كتب‮ - ‬علي‮ ‬شاهين‮:‬

قال سياسيون إن المخطط الكامل لقلب نظام الحكم‮ ‬يتم تنفيذه عبر ولاية الفقيه وقيادة العناصر الخائنة،‮ ‬وأشاروا إلى أنه بفضل الله فشل هذا المخطط وافتضح من وقف وراءه ابتداء بمن‮ ‬يمثل المرشد الإيراني‮ ‬على خامنئي‮ ‬في‮ ‬البحرين وهو عيسى قاسم،‮ ‬مروراً‮ ‬بالأمين العام لجمعية الوفاق علي‮ ‬سلمان المنفذ لتوجيهات المرجعية الممثلة في‮ ‬عيسى قاسم،‮ ‬ونواب الوفاق وغيرهم من الزمرة المجرمة المسؤولة عن أحداث التصعيد والهدنة وإثارة الطائفية من المحرضين وأصحاب السوابق الذين أعلنوا صراحة عن سعيهم لإقامة جمهورية إسلامية موالية لإيران،‮ ‬وانتهاء بدور وزراء وأعضاء شورى في‮ ‬القطاعين العام والخاص ثبت تواطؤهم وتورطهم بالدليل القاطع‮.‬ وأوضح السياسيون خطورة ولاية الفقيه على البحرين،‮ ‬مؤكدين أنها سبب العمالة لإيران والخيانة للوطن وكل الجرائم والفوضى والتخريبات والعصيان المدني‮ ‬وشل مظاهر الحياة،‮ ‬إذ تمت تحت ستار وغطاء ولاية الفقيه وبتوجيه مباشر من‮ ‬يمثلها في‮ ‬البحرين،‮ ‬فيما سخرت الوفاق والجمعيات السياسية والنقابات والأطباء والمعلمين والطلبة وسائر المنتمين إلى النقابات لتحقيق هدف الانقلاب على الشرعية وإسقاط النظام‮. ‬مشددين على أن كل تلك تعد جرائم خيانة عظمى للبلد لا‮ ‬يمكن لأي‮ ‬دولة من دول العالم التغاضي‮ ‬عنها‮.‬ وطالب السياسيون بتنفيذ القوانين الصارمة تجاه المحرضين وعدم تركهم طلقاء بعد ثبات تورطهم في‮ ‬الأحداث،‮ ‬لاسيما أن‮ ‬غالبيتهم نالوا عفواً‮ ‬متكرراً‮ ‬خلال السنوات الماضية‮.‬ وأشاروا إلى أن هناك إصراراً‮ ‬شعبياً‮ ‬على تنفيذ الإعدامات بحق القتلة وإلا ضاعت هيبة الدولة وعادت الفوضى‮.‬ وأكد سياسيون أن نظام ولاية الفقيه الذي‮ ‬حلم البعض بتطبيقه في‮ ‬البحرين هو سبب المشاكل التي‮ ‬تعرضت لها المملكة مؤخراً‮ ‬والمتمثلة في‮ ‬الأحداث التي‮ ‬تسببت في‮ ‬انشقاق وشرخ في‮ ‬الصف الوطني‮ ‬بسبب الطائفية والإصرار على سيادة المذهب على حساب الوطن،‮ ‬مطالبين بضرورة عدم الاستهانة في‮ ‬تطبيق القوانين سواء التي‮ ‬صدرت بحق مرتكبي‮ ‬جريمة القتل،‮ ‬أو المحرضين،‮ ‬مشددين على ضرورة محاسبة المحرضين لأنهم رؤوس الفتنة وبسببهم عاشت البحرين أوضاعاً‮ ‬صعبة،‮ ‬وحدث انشقاق في‮ ‬الصف الوطني،‮ ‬داعين إلى الصرامة والحزم في‮ ‬التعامل مع المتسببين في‮ ‬الأحداث وتطبيق القانون للحفاظ على هيبة الدولة،‮ ‬وردع كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه المخططات الإيرانية‮.