quot;حماسquot; يخصوننا بأخبار قبل غيرنا.. وتعبير quot;شهداءquot; مختلف حوله

حوار: عبدالعزيز قاسم

ردّ مدير عام قناة quot;العربيةquot; الإخبارية عبد الرحمن الراشد، على الاتهامات التي طالت القناة حول تغطيتها لأحداث غزة، ونفى، جملة وتفصيلاً، أن تكون quot;العربيةquot; ممثلة لوجهة النظر الأمريكية في المنطقة، متحدياً من يدّعي ذلك، إثباته.

واتهم quot;جماعات سياسيةquot; بإدارة حملات ضد القناة، بهدف تصفية حسابات خاصة معها، مؤكداً أن مسؤولي حركة quot;حماسquot; يراعون quot;العربيةquot; ويحرصون عليها أكثر من غيرهم، نفياً إغلاق مكتبها في غزة.

وعن تسمية ضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة بالـquot;قتلىquot; وليس quot;شهداءquot;، لفت الراشد إلى كون هذه المسألة محل خلاف بين علماء المسلمين أنفسهم، وليس فقط الإعلاميين. واستشهد بالقرآن الكريم، quot;الذي سمى ضحايا المسلمين بالقتلىquot;.


وردّ على المطالبة بإقالته، بتأكيد رفض تحويل القناة إلى quot;جهاز دعائيquot; تسعى لتوجيه الناس بدلاً من تقديم الأخبار، وإتاحة الخيار للناس لتبني المواقف التي يريدونها. كما علّق على إلقاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي بحذائه صوب الرئيس الأمريكي، معتبراً أن quot;حذاء الزيدي رفّه عنا، لكن غزة أعادتنا إلى الواقع الأليم الذي لا تفيد فيه الأحذيةquot;.

جاء كلام الراشد في في حوار مع الزميل عبدالعزيز قاسم، نشرته صحيفة quot;عكاظquot; السعودية، الخميس 15-1-2009، وفي ما يلي نصه الكامل:

س: سأبدأ مباشرة معك من الاستياء الشعبي العارم تجاه تغطية قناة العربية لأحداث إخوتنا في غزة، في مقابل قنوات منافسة لكم كالجزيرة، التي اكتسحت شعبيتها العالم العربي من أقصاه لأقصاه، بسبب تغطيتها انطلاقا من واجبها القيمي.

ج- كالعادة تطلقون الأحكام، وتعممون الأرقام، وهذه من عاداتكم. قلت quot;شعبية الاستياءquot; كيف عرفت بشعبيته إلا إذا كان السيد حسن نصرالله هو قدوتكم. في خطابه الذي خصنا بتحيته عندما سمى quot;العربيةquot; بالعبرية وأنها تقطع تغطيتها و.. و..،، كان يعترف بأنه جالس يشاهدها كل يوم. ولو فرضنا أنه تم اكتساح quot;العربيةquot;، فما الذي يغيظكم حتى تشن هذه الحملة عليها من خصومها في كل مكان، إلا لأنها قوية ومؤثرة على عشرات الملايين. اسمح لي أن أقول لك بأن quot;العربيةquot; محطة إخبارية صادقة مع الناس، نقلت الحدث منذ الدقيقة الأولى من بداية القصف الجوي الإسرائيلي لغزة، واستمرت بلا كلل. نحن في موسم أزمة أخرى، ولأنها محطة ذات تأثير هائل في عرض العالم العربي، فإن وجودها يزعج البعض لهذا يحاربونها.

