وزيرة السياحة تتعهد بان لا تسمح لأي كان بالنبش في البتراء وترفض الشرح 'العبري' للزوار


عمان

أصرت وزيرة السياحة الأردنية أمس وبطريقة علنية على 'مناكفة' وسائل الإعلام الإسرائيلية وهي تتهم تلفزيونيا بعض السياح الإسرائيليين بمحاولة الخروج عن تقاليد السياحة وبصورة أخف محاولة 'تزوير وتزييف' الحقائق والوقائع في المناطق الأردنية السياحية التي تكتسب شهرة عالمية مثل مدينة البتراء الوردية.
الوزيرة مها الخطيب تعهدت بأن لا تسمح الحكومة الأردنية لا للسائح الإسرائيلي ولا لغيره بالنبش في المواقع والآثار الأردنية، وقالت في تصريح تلفزيوني نادر: لن نسمح لأي شخص بالممارسات الغريبة وغير مسموح بالنسبة لنا النبش في البتراء.
وتخوض الوزيرة الخطيب التي كانت في شبابها قريبة من رموز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ أشهر معارك دائمة مع الإسرائيليين الذين يحرضون ضدها في وسائل إعلامهم.
ولأول مرة تحدثت الخطيب ببعض التفاصيل فأشارت إلى ان بعض التصرفات الفردية للسياح الإسرائيليين غريبة وستعرضت أمئلة من الطراز التالي: يأتي احدهم لزيارة البتراء ومعه قطعة فخار كتبت عليها كلمات عبرية ويزرعها بالتراب.
التهمة هنا واضحة وهي محاولة تزوير تاريخ البتراء، ويبدو أن كشوفات الضبط الرسمية الأردنية تحتوي عدة مذكرات من هذا النوع عن محاولات إسرائيلية لزرع قطع آثار مزورة عبرية في مواقع سياحية أردنية... هذه اللعبة أصبحت مكشوفة جدا ومضجرة ـ قالت الخطيب في أحد الإجتماعات حسب وزير زميل لها.
وقالت الوزيرة الأردنية ان حكومتها لن تسمح بأن ينبش أي كان في البتراء، وأشارت إلى أن السلطات توثق هذه المحاولات وتلقي القبض على من يقوم بها وتضع إسمه على الحدود حتى لا يسمح له بالعودة.
وأوضحت: ثروتنا الأثرية بأهمية أي ثروة أخرى.. لن نسمح بالعبث فيها.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد انتقدت الخطيب عدة مرات وتحرشت بها وحرضت عليها بسبب الإجراءات التي فرضتها على السياح الإسرائيليين واهتمامها شخصيا بمناكفتهم.
ويعتقد على نطاق وزاري بان الغضب الإسرائيلي على الوزيرة مها الخطيب هو الذي يبقيها عمليا وزيرة للسياحة في عدة حكومات.
وفي وزارة السياحة شكلت لجنة خاصة تراقب السائح الإسرائيلي حصريا بسبب تصرفاته السياسية وفي مجالس أركان وزارة السياحة يتم التندر دوما بما يسميه احد المسؤولين بالحركات القرعة والسمجة لبعض السياح الإسرائيليين بين الحين والآخر.
ومشكلات السائح الإسرائيلي في الأردن كثيرة ومتعددة فهو يكلف ماليا أكثر مما يدخل على البلاد عمليا بسبب الإجراءات الأمنية التي تفرز لحمايته على مدار الساعة وفي كل تحركاته وأيضا لمراقبته خلال زياراته للمواقع الأثرية.
ويقول خبراء السياحة ان السائح الإسرائيلي هو الأكثر بخلا والأقل كرما والأكثر إثارة للمشاكل بسبب إصراره على تنحية الدليل السياحي الأردني المرافق وهو امر إعتبرته الوزارة من الخطوط الحمراء فسياح إسرائيل يرفضون المرافقة للدليل ويصرون على التجول وحدهم ووزارة السياحة تعتقد ان السبب رغبتهم في تزوير التاريخ والإختلاط ببقية السياح لزرع معلومات مزورة عن المواقع الأثرية.