تفوقت دراسيا ورياضيا
القاهرة - mbc.net

رغم أنها قُتلت على يد متطرف ألماني على خلفية تدينها المتمثل في ارتدائها الحجاب، فقد استطاعت quot;شهيدة الحجابquot; المصرية مروة الشربيني بأخلاقها السمحة أن تكون سببا في دخول ألمانية الإسلام.
المواطنة الألمانية quot;أنجيلا تروquot; صديقة مروة الشربيني قالت إنها اعتنقت الإسلام بفضل الشهيدة، وذلك بعد أن أظهرت لها مروة سماحة الإسلام من خلال مساعدتها لها عندما قدمت إلى مصر، وهي تعلم أنها من ديانة مختلفة.
وأشارت أنجيلا ترو -سمر حاليا- في تصريحات لصحيفة quot;اليوم السابعquot; إلى quot;جدعنةquot; مروة معها، ووقوفها بجانبها وهي غريبة عن مصر، سواء في الإقامة أو التعليم، مؤكدة quot;أنا لا أحتاج أن أدعو لمروة لأنها احتسبت شهيدة عند اللهquot;.
وفي تفسير لما ذكرته سمر قالت الإعلامية داليا صلاح -ابنة خال مروة- في تصريحات لصفحة الأمل quot;مروة كانت قدوة حسنة في العائلة، فقد جمعت بين التفوق الدراسي والأخلاق الطيبة البسيطة البعيدة عن التكلفquot;.
وأشارت داليا إلى أن quot;مروة التي دفنت اليوم في مسقط رأسها بمدينة الإسكندرية كانت الأولى على المدرسة طوال مراحلها الدراسية المختلفة، إضافة إلى أنها كانت بطلة رياضيةquot;.
وردا على سؤال حول الجانب الخير في حياة مروة قالت داليا: quot;إن كلامنا عن عمل الخير الذي كانت تقوم به قد لا يكون له معنى الآن أمام الحدث الأهم وهو أنها ماتت شهيدةquot;.
وتأكيدا لهذا الرد قالت والدة مروة في تصريحات صحفية quot;مروة دفعت حياتها ثمنا لاعتزازها بإسلامها وحجابهاquot;.
تساعد المحتاج
علي الشربيني والد مروة بدوره كشف بعد الحادث عن بعض الصفات الطيبة التي كانت تتمتع بها ابنته فقال في تصريحات لصحيفة quot;المصري اليومquot;: quot;كانت تحظى بحب الناس جميعا لأخلاقها الحميدة وحبها لمساعدة أي محتاجquot;.
ولفت الأب إلى أنه طلب من ابنته قبل الحادث بأسبوع أن تترك ألمانيا وتعود إلى مصر، لكنها أخبرته بأنها تريد البقاء لتحصل على أعلى الشهادات العلمية، وأنها عادلت بكالوريوس الصيدلة الذي حصلت عليه في مصر من الجهات الرسمية بألمانيا، وحصلت على الموافقة، وأنها تجهز لعدة أبحاث في مجال الصيدلة.
وفي الإطار ذاته قالت مديرة المدرسة التي كانت تدرس بها مروة في مدينة الإسكندرية الساحلية: إن الشهيدة كانت من المتفوقين، وطالما كتب اسمها على لوحة الشرف بالمدرسة، وقد نالت العديد من الجوائز على المستوى الرياضي والاجتماعيquot;.
وتعود جذور حادث مقتل مروة إلى نحو عام، عندما نشبت مشاجرة بين quot;مروةquot; ومواطن ألماني من أصل روسي يدعى quot;أليكسquot; داخل إحدى الحدائق، فما كان من هذا المواطن إلا أن نزع حجابها، فرفعت مروة دعوى قضائية، وحكم القضاء لها بتغريم المتهم 750 يورو؛ إلا أنه استأنف الحكم.
وأثناء نظر القضية الأربعاء الماضي انهال عليها بنحو 18 طعنة في أنحاء متفرقة من جسدها، وحينما تدخل زوجها للدفاع عنها طعنه أيضا، وبعد دخول رجال الشرطة إلى القاعة أطلقوا الرصاص على الزوج ظنا منهم أنه الجاني.