‬ وقالوا لـ‮''‬الوطن‮'' ‬إن ما حدث في‮ ‬البحرين‮ ‬يعد جرماً‮ ‬لا‮ ‬ينبغي‮ ‬السكوت أو التغافل عنه،‮ ‬حيث تسببت تلك الأحداث إلى شل الحركة في‮ ‬مفاصل حيوية وهامة في‮ ‬البحرين شملت التجارية والتعليمية والصحية والعمالية،‮ ‬استجابة لمطالبات سياسية أصدرها من سعى إلى تطبيق نظام ولاية الفقيه في‮ ‬البحرين من أمثال عيسى قاسم الذي‮ ‬وصفوه بالمؤتمن على إقامة هذا النظام في‮ ‬المملكة،‮ ‬ورغماً‮ ‬عن شعبها الرافض لهذا النظام،‮ ‬والمتمسك بشرعية نظام تحت قيادة جلالة الملك المفدى وصاحب السمو رئيس الوزراء وصاحب السمو ولي‮ ‬العهد‮.‬ وشددوا على أهمية عدم الرضوخ للمنظمات الدولية التي‮ ‬تدعي‮ ‬أنها مع حقوق الإنسان وذلك عند تنفيذ الأحكام،‮ ‬مؤكدين أن بعض تلك المنظمات تكيل بمكيالين وتتعامل بدون مهنية ولا حرفية أو إنصاف بما‮ ‬يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان في‮ ‬البحرين،‮ ‬وفي‮ ‬المقابل تغض طرفها عن أحداث حصلت فيها انتهاكات وقمع حقيقي‮ ‬لحقوق الإنسان مثل أحداث إيران وتحديداً‮ ‬في‮ ‬منطقة الاحواز ذات الأغلبية العربية،‮ ‬وأيضاً‮ ‬انتهاكات إسرائيل المستمرة على الشعب الفلسطيني،‮ ‬مؤكدين أن ذلك مدعاة للتساؤل عن أسباب عدم التفاعل مع تلك الانتهاكات من قبل تلك المنظمات الدولية‮.‬ قاسم المؤتمن على ولاية الفقيه بالبحرين من جهته،‮ ‬قال الناشط السياسي‮ ‬محمد سعد المران إن المخطط الإيراني‮ ‬ليس وليد اليوم بل منذ الدولة الصفوية التي‮ ‬كانت تقوم على التوسع والتشيع،‮ ‬ومبادئهم تشابه المبادئ الصهيونية وهي‮ ‬التوسع باسم الدين،‮ ‬وولاية الفقيه الآن ما هي‮ ‬إلا تطبيق للصفوية في‮ ‬العام‮ ‬1000‮ ‬هجرية من قبل إسماعيل الصفوي،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن المفاعل النووي‮ ‬الإيراني‮ ‬هو أحد الوسائل المهمة لفرض السيطرة الإيرانية على الخليج عند اكتماله،‮ ‬بعد تمكنهم من بسط نفوذهم على العراق،‮ ‬لافتاً‮ ‬إلى أن اعتراض أمريكا على هذا المفاعل ما هو إلا ذر الرماد في‮ ‬العيون‮.‬ وتطرق المران إلى الخلايا النائمة المتعاونة مع نظام ولاية الفقيه الإيراني‮ ‬والمؤتمنين عليه في‮ ‬البحرين،‮ ‬حيث قال‮: ‬إن الخلايا النائمة والمتعاونين مع نظام ولاية الفقيه وهو النظام الناطق باسم المهدي‮ ‬المنتظر وله الحرية في‮ ‬تنصيب وعزل من‮ ‬يشاء،‮ ‬والمؤتمن على هذا النظام في‮ ‬البحرين هو عيسى قاسم،‮ ‬الذي‮ ‬ينفذ تعاليم المرشد الأعلى للثورة علي‮ ‬خامنئي،‮ ‬أما علي‮ ‬سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق ما هو إلا مراسل‮ ‬ينقل مرئيات عيسى قاسم وليس في‮ ‬يده القبول أو الرفض إلا بعد الرجوع لعيسى قاسم،‮ ‬وبدليل أن سلمان صرح من قبل بأنه لا‮ ‬يستطيع السيطرة على الشارع،‮ ‬وهذا دليل على عدم قدرته على الحل والربط‮.