س: أنت إعلامي، وتتفهم بأننا هنا ننقل ما يشاع عنكم ويكتب، وحتما تستطيع قراءة الكثير ضد قناة quot;العربيةquot;...؟

ج- نحن مع غزة وأهلها منذ أول دقيقة من القصف الجوي الإسرائيلي، مع هذا، هناك حملة ضد quot;العربيةquot; من جماعات تريد أن تصفي حساباتها السياسية، لأنها المحطة الأقرب إلى الحقائق. قادة حملة التشويه لا يمكن أن ينسوا أنها الوحيدة التي أحبطت عليهم غزو بيروت الغربية قبل عام، وهي التي تفسد عليهم اليوم مشروع نقل معركة المائة مليون مشاهد عربي من غزة بالهجوم الدعائي والتحريضي ضد المملكة ومصر والخليج. انظر ما يحدث بشأن النزاع على عقد قمة عربية، إنه ليس تسابقا خيريا بريئا، بل جزء من مشكلة ومعركة مؤسفة.

س: كلامك خطير هنا، ولربما أشارت صحيفة quot;الأخبارquot; اللبنانية إلى ذلك، حيث قالت نصا، وعذرا منك، بأن عبدالرحمن الراشد يدير غرفة عمليات في العربية في معركة للدفاع عن الطرف الآخر ونجدة المصريين؟

ج- وظيفتي هي إدارة quot;العربيةquot;، ولا تحتاج المسألة إلى اكتشاف من قبل quot;الأخبارquot;، ولأنها صحيفة تابعة لحزب الله من الطبيعي أن تغضب من quot;العربيةquot; وتحاول كسرها منذ الأيام الأولى لمعركة غزة.


بين quot;الجزيرةquot; وquot;العربيةquot;

س: سأنتقل معك -أستاذ عبدالرحمن- إلى محور به بعض الحساسية، وهي المقارنة بما تقدمونه أنتم وما تقدمه قناة quot;الجزيرةquot; في هذه المعركة الإعلامية الحالية؟

ج- quot;العربيةquot; تختلف بأنها مهنية، محطتنا إخبارية، أما الغير فقد جعلوا محطتهم تعبوية، دعائية. والفارق هائل بين محطة إخبارية وأخرى تعبوية، تسخر نفسها لدفع الناس باتجاه هدف محدد بغض النظر عن الحقائق وقواعد المهنة وأصولها و...

س: سامحني على مقاطعتك، لأنني سأطلب منك أدلة لما تتهم به وتقوله..

ج- عندما خرج السيد حسن نصرالله ودعا للعصيان في مصر، قمنا ببث كلامه في كل نشراتنا الإخبارية، واتبعناه في كل نشرة بصوت مصري يرد عليه. أما المحطات التعبوية؛ فقد كانت تبث تحريض الأمين العام لحزب الله، ثم تتبعه بتعليق يصب النار عليه من حماس في دمشق أو الإخوان المسلمين، أي بثوا كلاما مكررا أو مكملا أو مؤيدا. هذا هو الفارق بين محطة تعبوية وأخرى إخبارية.

نحن لم ندافع عن المصريين بل قمنا بواجبنا الإخباري، تصريح نصرالله وتصريح يرد عليه. فعلنا الشيء نفسه في الخلاف الذي دب بين فتح وحماس في البداية حول مسؤولية نشوب الحرب، جئنا بشخصية حماسية في كل مرة ظهرت عندنا شخصية فتحاوية. العكس تماما كان يحدث عند الصف التعبوي. نحن نحترم عقل المشاهد فنقدم له الصورة كاملة، ولا نملي عليه شيئا، ومن يشاهد الحقائق في غزة، حتى إن كان معدل الفهم عنده منخفضا، سيعرف أن ما يحدث جريمة كبرى ترتكب بحق الفلسطينيين، لكن الدفاع عن فلسطينيي غزة يجب ألا يكون على حساب المصريين أو السعوديين من أجل خدمة إيران أو غيرها، وواجبنا هنا أن نقدم له كل الصورة لا بعضها. ومن نعم الله على المشاهدين أنهم يعيشون في زمن الريموت كونترول quot;يرمتونquot; كما يشاؤون.

س: ولكن اسمح لي -أستاذ عبدالرحمن- هنا في هذه النقطة، ولأقلبها عليك أيضا، فمن تابع تغطيتكم سيجد أنكم تمثلون وجهة النظر الأمريكية والصهيونية في أن الحرب على حماس وحماس فقط.. وتلوبون في نشرات أخباركم وشريط الأخبار وتقاريركم حول تأكيد هذا الموضوع..

