شهود على قتل مبارك للسادات

القاهرة ـ محمد غنيم

الوفد

قال د. سمير صبرى محامى السيدة رقية السادات لأحد البرامج التليفزيونية الأحد: إنه تقدم بـ15 حافظة مستندات لنيابة مصر الجديدة التى بدأت التحقيق فى واقعة اتهام الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فى التورط بقتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وأضاف صبرى: أن الحافظة تحتوى على كتب كانت ممنوعة من النشر ومقالات لصحف عالمية، تؤكد قتل السادات من داخل المنصة وأخرى تؤكد اشترك الرئيس المخلوع فى عملية القتل.

وأجاب صبرى عن سؤال بجدوى تلك الكتب والمقالات فى إثبات الاتهام أجاب بأنها كتب ومقالات وثقت الحادث، بالإضافة إلى شهادة بعض الشهود الموجودين حاليا على قيد الحياة وحضروا حادث المنصة.

وحول تصريح حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق بأنه لن يذهب للمحكمة إذا تم استدعاؤه فى هذا الموضوع، قال صبرى إن شهادة الكفراوى موثقة ومسجلة وأنه سيطلبه لقول كلمة حق، كان شاهدا عليها أمام المحكمة.

وحول رؤية ابنة السادات للإسلامبولى، كشف صبرى بأنه سيطلب من الجهات المختصة تحديد أين دفنت جثة الاسلامبولى للتأكد من أنه أعدم بالفعل، وسيطلب تحليل ماتبقى من الجثة، للتأكد من كونها جثة خالد الإسلامبولى.

مشاهد الموت في رواية اغتيال السادات

الأهرام المصرية

القاهرة - جمـــال الكشــكي

اليومrlm;:6rlm; أكتوبر عامrlm;1981rlm; الحدثrlm;:rlm; اغتيال الرئيس محمد أنور السادات المكانrlm;:rlm; المنصة الأسمrlm;:rlm; المقدم أحمد محمد فولي فلنبدأ باليوم فهو تاريخ ارتبط بنصر عظيم صار مناسبة لاتغفلها ذاكرة الشعوب إذ هو حرب السادس من أكتوبر عامrlm;1973rlm;.

أما الحدثrlm;:rlm; فهو مثار جدل الآن وتفاصيلrlm;..rlm; آراءrlm;..rlm; اجتهادات قضاياrlm;..rlm; ومحاكم بينما المكان فهو المنصة التي شهدت العرض العسكري الذي طوي به القدر مرحلة ليبدأ مرحلة جديدة صارت قديمة الآن

لكن الاسمrlm;:rlm; فعلينا ان نتوقف امامه كثيرا لنفتح ذاكرته ونقرأ اسرارا ونرصد مشاهد وصفها لنا منذ ان كان ضابطا بشرطة رئاسة الجمهورية برتبة المقدمrlm;..rlm; هو الآن لواء احمد فولي الذي شاهد لحظات اغتيال الرئيس السادات منذ البداية وحتي غرفة التشريح داخل مستشفي القوات المسلحة بالمعاديrlm;.rlm;

كتابة التاريخ مهمة ثقيلةrlm;..rlm; وسرد الحقائق امانةrlm;..rlm; وتزييف الواقع خيانة وتضليلrlm;,rlm; وما بينهما توقف معنا اللواء احمد فولي عند حادث المنصة ليعود بذاكرته إلي عامrlm;1981rlm; ليقول عشت لأروي ما شهدته وعشته وسجلته وكنت مشاركا فيهrlm;.rlm;

مشاهد عديدة وتفاصيل مثيرة ابطالها بعضهم لايزال علي قيد الحياة وبعضهم وافته المنية في حينها بينما البعض الآخر التزم الصمت حتي الآن لكن دعونا نعد عرضها علي الورق بلسان احد شهودها المقدم احمد فولي وعلي مسئوليته كاملةrlm;.rlm;

النهــــــــــــــــــــــــــــــــاية

هنا داخل مستشفي القوات المسلحة بالمعادي يخرج كبير الجراحين الي غرفة الانتظار المجاورة الي غرفة العملياتrlm;,rlm; حيث يوجد الرئيس الساداتrlm;..rlm; تسأله السيدة جيهان الساداتrlm;..rlm; إيه الاخبار يا دكتورrlm;..rlm; لم يستطع كبير الجراحين ان يتمالك اعصابه وانفجر في بكاء عميقrlm;..rlm; لتردد السيدة جيهان وهي تضرب بكفيهاrlm;:rlm; الريس خلاصrlm;..rlm; انا فهمتrlm;..rlm; انا فهمتrlm;..rlm; وتبدأ ملامح جديدة لمرحلة حكم جديدة في مصر بشكل عام وداخل اسرة الرئيس السادات بشكل خاصrlm;.rlm;

