واشنطن:تتجه كلّ الأنظار نحو دونالد ترامب الذي يأمل في العودة إلى البيت الأبيض،وهو يفكر في مرشحين محتملين لمنصب نائب الرئيس بين أنصاره المخلصين ومنافسيه السابقين وحتى الوافدين السياسيين الجدد.

ومن خلال اختيار مرشحه لمنصب نائب الرئيس،يحظى الجمهوري بفرصة توسيع قاعدته الانتخابية خلال مواجهته الجديدة مع الديموقراطي جو بايدن.

في ما يأتي أبرز الأسماء المتداولة.

تيم سكوت
ليس سرا أن مسيرة تيم سكوت، السناتور الأسود من ولاية كارولينا الجنوبية، تنال إعجاب دونالد ترامب.

يشيد الرئيس الجمهوري السابق باستمرار بولاء الرجل الخمسيني، المنافس السابق على بطاقة الترشح للبيت الأبيض. وقال له مجددا خلال اجتماع عقد مؤخرا "أنت في نظري مرشح أفضل بكثير مما كنت عليه في نظر نفسك".


دونالد ترامب رفقة تيم سكوت في كارولينا الجنوبية في 20 شباط (فبراير) 2024

إذا جعل تيم سكوت عضده الأيمن، يمكن لدونالد ترامب أن يأمل في الحصول على المزيد من أصوات الناخبين السود الذين فضلوا جو بايدن إلى حد كبير في انتخابات عام 2020.

لكن منتقدي السناتور يرون أن حضوره باهت، خاصة خلال النقاشات مع خصومه.
إليز ستيفانيك

بعد وصولها إلى الكونغرس بمواقف معتدلة، شهدت إليز ستيفانيك (39 عاما) صعودا سريعا بين الجمهوريين بتأثير من دونالد ترامب.

وقد تبنّت النائبة عن نيويورك من دون تردد كل حملة من حملات الملياردير، ونالت في المقابل دعمه.


النائبة إليز ستيفانيك في واشنطن في 7 أيار (مايو) 2024

ومن خلال اختيارها لمنصب نائب الرئيس، يمكن لدونالد ترامب أن يفوز بأصوات قسم من الناخبات اللاتي يتراجع تأييده بينهن وفقا لاستطلاعات الرأي.

لكن اختيار عضو الكونغرس الموالية للمرشح الجمهوري قد ينفر الناخبين الأكثر اعتدالا.

جيه دي فانس
لم يكن السناتور من المعجبين بدونالد ترامب، وهو الأمر الذي لا ينفك الرئيس الجمهوري السابق يذكره به.

لكن لا يجب التسرع واستبعاد جيه دي فانس (39 عاما) تماما.

هذا الجندي السابق، المعروف بنشره كتابا من الأكثر مبيعا عن أميركا البيضاء، لم يدخل السياسة إلا مؤخرا. والسيرة الذاتية لهذا السناتور عن ولاية أوهايو تحظى بقبول واسع في الدوائر الجمهورية، وخاصة بفضل قدرته على جمع مبالغ كبيرة لحزبه.


السناتور الجمهوري جيه دي فانس خلال اجتماع انتخابي في أوهايو في 17 أيلول (سبتمبر) 2022

وهذه الميزة شديدة الأهمية في بلد يتطلب فيه تحقيق الانتصارات السياسية مليارات الدولارات.

ماركو روبيو
لم تكن العلاقة جيدة دائما بين دونالد ترامب وماركو روبيو، فقد واجه سناتور فلوريدا قطب العقارات في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2016، وهو سباق سخر خلاله علنا من حجم يدي دونالد ترامب ولون بشرته.

لكن يبدو أن الرجلين قد دفنا الأحقاد منذ ذلك الحين.


السناتور ماركو روبيو في واشنطن في 9 شباط (فبراير) 2024

ويدرك دونالد ترامب أنه سيكون قادرا على الاستفادة من شخصية عضو الكونغرس البالغ 52 عاما والمنخرط بشكل كبير في القضايا الجيوسياسية، والذي يمكن أن يجذب الناخبين من أصل لاتيني.

ومع ذلك، فإن جزءا من اليمين المتشدد لم يغفر له أبدا مشروعه لإصلاح نظام الهجرة الذي قدمه قبل أكثر من عشر سنوات.

نيكي هايلي
سيكون اختيار نيكي هيلي، آخر منافسي دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، مفاجئا. لكنه ليس مستحيلا.

من المؤكد أن هذه المرأة البالغة 52 عاما لم تعلن بعد عن دعمها العلني لدونالد ترامب. ولعدة أشهر أطلق الجمهوري على سفيرته السابقة في الأمم المتحدة لقب "عقل العصفور".


نيكي هيلي، آخر منافسي دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري

لكن حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة تحظى بشعبية لدى الناخبين الجمهوريين المعتدلين والمستقلين، وهي أصوات قد يخسرها دونالد ترامب لصالح جو بايدن.

مرشحون آخرون محتملون
كما يتم تداول أسماء حاكم ولاية داكوتا الشمالية دوغ بورغوم، والسناتور ريك سكوت، لكن فرصهما تبدو محدودة في الوقت الحالي، تماما مثل رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، والنائب بايرون دونالدز، والمذيعة السابقة كاري ليك.

أما حاكمة داكوتا الجنوبية كريستي نويم التي ينظر إليها منذ فترة طويلة كمنافسة ذات مصداقية، فقد عانت انخفاضا حادا في شعبيتها منذ أن صرّحت بأنها أطلقت النار على كلبتها وأردتها لأنه "لم يكن من الممكن ترويضها".


حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية كريستي نويم في أوهايو في 16 آذار (مارس) 2024

تواصلت وكالة فرانس برس مع أوساط دونالد ترامب التي أحجمت عن تقديم تفاصيل عن المعايير التي يفضلها المرشح السبعيني.

وقال أحد مستشاريه "أي شخص يدعي أنه يعرف من أو متى سيختار الرئيس ترامب نائبه فهو يكذب... ما لم يكن اسم هذا الشخص هو دونالد ترامب".