‬ كما أكد المران أن البحرين شلت بسبب ولاية الفقيه خلال فترة الأحداث التي‮ ‬انطلقت لتشمل ثلاثة محاور هي‮: ‬حقوقية،‮ ‬ودينية متمثل في‮ ‬ولاية الفقيه،‮ ‬ومحور الحركة الاقتصادية لشل مفاصل الدولة،‮ ‬وهذا ما حصل بالفعل،‮ ‬مضيفاً‮ ‬بقوله الحركة الأخيرة الانقلابية سببت في‮ ‬تعطيل البحرين من أكبر وظيفة كوزير إلى أصغر وظيفة بأمر من كلمة واحدة من ولاية الفقيه التي‮ ‬يمثلها عيسى قاسم في‮ ‬البحرين،‮ ‬وتحركات هؤلاء مستمرة ولم توقف حتى الآن وهناك تحرك من الحقوقيين المعارضين في‮ ‬الخارج وهم نشطاء في‮ ‬ذلك حيث تتم فبركة المعلومات والأحداث وتسييرها لصالحهم،‮ ‬وتكذيب كل الحقائق مثل دهس الشرطي‮ ‬وحوادث مرضى السلمانية وغيرها‮.‬ وأضاف لدينا مشكلة كبيرة تتمثل في‮ ‬الأديولوجية العقدية لدى الكثير من أبناء الطائفة الشيعية،‮ ‬والمتمثلة في‮ ‬تربية الأطفال والناشئة على الشعور بالمظلومية حتى‮ ‬يتحقق النصر،‮ ‬مستمدين ذلك من المقولة الشهيرة مثل‮: ‬علمني‮ ‬الحسين أن أكون مظلوماً‮ ‬لأنتصر،‮ ‬ومقولة أخرى‮: ‬لا‮ ‬يعجل الله خروج المهدي‮ ‬إلا بعد انتشار الفساد في‮ ‬الأرض بجميع نواحيه من قتل وحرب،‮ ‬وفي‮ ‬نظام مثل ولاية الفقيه فيتم الاعتماد على الكذب،‮ ‬بحيث‮ ‬يكون الكذب منهجاً‮ ‬دائماً‮ ‬في‮ ‬التعامل حتى تتحول الكذبة في‮ ‬النهاية إلى حقيقة عندهم،‮ ‬ومثال على ذلك ادعاؤهم المستمر أنهم هم الأغلبية في‮ ‬البحرين،‮ ‬ولكن في‮ ‬الخارج وأمام المؤتمرات الحقوقية الدولية‮ ‬يدعون أنهم أقلية مهمشة‮.‬ وشدد المران على أن الطائفة السنية هي‮ ‬المهمشة في‮ ‬البحرين،‮ ‬موضحاً‮ ‬ذلك بقولة‮: ‬اتضح من الأحداث الأخيرة أن المهمشين هم أهل السنة،‮ ‬بدليل أن عدد المتطوعين لشغل وظائف أضرب عنها أصحابها خلال الأحداث بلغ‮ ‬عددهم‮ ‬10‮ ‬آلاف متطوع،‮ ‬منهم‮ ‬6500‮ ‬خريج جامعي‮ ‬عاطلين عن العمل،‮ ‬وأيضاً‮ ‬الغالبية العظمى من الموظفين المضربين في‮ ‬الشركات الكبرى مثل ألبا وبابكو وبتلكو،‮ ‬ووزارة الصحة من تلك الطائفة التي‮ ‬تدعي‮ ‬المظلومية والتهميش،‮ ‬لذلك المعارضة مهما كانت إيجابية في‮ ‬عملها إلا