المشهـــــــــــــــــــــــــــــــد الأول

يتوجه المقدم احمد فولي في صباح ذلك اليوم ضمن قوات خدمة تأمين وحراسة المنصة يوم العرض العسكري يقف يسار الصف الأول علي السلالم المؤدية الي ارض العرض وبجواره احد ضباط الحرس الجمهوري يدعي المقدم ممدوح رياضrlm;,rlm; ويبدأ العرضrlm;..rlm; الطيران يمر امام المنصة في لحظة مرور التشكيل الخاص بالمدافعrlm;(131rlm; مrlm;)rlm; وهو مدفع ثقيل وكبير الحجمrlm;..rlm; فجأة تأتي سيارة لوري من سيارات العرضrlm;..rlm; تسير لحظات وتتوقف لحظات اخريrlm;..rlm; يهمس الفولي في اذن زميله ممدوح رياض قائلاrlm;:rlm; هي حبكت السيارة دي متعطلش غير امام المنصةrlm;..rlm; لم يصل الاثنان الي تفسير بينما بعد ذلك اثبتت التحقيقات ان الذي كان يجلس بجوار سائقها هو خالد الاسلامبولي الذي كان يجبر السائق علي التوقف وعندما كان يرفض السائق يلجأ الاسلامبولي الي رفع فرامل اليدrlm;..rlm; لينزلها السائق ثم يعود الاسلامبولي ليرفعها مرة اخري وهكذا استمر المشهد لدقائقrlm;..rlm; بينما كان يجلس في صندوق السيارة كل من عطا طايل وحسين عباس وعبد الحميد عبد السلام مسلحينrlm;.rlm;

المشهـــــــــــــــــــــــــــــــد الثاني

يهبط خالد الاسلامبولي من السيارةrlm;..rlm; ويفر نحو السائق خائفا بينما يتوجه خالد باتجاه المنصة للمكان الذي كان يجلس فيه الرئيس السادات ومرافقوهrlm;..rlm; لايمسك خالد اية اسلحة في يديه اثناء تلك اللحظةrlm;..rlm; بل كان فقط يصرخ باصوات غير مفهومةrlm;..rlm; ويشيح بيديهrlm;..rlm; في هذه اللحظة يقف الرئيس السادات متسائلاrlm;:rlm; فيه إيه ياولد؟ فيه إيه ياولد؟rlm;!rlm; يظهر في الكادر من الخلف اللواء حسن علام كبير الياورانrlm;..rlm; لانه عادة في البروتوكول عندما يقف الرئيس يلاحقه في الوقفة كبير الياورانrlm;..rlm; السادات يعتقد أن الإسلامبولي صاحب مظلمة لا أكثر فجأة يخرج خالد الاسلامبولي من داخل ملابسه قنبلتين يدويتين ويقوم بالقائهما باتجاه المنصةrlm;..rlm; تتفجر القنبلتانrlm;..rlm; الناس في ذهولrlm;..rlm; حالة هرج ومرجrlm;..rlm; ينتبه الحضور بعد الانفجارrlm;..rlm; بينما يرجع خالد الي الخلف باتجاه كابينة السيارة التي كان يجلس بهاrlm;..rlm; لكن في نفس التوقيت يبدأ الثلاثة عطا طايل وحسين عباس وعبد الحميد عبد السلام باطلاق رصاص البنادق الآلية في اتجاه المنصةrlm;..rlm; ويعود خالد في نفس اللحظة بعد ان احضر رشاشا من كابينة السيارة ليواصل اطلاق النيرانrlm;..rlm; ويقف الاربعة في اتجاه المنصة التي كانت تبعد عنهم نحوrlm;30rlm; متراrlm;..rlm; وبسرعة شديدة يتوجه خالد الي منتصف المنصة ويتوجه عبد الحميد عبد السلام الي السلم من ناحية اليمينrlm;,rlm; حيث يقف المقدم احمد فولي برفقة المقدم ممدوح رياض من الحرس الجمهوريrlm;,rlm; محاولا الوصول الي مكان جلوس الرئيس السادات من داخل المنصة لكن لم يستطع الوصول إذ إن المقدم عصام شحاتة من امن الرئاسة يجلس بجوار سليم رزق الله مترجم الرئيس وسرعان ما يعاجل عبد الحميد عبد السلام برصاصة تسكن بطنه يأخذها وينسحبrlm;.rlm;

