إيلاف: اكدت احدى المنظمات البريطانية التي تعنى برصد الهجمات ضد المسلمين في بريطانيا، ارتفاع نسبة الاعتداءات التي تعرض لها ابناء الجالية الاسلامية في البلاد خلال العام الماضي.

واشار التقرير السنوي الصادر عن نظمة "تيل ماما"، إلى ارتفاع قياسي في الهجمات المدفوعة بـ"الإسلاموفوبيا" جرى تسجيلها في 2017، حسبما نقلت صحيفة "ذا غارديان" مساء الجمعة.

من جهتها تحققت "تيل ماما" من ألف و201 حالة اعتداء تعرض لها مسلمون في البلاد خلال الفترة المذكورة.

زيادة بنسبة 26 بالمئة
ولفتت إلى ان الرقم المعلن يمثل زيادة بنسبة 26 بالمئة عما سجلته في 2016 (لم تذكر عددا)، وهو الأعلى على الإطلاق منذ بدء تسجيل مثل تلك الحوادث في 2012.

واشارت إلى أن أكثر من ثلثي هذه الاعتداءات والمضايقات (939 هجوما) وقعت في الشوارع، بينما وقع الثلث الآخر عبر الإنترنت.

ويعود هذا الارتفاع إلى "تنامي قوة اليمين المتطرف في البلاد"، بحسب خبراء.

وفي السياق، لفت المنظمة أن "السلطات البريطانية غالبًا لا توثق مثل تلك الأحداث وتتجاهلها في أحيان كثيرة".

وقالت إيمان عطا، مديرة "تيل ماما"، إنّ "أصوات الضحايا لم تكن مسموعة إلى حد كبير، مما أضعف فرصة وصولهم إلى العدالة".

دعوات للتحقيق
من جهته دعا المجلس الإسلامي البريطاني (أكبر منظمة مدنية للمسلمين في بريطانيا)، الشهر الماضي، حزب المحافظين الحاكم إلى التحقيق في حوادث الإسلاموفوبيا ضمن أوساط الحزب، مشيرا أن هناك ارتفاعا ملحوظا في مثل تلك الحوادث.

تجدر الاشارة إلى ان عدد المسلمين في بريطانيا يقدر بنحو 4.1 ملايين مسلم، أو ما نسبته 6.3 بالمائة من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 66 مليونا.