أنها تعمل لصالح طائفتها،‮ ‬بدليل أن وزير العمل السابق مجيد العلوي‮ ‬لم‮ ‬يحقق حلمه عندما كان معارضاً‮ ‬في‮ ‬الخارج إلا بعد أن قدم إلى البحرين،‮ ‬وهو حلم طأفنة الوظائف الجيدة واختزالها في‮ ‬طائفة واحدة،‮ ‬فحدث ذلك وأمام مرأى ومسمع من الجميع،‮ ‬ولدينا حقائق أن الكثير من أهل السنة تم توظيفهم في‮ ‬أعمال‮ ‬غير لائقة مثل تنظيف‮ ‬غرف الفنادق وتقديم الأكل في‮ ‬المطاعم،‮ ‬فيما ذهبت الوظائف الجيدة إلى طائفة دون أخرى‮.‬ وأكد المران ضرورة تطبيق القصاص على كل من سعى إلى النيل من الدولة وحرض على الفتنة وشق الصف،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أن المنظمات الدولية تكيل بمكيالين وتعد منظمات وتتربص في‮ ‬البحرين من أكثر من‮ ‬20‮ ‬عاماً،‮ ‬حيث قال‮: ‬القصاص هو الحياة،‮ ‬وتطبيق شرع الله مطلب شعبي‮ ‬ووطني،‮ ‬فالقصاص‮ ‬يجب أن‮ ‬يتم على كل من تثبت إدانته أو القتل أو التمثيل في‮ ‬القتلى،‮ ‬وحتى المحرضين لأنهم أصحاب فتن والفتنة أشد من القتل،‮ ‬أما المنظمات الدولية الحقوقية فهي‮ ‬تكيل بمكيالين حيث لا تنظر لحقوق إنسان في‮ ‬سجون مثل‮ ‬غوانتينامو،‮ ‬وفي‮ ‬فلسطين،‮ ‬وحتى إيران التي‮ ‬تعدم في‮ ‬عشر دقائق العشرات،‮ ‬فأين حقوق الإنسان؟ وأمريكا نفسها‮ ‬غير موقعة على معاهدات تتعلق بحقوق الإنسان من أجل جمع ثلاث‮ ''‬صادات‮'' ‬هي‮ ‬الصهيونية والصليبية والصفوية،‮ ‬لمحاربة المسلمين في‮ ‬كل مكان‮.‬ وأشار المران إلى أن حقوق الإنسان لم تترك البحرين في‮ ‬شؤونها بل إنها تحشر نفسها في‮ ‬الشأن البحريني‮ ‬منذ أكثر من‮ ‬20‮ ‬سنة،‮ ‬وتستهدف البحرين والخليج عبر أناس مستأجرين،‮ ‬وهذه المنظمات لا تجرب من أي‮ ‬دولة لها علاقات وطيدة مع إسرائيل،‮ ‬ولا تقترب منها،‮ ‬من أجل الضغوط على الدول العربية في‮ ‬الاعتراف بإسرائيل‮.‬ ‮ ‬ولاية الفقيه أحدثت انشقاقاً‮ ‬وطنياً أما أمين عام جمعية الوسط العربي‮ ‬الإسلامي‮ ‬أحمد سند البنعلي‮ ‬فقد أكد أن لولا سيطرة الهاجس الديني‮ ‬على القضايا الوطنية لما حدث الانشقاقات التي‮ ‬شهدتها البحرين مؤخراً‮ ‬بسبب وجود أغلبية مؤيدة لإقامة نظام ولاية الفقيه،‮ ‬حيث قال‮: ‬إن أغلبية من تسببوا في‮ ‬الأحداث هم من المؤمنين بولاية الفقيه،‮ ‬وسيطرة الهاجس الديني‮ ‬على العمل الوطني‮ ‬ودمجها سببت حدوث الانشقاق في‮ ‬الصف الوطني،‮ ‬الدين موجود في‮ ‬حياتنا ولكن عندما‮ ‬يختلط بالسياسة بمختلف مشاربها،‮ ‬وطغيان ذلك بشكل واضح على العاملين في‮ ‬السياسة