بيروت: قتل ثمانية مسلحين على الاقل الاثنين بينهم تاجر مخدرات بارز مطلوب للعدالة، أثناء مداهمة الجيش اللبناني منزله في منطقة البقاع تخللها توقيف 41 شخصاً، وفق ما أفادت قيادة الجيش ومصدر عسكري لوكالة فرانس برس.

وذكر الجيش في بيان أن قوة "داهمت منزل علي زيد اسماعيل، المطلوب بعدة مذكرات توقيف بجرم ترويج المخدرات في بلدة الحمودية - بريتال مع مجموعات مسلحة مرتبطة به" في منطقة البقاع.

وتعرضت قوة الجيش أثناء المداهمة وفق البيان "لإطلاق نار من قبل مجموعات مسلحة" تابعة لاسماعيل ما "اضطر عناصرها إلى الرد بالمثل" وأدى ذلك إلى "مقتل ثمانية مسلحين وتوقيف 41 شخصاً بينهم ستة جرحى من المجموعات المذكورة".

ولم يذكر بيان الجيش ما اذا كان اسماعيل، وهو أحد أكبر تجار المخدرات في شرق لبنان، في عداد القتلى، لكن مصدراً عسكرياً أكد لفرانس برس مقتله لافتاً الى تعرف احد اقربائه على جثته.

وفرض الجيش تدابير أمنية مشددة في البلدة أثناء المداهمة التي ضبط بموجبها كميات من الأسلحة والمخدّرات.

وسبق للجيش أن نفذ مداهمات عدة بحثاً عن اسماعيل. وعثر في نيسان/أبريل داخل غرفة تابعة له في خراج بلدة بريتال على آلة معدة لتصنيع حبوب الكبتاغون، بالإضافة إلى عشرين كيلوغراماً من حبوب هذه المادة، وكيلوغرام من الكوكايين وخمسة كيلوغرامات من حشيشة الكيف.

وفي كانون الأول/ديسمبر، ضبطت قوة من الجيش داخل منزله في الحمودية 800 كلغ من حشيشة الكيف.

ويعاقب القانون اللبناني كل من يتاجر بالحشيشة بالسجن، علماً أن العديد من تجار هذه الزراعة المحظورة يتحصنون في مناطق عدة في البقاع ويتعرضون لملاحقة مستمرة من قبل أجهزة الدولة بعد أن تصدر مذكرات توقيف بحقهم. 

ويبحث لبنان حالياً مسألة تشريع زراعة الحشيشة المنتشرة في منطقة البقاع. وكلف رئيس البرلمان نبيه بري قبل أيام لجنة مختصة التحضير لاقرار القوانين اللازمة لتشريع هذه الزراعة لاستخدامات طبية، في اطار جهود رسمية للنهوض بالوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.