ج- حتى (إذاعة حزب الله) في ما أظن رددت هذا الكلام على quot;العربيةquot;، لكنني أتحداك أن تجد شيئا مما قلت على شاشة quot;العربيةquot;، هذا كلام كاذب جملة وتفصيلا. وطالما أن من ردد هذا الكلام هي (إذاعة حزب الله)، فهذا يثبت صحة كلامي.


ضيوف منحازون

س: سأترك الفصل في هذه المسألة للإعلاميين المتخصصين المستقلين، وأظل معك في نفس النقطة، فلو رصدنا حواراتكم مع ضيوفكم، ليتلمس الراصد أن نوعية الضيوف الذين تجلبونهم هم منحازون لهذه النظرة، هاك مثالا في دحلان.. الذي له موقف منحاز لإسرائيل ونبذه حتى الفتحاويون، وكان مهملا فجلبتموه في الأيام الأولى للهجوم الصهيوني.

ج- ضيوفنا كلهم كل الفاعلين في الأزمة، ظهروا على الشاشة، وسبق أن قلت لك لماذا وكيف. دحلان ظهر مرة واحدة في كل الأزمة وطالب بتوحيد الصف وراء حماس في غزة. أيضا، ومنذ اليوم الأول كان الحماسيون على شاشتنا بلا انقطاع،
وبكثرة لا يمكن أن تقارن بأي فريق سياسي أو حزبي آخر ظهر على quot;العربيةquot;. كلهم ظهروا؛ من أسامة حمدان إلى محمد نزال وموسى أبومرزوق، وقمنا ببث خطب خالد مشعل وإسماعيل هنية ومحمود الزهار وغيرهم. أنت لم تسألني عن الضيوف الإسرائيليين لأنك تعرف أن محطتك المفضلة تستضيفهم كل ليلة تقريبا، في حين يندر أن يظهروا على quot;العربيةquot;. وبالتالي من منا يستحق أن يسمى بالعبرية!

س: (ضاحكا) ليست قناتي المفضلة فقط، بل لملايين المشاهدين، وأتفهم تماما ما رميت به quot;الجزيرةquot; أنها هي العبرية، ولكن طالما طرحت موضوع الإسرائيليين. إعلامي مثلي، يميز تماما كيفية انتقاء ضيوفكم مع قناة منافسة كـ quot;الجزيرةquot;، مذيعو الأخيرة لا يتركون الضيف يدلي برأيه فقط، بل يجابهون الضيف بكل سجالية، ويعبرون عن كل الأسئلة التي تختمر في داخل الإنسان العربي، فيما يكتفي مذيعوكم بإعطائهم الفرصة ليقول ما لديه، دون أدنى محاولة من مذيعيكم في استكناه الأسئلة التي تلوب في نفس المشاهد العربي.

ج- الزملاء يسألون ويحاورون، ويقومون بواجبهم الصحفي ويعطون الضيوف فرصة للرد، وليس فقط للحضور.

س: أنا أرد عليك هنا أستاذ عبدالرحمن، عبر هذه الدلالة الرمزية التي لا تخفى على إعلامي عريق مثلك، في أن quot;حماسquot; أغلقت مكاتبكم، فيما الدولة الصهيونية وبخت quot;الجزيرةquot; واتهمتها بالانحياز ضدها.. كيف تقرأ ذلك؟

ج- من أكاذيب الحملة إشاعة أن quot;حماسquot; أغلقت مكتبنا في غزة، والمضحك أن الذي نشر الكذبة في أحد المواقع الإلكترونية طلب من الناس أن تشاهد quot;العربيةquot;، حيث لا يوجد مراسل لها يظهر من غزة، وبعد دقائق من تلك الرسالة المشبوهة طلبنا من زميلنا إسلام أن يخيب آمالهم فأطل على الشاشة من مكتبنا من غزة، ثم ظهرت زميلتنا حنان. أما بالنسبة للإسرائيليين وعتابهم لـ quot;الجزيرةquot; فهو أمر يخصهم، ولا يهمني أن أعلق عليه.

