ثلاث سنوات على الأقل عند تقديم طلب الترشح.

كما يشترط في المرشح لرئاسة الرابطة أن يكون ممارساً للعمل الصحفي لمدة 7 سنوات على الأقل عند تقديم طلب الترشح , .وألا يكون قد صدرت بحقه أية عقوبة بموجب النظام الداخلي للرابطة خلال السنتين الأخيرتين. .

كما يشترط في المرشح لعضوية الهيئة الإدارية: لرابطة الصحفيين السوريين أن يكون عضواً أساسياً في الرابطة ويكون قد مضى على انتسابه لها سنتان على الأقل عند تقديم طلب الترشح. وأن يكون ممارساً للعمل الصحفي لمدة 5 سنوات على الأقل عند تقديم طلب الترشح. وألا يكون قد صدرت بحقه أي عقوبة بموجب النظام الداخلي للرابطة خلال السنتين الأخيرتين..

ويراعي كل متقدم أن يكون قادراً على تخصيص الوقت الكافي واللازم من العمل تطوّعاً، وكذلك القدرة على التحرك وامتلاكه وثائق سفر تخوله حضور الاجتماعات والتدريبات ومتابعة المهام الموكلة إليه.