إيلاف من القاهرة: حذرت الخارجية المصرية الاثنين من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح بجنوب غزة، لما ينطوي عليه "هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني".

وفي البيان طالبت مصر إسرائيل بممارسة "أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقنا لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة".

وأكدت مصر أنها "تواصل اتصالاتها على مدار الساعة" مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.

مطلوب تدخل أميركي فوري
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية الاثنين أيضا أنها تجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية خاصة الأمريكية، لمنع اجتياح رفح.

وقالت الرئاسة الفلسطينية، وفقا لوكالة "وفا": "نطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لمنع وقوع هذه المجزرة التي نحذر من تداعياتها الخطيرة"، مشددة على أن "اجتياح رفح يعني أن مليونا ونصف المليون مواطن فلسطيني سيتعرضون لمذبحة إبادة جماعية، ومحاولات تهجير حذرنا منها سابقا".

من جانبها، حذرت حركة "حماس" من أن التحضير لهجوم على رفح يتجاهل الكارثة الإنسانية ومصير الرهائن في غزة.

بايدن يتحدث مع نتانياهو
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم التحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الاثنين بعد دعوة الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين إلى إخلاء شرق رفح.

وقال ناطق باسم مجلس الأمن القومي لوكالة فرانس برس "أخبرنا الحكومة الإسرائيلية بوضوح برأينا حول غزو بري كبير لرفح وسيتحدث الرئيس جو بايدن مع رئيس الوزراء اليوم".

وفي وقت سابق، ووفقاً لتقرير "روسيا اليوم" جددت فرنسا والاتحاد الأوروبي رفضهما لهجوم إسرائيلي محتمل على رفح والتهجير القسري لسكانها.

وأعلن الدفاع المدني والهلال الأحمر في قطاع غزة الاثنين أن طائرات إسرائيلية قصفت منطقتين في رفح سبق أن طلب الجيش صباحا من السكان إخلاءهما.