س: هل أفهم من إجابتك أن quot;حماسquot; راضية عليكم، أنتم يا قناة quot;العربيةquot;؟

ج- قد تعجب إذا قلت لك إن الإخوة في حماس هم أكثر حرصا على quot;العربيةquot; من غيرهم، وقد قاموا -مشكورين- بالتأكد من سلامة زملائنا على الأرض، وفي مرات كثيرة كانوا يخصون quot;العربيةquot; بأخبار قبل غيرنا. والله كنا نخجل من حساسيتهم تجاهنا، وهم في وضع عسكري وإنساني أعظم من قضايانا التنافسية الصغيرة، إلى درجة أنهم أجلوا بث كلمة خالد مشعل لساعتين مراعاة لإشكال فني من جانبنا، مع أنها كلمة موجهة للعالم، وليست خاصة بنا. ومحمد نزال كان يحتمل الانتظار ويبقى على الشاشة لوقت طويل على العربية، رغم أننا نبدل الضيوف معه.


القتيل أم الشهيد

س: والله لن تفاجئني وحدي بهذه الإجابة، بل سيتفاجأ معي كثيرون لديهم غير هذه المعلومة، عموما سآتي للإشكال القديم معك، الذي طرحته معك في (مكاشفات)، جمهرة كبيرة من علماء المسلمين قالوا بأن الحرب في فلسطين هي من الجهاد اليوم، وبالتالي فإن من يسقط من المسلمين فهو شهيد، quot;العربيةquot; تصر على أن تسمي شهداء غزة بالقتلى، لماذا؟

ج- هذه مسألة محل خلاف بين علماء المسلمين أنفسهم، لا الإعلاميين فقط. مهنيا يفترض ألا تقرر المحطات التلفزيونية في التقرير الإخباري الشهادة لأحد، بل تقدم المعلومة وتترك للمشاهدين والمعلقين والضيوف أن يكملوا الحدث بالرأي. يا أخي اسمح لي أن أذكرك أنه عندما كان يقتل العزل المدنيون في المملكة من قبل القاعدة ظلما، كانوا يوصفون بالقتلى في الإعلام العربي، وكذلك ضحايا في مصر والجزائر والمغرب وآلاف المدنيين في العراق، كلهم يسمون بالقتلى. أما عندما يقتلون في لبنان أو فلسطين يصبحون وحدهم شهداء. نحن في quot;العربيةquot; ننسجم مع أصول العمل الصحفي التقريري.

سمينا رفيق الحريري قتيلا، رغم أنه قتل غيلة، وكذلك سرنا على نفس النهج المهني مع كل ضحايا العنف والظلم في كل مكان. والشيخ محمد بن عثيمين (رحمه الله) كان حاسما برفض تسمية القتلى بالشهداء. وإذا كان رأي سماحته، أسكنه الله فسيح جناته، لا يقنعكم، فما قولكم في كتاب الله الذي سمى ضحايا المسلمين بالقتلى، فمن أنتم حتى تستنكروا علينا ذلك.

quot;العربيةquot; أكثر تعاطفا ورحمة بأهل غزة من غيرها، تقريرا ورأيا وطرحا، أما البعض الآخر فيستخدمونها للمزايدة والشعبوية. قياس التعاطف ليس بالكلام بل بالفعل، وquot;العربيةquot; بادرت من أول بداية نهر الدم؛ ففتحت شاشتها تحث على نجدة أهلنا في غزة عبر المنظمات الإغاثية مثل منظمة الأونروا، وأطباء بلاحدود، والندوة العالمية للشباب الإسلامي.