المشهـــــــــــــــــــــــــــــــد الثالث

الحرس الجمهوري يلقي القبض علي الثلاثة احياء عطا وعبد الحميد وخالد بعد ان هرب حسين اثر نفاذ ذخيرته ويتحرك المقدم فولي من مكانه بسرعة للاشتراك في إخلاء الرئيس من مكانهrlm;..rlm; لا يري شيئاrlm;..rlm; الدخول أو الوصول ليس سهلاrlm;..rlm; كومة كراسي ومقاعد تراكمتrlm;..rlm; يقفز المقدم الفولي مستخدما الكرسي الشهير الذي كان خاليا وموضوعا أمام المنصة أسفل مكان جلوس الرئيس من ناحية الشارع وهذا الكرسي يثير تساؤلات عديدة حول فكرة تركه خاليا أسفل المنصةrlm;.rlm;

يستطيع المقدم الفولي دخول المنصة لكنه لا يجد الرئيس بينما يجد النائب محمد حسني مبارك وممدوح سالم وهما يحاولان القفزrlm;..rlm; ويقفز الفولي ويتخطي المصابين والقتلي والكراسي الملقاة عليهم إذا به يسمع صوت ضابط يناديهrlm;:rlm; الحقني يا أحمد يا فوليrlm;..rlm; الحقني يا أحمد يا فوليrlm;..rlm; الريس معاياrlm;..rlm; الرئيس ينزف الدماءrlm;..rlm; الضابط الذي ينادي الفولي هو المقدم محمد حمص من الحرس الجمهوري يمسك بالرئيس من منطقة الوسطrlm;..rlm; يشاركه الفولي في الإمساك بالرئيس من قدميه من الجزء الأسفل ويبدأ حمص في الأمساك بالرئيس من الجزء الأعليrlm;..rlm; بعد خطوتين أو ثلاث يسقط منهما الرئيس فوق الأرضrlm;..rlm; يستبدل الاثنان أماكنهما ويمسك الفولي بالرئيس من النصف الأعلي حيث منطقة الصدر واضعا رأسه علي ساعده الأيسر ويده اليمني تحتضن الرئيس حتي ظهرهrlm;,rlm; بينما حمص يمسك بالجزء الأسفل ويتوجه به الاثنان مسرعين الي الطائرة والنزيف يزداد بكثافة من فم الرئيسrlm;..rlm; الطائرة الجازيل تقلع به الي مستشفي القوات المسلحة بالمعاديrlm;,rlm; برفقة ضباط من الحراسة الخاصةrlm;.rlm;

المشهـــــــــــــــــــــــــــــــد الرابع

لم يتوقع أحد أنها محاولة اغتيال وتنتهيrlm;,rlm; بل يعتقد البعض للحظات ومنهم المقدم الفولي أنها عملية انقلاب عسكريrlm;..rlm; ويقرر أن يعود لإخلاء حرم الرئيس السادات السيدة جيهان حيث كانت تجلس في شرفة الدور الأول لمشاهدة العرض بصحبة سوزان مبارك وفايدة كاملrlm;.rlm;

تسأل السيدة جيهانrlm;:rlm; الرئيس ماله يا فولي؟rlm;!rlm;

الفولي يردrlm;:rlm; الريس بخيرrlm;.rlm;

تواصل السيدة جيهانrlm;:rlm; ازاي بخيرrlm;..rlm; أنا شيفاك من الشرفة وبدلتك غرقانه دمrlm;.rlm;

الفولي يحاول تهدئتهاrlm;:rlm; هو بخيرrlm;..rlm; بس متعور في إيدهrlm;..rlm; وان شاء الله هيكون كويسrlm;.rlm;

السيدة جيهان لم يهدأ لها بال حتي تذهب الي مستشفي المعادي لتعرف الحقيقةrlm;..rlm; وبالفعل تذهب برفقة الحراسة لتجد الرئيس في غرفة العملياتrlm;..rlm; بينما هي تجلس في الغرفة المجاورةrlm;..rlm; غرفة الانتظارrlm;.rlm;

