القاهرة - الجريدة

شهدت جلسة محاكمة المتهمين بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في محكمة جنايات القاهرة أمس مفاجآت غير قليلة، بعضها ضد والآخر لصالح رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري، كان أهمها إثبات المحامين أن الملابس المضبوطة في دبي لا تخص السكري.

وأكدت الطبيبة الشرعية الإماراتية فريدة الشمالي، التي تعمل بشرطة دبي، في شهادتها أمام المحكمة أنه ثبت لديها يقيناً مطابقة البصمة الوراثية المرفوعة من القميص والبنطلون، اللذين عثر عليهما بالبناية التي كانت تقطنها تميم، للبصمة الوراثية المرسلة من مصر للمتهم محسن منير السكري، وأكدت أن نتيجة معامل الطب الشرعي بدبي الخاصة بتطابق بصمة الملابس مع البصمة الوراثية للسكري مماثلة تماماً لنتائج الطب الشرعي المصري.

وعلى النقيض من شهادة الشمالي فجر فريد الديب محامي هشام طلعت مصطفى مفاجأة من العيار الثقيل لصالح السكري، حين أثبت للقاضي عدم وجود رقم مسلسل للبنطلون الذي قالت شرطة دبي إنها تأكدت من شراء السكري له من خلال هذا الرقم، وعاين القاضي بنفسه البنطلون وتأكد من صحة مفاجأة الديب التي تضرب أحد أهم أركان إثبات الاتهام على السكري، حيث سبق أن أعلنت شرطة دبي أنها توصلت الى تحديد شخصية السكري من خلال اتصال بشركة نايك العالمية، التي قالت إن الملابس المضبوطة بموقع الجريمة بيعت لمحسن السكري ببطاقة ائتمان، وانه تم تحديدها من خلال رقم مسلسل موجود على هذه الملابس.

من ناحية أخرى، استلمت المحكمة من شركة موبينيل للاتصالات نصوص الرسائل المتبادلة بين السكري وهشام طلعت، كما نبهت المحكمة وأكدت ضرورة حضور والد سوزان تميم للشهادة، وأشارت إلى أنه لا توجد موانع أمنية لحضوره إلى مصر، بينما قررت المحكمة تأجيل الجلسات إلى اليوم للاستماع الى شهادة كلارا إلياس محامية سوزان تميم، والاستماع أيضاً إلى حسام حسن المدير المالي لهشام طلعت الذي تأجلت شهادته أكثر من مرة.