س: أصدقك القول أنني متفاجئ مرة أخرى باستشهادك بالشيخ ابن عثيمين، ولعل ذلك يكشف جانبا في ثقافتك وقراءاتك، ولربما أبادرك بسؤال في استشراف رؤيتك عن هذه الحرب الإعلامية الدائرة وقد خضت حروبا كثيرة مثلها؟

ج- الحروب الإعلامية تتشابه، إلا أن الدروس تمر دون أن نتعلم منها. تعتقد أن الناس تدربت من الحروب الإعلامية الماضية على التمييز، وتظن أن الوسائل الإعلامية تعلم أن الكذب حبله قصير، لكن ذلك ليس صحيحا، والحرب الحالية ليست خارج هذا السياق.


مطالبة بالإقالة

س: بالتأكيد، اطلعت على مقالات وتقارير تهاجمك شخصيا، خلال الأسبوعين الماضيين، حتى إن أحد خصومك كتب يقول إن عبدالرحمن الراشد خلط بين الخلاف السياسي مع دول محور إيران ومنها حزب الله وحماس، وأنه ارتكب خطأ في إدارته لحرب حماس الإعلامية الحالية، وطالب صراحة بإقالتك من منصبك، هل من تعليق؟

ج- الإقالة أرحب بها من حيث المبدأ، لكن أرفض التفسير الذي ذكرته. quot;العربيةquot;، أكرر، هي محطة أخبار لا جهاز دعائي يريد مني الإخوة الغيورون مسخها وقيادة الناس في اتجاهات ترضيهم سياسيا. إذا كنت خروفا عليك أن تشاهد المحطات الأخرى، أما إذا كنت تجد في نفسك صقرا حرا، وتريد معرفة الحدث بتفاصيله الضرورية فإن quot;العربيةquot; نافذة مفيدة لتشكل رأيك كاملا، دون أن تضطر إلى تبني موقفها إن كنت تشعر أن فيها موقفا لا يرضيك.

س: ما يشجعني على أن أمضي في أسئلة استفزازية، أنني أمام إعلامي يعرف بعض متطلبات الحوار الصحافي، لذلك أسألك عن هذا الخبر، الذي انتشر في نطاق واسع في الانترنت، وهو خبر حصولك أنت ورئيس تحرير quot;الشرق الأوسطquot; على جائزة صديق إسرائيل لعام 2008م، وذلك مذكور في موقع فيلكا الإسرائيلي، أولا ألف مبروك، وثانيا بودي أعرف كم قيمة الجائزة؟..

ج- نطاق واسع! أعجبني إطلاقك هذا الوصف، فإن كان صحيحا فهذه مشكلة؛ لأن مصدر الخبر عندكم صار هذه الأيام موقعا، مثل دبكة وفيلكا الذي يسمي نفسه إسرائيليا حتى يقنعكم. فيلكا هذا موقع تابع لحزب الله، متخصص في شتم المملكة.


حذاء جورج بوش

س: من أسف أن أحداث غزة أوقفت وفوتت علينا كإعلاميين الشماتة في صديقك المغادر جورج بوش، وهو يتلقى هدية وداعه عبر حذاء منتظر الزيدي.. ألا ترى أن الاحتفاء، ليس العربي فقط، بل العالمي بتلك الحادثة، هي تعبير عن سنوات حكمه.

ج- لا أظن أن حرب غزة فوتت عليكم الشماتة، فقد أمضيتم معظم شهر ديسمبر للاحتفاء بحذاء منتظر، وأنا كتبت أيضا بأن منتظر رفه عنا كثيرا بحذائه. غزة أعادتنا إلى الواقع الأليم الذي لا تفيد فيه الأحذية.

س: مهما أغضضت الطرف أو حتى بررت له أستاذ عبدالرحمن، ألا تتفق معي أن ذلك الحذاء قد خلده التاريخ، ولن يتذكر الناس أي إنجازات، سوى وداعه بتلك الطريقة التي تليق به جزاء جرائمه في العراق وأفغانستان. وإذا ما ذكر بوش في مستقبل الأيام، سيذكر مباشرة بذلك الحذاء.

ج- أعتقد أن بوش لا يمانع في أن ينشغل الناس برميه الحذاء على أن يتذكروه ويخلده التاريخ بصور غوانتانامو، وغيرها.