المشهـــــــــــــــــــــــــــــــد الخامس

يقف المقدم الفولي في حيرة وارتباك شديدين بينما صوت يناديهrlm;:rlm; الحقنيrlm;..rlm; الحقني؟rlm;!rlm; ينظر حوله ليجد العميد وجدي مسعد قائد الحراسة الخاص بالرئيس ملقي علي ظهره ومصابا بأعيرة ناريةrlm;..rlm; ينقله الي سيارة الأسعافrlm;..rlm; تم يتذكر فجأة ضرورة الذهاب الي مستشفي المعادي ليلحق بالرئيس السادات وأسرتهrlm;..rlm; فإذ به يلتقي بالعقيد محمد عادل فريد من شرطة الرئاسة واللواء مصطفي صادق مدير أمن الرئاسة الذي صار محافظا لبورسعيدrlm;..rlm; فيما بعدrlm;..rlm; لم يجدوا سيارة تقلهم وفجأة وقعت عين أحدهم علي سيارة مرسيدس سوداء يقف بجوارها السائقrlm;..rlm; يطلبون منه التوجه الي المستشفي فيقول لهمrlm;:rlm; لأrlm;..rlm; أنا مقدرش أترك مكانيrlm;..rlm; أنا في انتظار سيادة الوزير محمد أحمد لم يتردد الفولي في تهديده وإجباره علي الذهاب السائق يسمع الكلام ويركبون معه ويسيرون في عكس الاتجاه الذي كانت تسير فيه سيارات العرض العسكريrlm;..rlm; وبينما كانت السيارة تسارع الأرضrlm;..rlm; يجدون فجأة الطريق مغلقا بسبب سيارة لوري تسد الطريق بعطل بها يتركون السيارة المرسيدس السوداءrlm;..rlm; ثم يشهرون السلاح في وجه سائق آخر بعد أن يعبروا الطريق المغلقrlm;..rlm; هنا لا يستطع أحد معارضتهم فهؤلاء يرتدون الزي العسكري ويمسكون في أيديهم الأسلحةrlm;..rlm; تتوقف سيارة لتنقلهم الي مستشفي المعاديrlm;..rlm; يدخلون حيث غرفة العمليات وبداخلها الرئيسrlm;..rlm; السيدة جيهان السادات وبناتها الثلاث لبني ونهيrlm;,rlm; وجيهان الصغري يجلسن معها في غرفة الانتظارrlm;..rlm; حالة من الحزن والوجوم تعتصر الحضور من هول المشهدrlm;..rlm; المقدم الفولي يدخل في حالة انهيار وهبوط حاد بينما تظهر ملامح القوة والتماسك علي وجه السيدة جيهان التي تنادي ابنتها لبنيrlm;:(rlm; اعملي ميه بسكر للفولي بسرعةrlm;)rlm; وبينما يحاول الفولي أن يلملم نفسه ويلتقط أنفاسه يخرج من غرفة العمليات كبير الجراحين فتنتفض السيدة جيهان وتسأله هاrlm;..rlm; يا دكتورrlm;..rlm; هل إحنا محتاجين استدعاء جراحين من الخارج فرد كبير الجراحينrlm;:rlm; لأrlm;..rlm; أطباؤنا شغالينrlm;..rlm; ثم راح في بكاء عميقrlm;..rlm; السيدة جيهان تهز رأسها وتضرب كفيها لتقولrlm;:rlm; الريس خلاصrlm;..rlm; أنا كده فهمت ثم تناديrlm;:rlm; يا فولي نادي لي سيادة النائبrlm;..rlm; يخرج الفولي من غرفة الانتظار ليجد النائب محمد حسني مبارك ومعه ممدوح سالم والنبوي إسماعيل يحاول الفولي الاقتراب منهمrlm;..rlm; ليجد النبوي إسماعيل يقول لمباركrlm;:rlm; أنا مش قلت بلاش العرض يا فندمrlm;..rlm; مش قلت بلاش العرض يا فندمrlm;..rlm; يقترب الفولي أكثر ليخبر سيادة النائب بأن يذهب الي السيدة جيهان الساداتrlm;..rlm; لتقول لهrlm;:rlm; سيادة الريسrlm;..rlm; مصر أمانة في أيديكم لحظات من الصمتrlm;..rlm; عدم القدرة علي الكلامrlm;..rlm; لحظة فارقة ومشهد فاصلrlm;..rlm; يعود مبارك ومن معه الي مجلس الوزراء بينما تنادي السيدة جيهان بناتها وحراستهاrlm;(rlm; تعالوا نودع الريسrlm;)..(rlm; هنا حسب رواية الفولي حول تصرفات السيدة جيهان السادات فهي امرأة قويةrlm;..rlm; متماسكةrlm;..rlm; تقوي علي الوصفrlm;)..rlm; تعود السيدة جيهان وحراسها وبناتها الي المنزل ويظل الفولي وزميله المقدم عصام شحاتة داخل المستشفي بجوار جثمان الرئيسrlm;..rlm; فجأة يعلم الاثنان بوجود المتهمين الثلاثة بعد القبض عليهم مصابين وهم خالد الأسلامبوليrlm;,rlm; وعبدالحميد عبدالسلام وعطا طايل داخل نفس المستشفي فيذهبان اليهمrlm;..rlm; فيجدان ضباطا من القوات المسلحة يستجوبون المتهمين داخل غرفتهمrlm;..rlm; بينما عطا طايل في حالة انهيار يحاول الانتخار بكسر ترمومتر الحرارة في فمهrlm;,rlm; وبينما وقعت عين عبدالحميد عبدالسلام تجاه المقدم عصام شحاتة فإذا به يقول لهrlm;:rlm; إنت اللي ضربتني بالطلقة في بطني لكنني رفضت أموتكrlm;..rlm; لأنني كنت عايز أوصل للساداتrlm;..rlm; بعد هذه الجملة يصمت الطرفان ويترك الفولي وشحاتة غرفة المتهمين ويتوجهان لحراسة جثمان الرئيس وينضم اليهما المقدم مدحت الغرباوي والمقدم حسن صدقي والعقيد محمد السباعي من الحرس الجمهوري ليتناوبوا الحراسةrlm;.rlm;

