لندن

'توبي إلى ربك'، هذا ليس عنوان مسلسل جديد تقوم ببطولته الممثلة المصرية المحجبة صابرين، بل هو دعوة على موقع على شبكة الانترنت و'الفيس بوك'صمّمته مجموعةٌ من الشباب الجزائري يتهكمون فيه على صابرين واقوالها، خاصة تصريحاتها، التي قالت فيها بأنها 'سترقص بالحجاب إن أقصيت الجزائر في الدور الأول من تصفيات كأس العالم'.
وكتب مصمّم 'الغروب' قائلا:' كنت أحترمها، ولكن بعدما نزعت القناع عن وجهها، أصبحت أكرهها، خاصة بعد الذي حدث بين الجزائر ومصر، وأقول لها توبي إلى ربك قبل فوات الأوان، فتندمي، حيث لا ينفع الندم'.
ويستغل المشاكسون ساحة الانترنت لتصفية حسابات مع الممثلة، خاصة بعد ظهورها على شاشة قناة الـ 'LBC' اللبنانية في برنامج 'بدون رقابة' وحديثها عن حياتها وايمانها وحكاية تحجبها.
ويسخر عدد كبير من أعضاء 'الغروب' ذاته، من الحلقة، وحديثها فيها، خاصة حين قالت إن الرسول صلى الله عليه وسلم زارها في المنام، وأنها تابت إلى الله بعد هذه الرؤية، فعلق أحد الأعضاء قائلا: 'تضعين كيلو مكياج، تمثلين بالباروكة وتسَلمين على الرجال وتغنين ثم ترين الرسول في المنام!'.
وتكتب عضوة ناشطة تقول :'لكم كأس إفريقيا ولنا كأس العالم، وأقول لصابرين، الكره والحسد لا يؤديان إلى الجنة، وعندما تقولين سأرقص بعد إقصاء الجزائر من كأس العالم، فهذا عار لأنك تمسين إحساس الشعب الجزائري كله، وهذه ليست أخلاق مسلمة، لأن الإسلام أهم من كرة تتقاذفها الأرجل'. بينما يقول ناشط آخر: 'أستغفر الله من كل ذنب عظيم، الرسول صلى الله عليه وسلم مرة واحدة! فرؤية الرسول صلى الله عليه وسلم يجب الإعتكاف لها ليلا نهارا وان تكوني ملتزمة'.
الجدير ذكره، أن الممثلة 'صابرين' كانت ضمن الممثلات المصريات اللواتي شنين هجوما على الجزائر أثناء الحملة الإعلامية المتبادلة بين البلدين، وقالت حينها: 'إنه شعبٌ جاهل ومعقد منا، وأقصى ما يتمنونه، هو أخذ صورة مع الفنانين المصريين'.
وكان عدد من كبار نجوم الفن في مصر قاموا بوقفة احتجاجية دعا إليها اتحاد النقابات الفنية المصرية على مسرح الصوت والضوء على مقربة من أهرامات الجيزة للتأكيد على غضبهم من الإساءة لمصر وشعبها من جانب عدد من الجمهور الجزائري عقب لقاء فريقي البلدين في السودان.
وبينما تضم مصر ما يقرب من 10 آلاف فنان، إلا أن عدد الحضور كان هزيلا بحيث لم يتجاوز العشرة، منهم عمر الشريف ومحمود ياسين والنجوم حسين فهمي ويسرا وليلى علوي في حين غاب جيلا الوسط والشباب تماما ولم يظهر منهما إلا المطرب هشام عباس.
وكشف الدكتور أشرف زكي - نقيب الممثلين المصريين- أنه بصدد دراسة عدة مبادرات من نقابات فنية عربية لعقد الصلح مع الجانب الجزائري، والعودة لتطبيع العلاقات الفنية والثقافية بين الطرفين.
وفي هذا السياق تواجه مصر اتهامات من الفيفا بشأن احداث لقاء الجزائر، حيث سيمثل الاتحاد المصري لكرة القدم أمام جلسة استماع في زيورخ.
وقال الفيفا إن الاتحاد المصري سيواجه اتهامات بشأن الاحداث التي القت بظلالها على المباراة التي انتهت بفوز مصر 2- صفر على الجزائر في القاهرة.
وتعرضت حافلة المنتخب الجزائري للرشق بالحجارة وتلقى عدد من لاعبي الفريق العلاج من جروح. وتأهلت الجزائر الى نهائيات كأس العالم التي ستقام هذا العام في جنوب افريقيا.
وكان من المقرر أن تعقد الجلسة امس الخميس، لكن الفيفا قال إنه جرى تأجيلها ولم يتم تحديد الموعد الجديد بعد.