إيلاف من لندن: قال تحليل إن الضربة الإسرائيلية الصاروخية استهدفت هدفا إيرانيا متعمدا حاملة ثلاث رسائل، بينما حذر أكاديمي إيراني في المنفى من عواقب غير مقصودة، خاصة بالنسبة لإيران.
وقالت قناة (سكاي نيوز) في تقرير لمراسلها في الشرق الأوسط إن اول الرسائل الإسرائيلية هي استعادة الردع "لقد ضربتمونا، لقد كسرتم خطًا أحمر بضربنا داخل إسرائيل - سنرد عليكم".
وثانيًا، إذا كانت ضربة واحدة على مصنع، فإنها سترسل أيضًا رسالة مفادها أنها رد فعل مدروس بعناية: إنه ليس مجرد هجوم على إيران.
وثالثًا، تبعث إسرائيل برسالة إلى القيادة الإيرانية مفادها أننا نستطيع ضربكم في عمق إيران، ويمكننا أن نطير بطائراتنا بالقرب من مجالكم الجوي أو داخله دون أن يتم اكتشافنا، وبالتالي يمكننا أن نفعل ما هو أسوأ بكثير إذا اضطررنا للقيام بذلك.

رؤية إيرانية من المنفى
وعلى صلة، قال أكاديمي إيراني إسرائيلي لشبكة سكاي نيوز إن المواجهة بين إسرائيل وإيران قد يكون لها "عواقب غير مقصودة، خاصة بالنسبة لإيران".
وقال مئير جافيدانفار، المحاضر في جامعة ريشمان في تل أبيب: "أنا من إيران، ويجب أن أقول لكم: هذه الحرب التي يشنها النظام الإيراني ضد إسرائيل هي ضد مصالح الإيرانيين".
وأضاف: "إنها تعتمد على الأيديولوجية والعواطف أكثر من كونها مبنية على المنطق، وهذا ما يجعل هذه المواجهة خطيرة، ولهذا السبب يمكن أن تكون لها عواقب غير مقصودة، خاصة بالنسبة لإيران".

دونية وتفوق
وقال جافيدانفار إن المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي "يعاني في نفس الوقت من عقدة الدونية والتفوق".
وأضاف: "إنه يعاني من عقدة التفوق، لأنه لأول مرة في مرحلة ما بعد الثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تجد بلاده ونظامه نفسهما في تحالف مع القوى العظمى وهي الصين وروسيا. لقد كان لهذا دفعة كبيرة في إحساسه بالثقة بالنفس."
ومع ذلك، قال جافيدانفار إن الجمهورية الإسلامية "تشعر بعقدة النقص لأن هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس" كان من المفترض أن يكون "ضربة ضد دولة إسرائيل" و"كان من المفترض أن يقوض إسرائيل بطريقة غير مسبوقة".
لكنه أضاف أن الأمر "تحول بطريقة ما إلى ملحمة انتهت بإيذاء وقتل مسؤولي النظام الإيراني في سوريا وأماكن أخرى".