المشهـــــــــــــــــــــــــــــــد السادس

يحاول الفولي في اليوم التالي استلام ملابس الرئيس الكاب والجاكتrlm;,rlm; والملابس الداخلية ونجمة سيناء داخل باستيلة بلاستيك يعطيها له كبير الأطباء الشرعين يدعي الدكتور الكيلانيrlm;,rlm; وفي هذه الاثناء يأتي اليه ضابط أمن بالمستشفي ومعه صور للأشعة المأخوذه للجثمان ويعرضها علي دrlm;.rlm;الكيلاني ويقول لهrlm;:rlm; يا دكتورrlm;:rlm; عايزينك تذكر في تقريرك أن المقذوف الصغير الذي ظهر في الأشعة أعلي الصدر بجوار الترقوة هو عبارة عن طلقة طبنجةrlm;..rlm; يرد دrlm;.rlm;الكيلانيrlm;:rlm; يا ابني أنا عمري فوق السبعين سنةrlm;..rlm; وكبير الأطباء الشرعينrlm;..rlm; وده الرئيس أنور السادات رئيس الجمهوريةrlm;..rlm; يعني مقدرش أقول حاجة بناء علي صورة أشعةrlm;..rlm; أنا لازم أفتحrlm;..rlm; وأشوف وبعدين أكتبrlm;..rlm; غير كده لأrlm;..rlm; ينزعج الفولي لكلام ضابط أمن المستشفي ويسألهrlm;:rlm; تقصد أيه بطلقة الطبنجة؟rlm;!rlm; ثم إن المتهمين لم يكن بحوزتهم طبنجات؟rlm;!rlm; ولا حضرتك تقصد أن الحراسة هي اللي قتلته؟rlm;!rlm; يرد ضابط الأمنrlm;:rlm; لأ المقذوف صغير وليس مقذوف بندقية آلية؟rlm;!rlm; ثم ينهي الفولي الحديثrlm;,rlm; ويأخد الملابس ويتوجه الي منزل الرئيس بالجيزة لتوصيل الملابسrlm;,rlm; وبينما يجلس الفولي في غرفة السكرتاريةrlm;..rlm; يحدث أمامه اتصال بين الدكتور فؤاد محيي الدين والسيدة جيهان الساداتrlm;..rlm; ترد السيدة جيهان علي التليفونrlm;:rlm; ألو يا دكتور فؤادrlm;..rlm;

أيوه يا هانم في حاجة مهمة لازم تتعمل بخصوص جثمان سيادة الرئيسrlm;.rlm;

السيدة جيهانrlm;:rlm; إيه يا دكتور؟rlm;!rlm;

دrlm;.rlm;فؤادrlm;:rlm; لازم يتم تشريح الجثةrlm;.rlm;

السيدة جيهانrlm;:rlm; لأrlm;..rlm; هيبقي صعب علينا جداrlm;.rlm;

دrlm;.rlm;فؤادrlm;:rlm; التشريح يا فندم لصالح التحقيقاتrlm;.rlm;

السيدة جيهانrlm;:rlm; اذا كان كدهrlm;..rlm; أنا موافقة يا دكتورrlm;..rlm; أنا أروح علي المستشفي حالاrlm;..rlm; تنتهي المكالمةrlm;..rlm; ويطلب العميد الجوهري أحد ضباط الحراسة من الفولي سرعة العودة الي المستشفي مؤكدا له أن الأستاذ جمال السادات عاد من أمريكا وسوف يتجه بصحبة الهانم الي المستشفي لحضور تشريح الجثةrlm;..rlm; يذهب الفولي مسرعا الي المستشفي ويبلغونه عبر اللاسلكي أثناء طريقه بمنطقة الملك الصالح بأن السيدة جيهان وجمال السادات في طريق المستشفيrlm;,rlm; وداخل المستشفي يلتقي الفولي بأفراد الأسرةrlm;..rlm; ويذهبون الي اللواء كريم مدير المستشفي ويبلغونه بأنهم سوف يحضرون التشريحrlm;..rlm; وإذ به يرفض رفضا باتاrlm;..rlm; يغضب جمال الساداتrlm;..rlm; ولم يكن أمامه بد من محاولة الاتصال بالنائب محمد حسني مبارك ويقوم ضابط الحراسة بهذه المهمة ويتحدث الطرفانrlm;..rlm; جمال السادات ومبارك ويتم حوار بينهما نصه كما يليrlm;:rlm;

جمال الساداتrlm;:rlm; لو سمحت يا سيادة الريس قيل إنها المرة الأولي التي قيل فيها لمبارك يا سيادة الرئيسrlm;:rlm; أول وأخر طلب أطلبه من حضرتكrlm;..rlm; أنا وأمي عايزين نحضر تشريح جثة والديrlm;..rlm; واللواء كريم رافض واثناء المكالمة يردد جمال الساداتrlm;:rlm; لأrlm;..rlm; حضرتك متتعبش نفسكrlm;..rlm; إحنا هناك ومعنا الزملاء الضباط ثم يقوم الابن جمال السادات بإعطاء السماعة للواء طبيب كريم الذي يظل يرددrlm;:rlm;

rlm;(rlm;حاضر يا فندمrlm;..rlm; حاضر يا فندمrlm;..rlm; حاضر يا فندمrlm;)rlm; تنتهي المكالمةrlm;..rlm; وتسأل السيدة جيهانrlm;..rlm; فين مكان المشرحة يا فولي؟rlm;!rlm; يشرح لها الفولي وفور دخولهم باب غرفة التشريحrlm;..rlm; تشترط السيدة جيهان السادات عدم دخول أي شخص غير المقدم الفولي وابنها جمالrlm;..rlm; بينما يهمس الفولي في أذنها ليستأذنها بدخول زميله عصام شحاتة من أمن الرئاسة فتوافقrlm;,rlm; ويتم إخراج جثمان الرئيس من الثلاجة للتشريحrlm;.rlm;

المشهـــــــــــــــــــــــــــــــد السابع

الطبيب يخرج المقذوف محل الخلافrlm;..rlm; لتأخذه السيدة جيهان وتسألrlm;:rlm; ده أيه يا فولي؟rlm;!rlm;

يرد الفوليrlm;:rlm; ده يا فندم لب الرصاصة الحارقة الخارقة فبعد أن ارتطمت بالرخامة التي كانت أمام الريس غيرت اتجاهها وجاءت من أسفل الي أعلي مخترقة الجانب الأيسر للرئيس من صدره في الاتجاه الأعلي حتي سكنت بجوار الترقوة بالكتف اليمنيrlm;.rlm;

تواصل السيدة جيهان سؤالهاrlm;:rlm; يعني الرصاص ده زي اللي استخدموه الولاد؟rlm;!rlm;

يرد الفوليrlm;:rlm; أيوه يا أفندم هذا هو اللب الداخلي للبنادق الخارقة الحارقةrlm;.rlm;

السيدة جيهان الساداتrlm;:rlm; أنا كده استريحتrlm;.rlm;