ستبدأ الفرقة في‮ ‬الوطن،‮ ‬ومن أطلق ولاية الفقيه والجمهورية الإسلامية تناسى وطنيته وقوميته واتجه إلى المذهب وغمس الفكر السياسي‮ ‬في‮ ‬الفكر المذهبي‮ ‬فحدث الانشقاق في‮ ‬الوطن،‮ ‬وخلط الحابل بالنابل وحدثت الأحداث بسبب إيمانهم بسيادة المذهب التي‮ ‬اعتقدوا أنها طغت على كل شيء وكل مطلب وطني،‮ ‬ولو اجتمع الجميع على الفكر الوطني‮ ‬والعربي‮ ‬والإسلامي‮ ‬الشامل لما عشنا مثل تلك الأحداث‮.‬ وأكد البنعلي‮ ‬أن تلك الأحداث قامت على أساس طائفي‮ ‬بتدخل إيراني‮ ‬واضح وبوجود عناصر محلية مؤيدة لها،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أن تلك العناصر ليست وطنية،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن على إيران عدم فتح أبواب ليست في‮ ‬صالحها،‮ ‬حيث قال‮: ‬ما حدث في‮ ‬البحرين هو عمل طائفي‮ ‬أدى في‮ ‬نهاية الأمر إلى الوضع الذي‮ ‬وصلت إليه المملكة الآن،‮ ‬ونحن موقنون أن إيران ركزت على البحرين التي‮ ‬تأخذ مساحة إخبارية كبيرة أكبر من الدول العربية الأخرى،‮ ‬وهذا‮ ‬يعد تدخل في‮ ‬الشأن الداخلي‮ ‬للبحرين في‮ ‬النواحي‮ ‬السياسية،‮ ‬والإعلامية والدبلوماسية وحتى التنظيمية،‮ ‬والأجهزة الأمنية على علم أكثر بما رصدته من تلك التدخلات،‮ ‬إلى جانب الضغط على المؤسسات الحقوقية الأخرى،‮ ‬ولا أحد‮ ‬ينكر ذلك،‮ ‬وإيران ترى وجود تشابه في‮ ‬الأفكار بين نظام ولاية الفقيه وبين الداعين لهذا النظام وعددهم ليس بقليل في‮ ‬البحرين،‮ ‬وهذا للأسف مفهوم‮ ‬غير وطني‮.‬ وأضاف‮: ‬نحن من حقنا كعرب أيضاً‮ ‬أن نطالب في‮ ‬مقابل هذا التدخل الإيراني‮ ‬في‮ ‬شؤوننا بتبعية فارس للعرب لأنها كانت في‮ ‬يوم ما تبع الخلافة الإسلامية العربية،‮ ‬والحكام العرب كانوا‮ ‬يعينون حكام إيران سابقاً،‮ ‬ثم إن إيران محتلة الأحواز العربية سنة‮ ‬1925‮ ‬بدعم من الاستعمار البريطاني،‮ ‬وكذلك محتلة جزر الإمارات الثلاثة،‮ ‬فمن المهم أن لا تتدخل إيران في‮ ‬البحرين لأنها ستفتح عليها مثل تلك الأبواب وهي‮ ‬ليست في‮ ‬صالح إيران‮.‬ وفيما‮ ‬يتعلق بالعقوبات بالنسبة للمحضرين،‮ ‬فقال البنعلي‮ ‬أن القانون لابد أن‮ ‬يحترم على الجميع حيث قال‮: ‬هناك قانون في‮ ‬أي‮ ‬بلد ومن‮ ‬يخرق القانون فهناك عقوبات،‮ ‬محددة بالقانون،‮ ‬ونحن بلد القانون فلابد من تطبيقه وعدم تدخل أي‮ ‬طرف فيه،‮ ‬ولا بد للقانون أن‮ ‬يأخذ مجراه،‮ ‬ويشمل ذلك المحرضين ضد الوطن والآخرين فمن حق الدولة ذات السيادة أن تتخذ الإجراء القانوني‮ ‬المناسب عن طريق القضاء،‮ ‬ومن أتى بفعل‮ ‬غير مادي‮ ‬وتحريضي‮ ‬محظور فمن حق الدولة تطبيق القانون،‮ ‬والجميع أمام القانون سواسية،‮ ‬فهذه قضية شرعية،‮ ‬وأي‮ ‬فاعل لفعل‮ ‬يجرم عليه القانون فلا بد تطبيقه عليه،‮ ‬فلا هرب من القانون،‮ ‬ونحن ملزمون بالقوانين واتباع هذه القوانين ولابد من تحمل العقوبات في‮ ‬حال اختراق لهذا القانون،‮ ‬وأتمنى أن‮ ‬يعي‮ ‬الجميع على أننا مواطنون علينا واجبات للوطن قبل حقوقنا عليه،‮ ‬ونحن سواسية نعمل من أجل وطن واحد وأهداف وطنية واحدة تشمل الجميع دون تمييز أو مذهبية أو طائفية‮.‬ توخي‮ ‬اليقظة من المخططات الإرهابية في‮ ‬المقابل،‮ ‬حذر عضو جمعية المنبر الإسلامي‮ ‬عبدالرحمن الحسن المسؤولين في‮ ‬البلاد على ضرورة توخي‮ ‬اليقظة من المخططات الإرهابية التي‮ ‬تطال البحرين ودول الخليج العربي،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن هذه المخططات تشكل استراتيجية وأهداف لمطامع إيرانية حتى وإن اختلف الأشخاص والبرامج المنفذة لها،‮ ‬خاصة بعد الكشف عن المخطط الاستعماري‮ ‬واتضاح ولاء الكثير بأنه قائم لإيران ونظام ولاية الفقيه وليس للوطن ولقيادتها الشرعية‮.‬ وأضاف الحسن أن على دول الخليج العربي‮ ‬التفكير بجدية تامة بِشأن قيام اتحاد فيدرالي‮ ‬خاصة في‮ ‬الشؤون العسكرية،‮ ‬حيث سيحفظ ذلك هيبة تلك الدول ويكون عائقاً‮ ‬ضد أي‮ ‬دولة تطمع فيها،‮ ‬أو متربصين داخليين همهم الأكبر تنفيذ مخططات ضد دولهم بل ويتعدى أمرهم إلى تشويه سمعة بلادهم في‮ ‬الخارج،‮ ‬وتعطيل مصالحها داخلياً‮ ‬واتضح ذلك وبشكل كبير في‮ ‬جهات مهمة مثل التعليم والطب،‮ ‬والشؤون العمالية،‮ ‬كل ذلك من أجل فرض نظام ولاية الفقيه،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أنه نظام فاشل وأثبت فشله في‮ ‬الشأن الداخلي‮ ‬الإيراني‮ ‬الذي‮ ‬لاتزال تعاني‮ ‬من مشاكل وثورات شعبية بسبب نظامه القمعي‮.‬ وقال الحسن إن ما‮ ‬يلفت النظر حقاً‮ ‬هو‮ ‬غض منظمات حقوقية دولية نظرها عن الحركات القمعية الصادرة من نظام ولاية الفقيه الإيرانية للشعب العربي‮ ‬الأحوازي،‮ ‬والحركات الشعبية الأخرى في‮ ‬إيران التي‮ ‬ترفض هذا النظام،‮ ‬متسائلاً‮ ‬عن الثمن الذي‮ ‬تدفعه إيران لتلك المنظمات الدولية حتى تغض بصرها عن تلك الأحداث القمعية،‮ ‬وتتصدى وبكل عدم حيادية وإنصاف وموضعية ومهنية للبحرين،‮ ‬التي‮ ‬لم تراعِ‮ ‬ما حققته هذه المملكة من مكتسبات في‮ ‬حقوق الإنسان طوال عشر سنوات بفضل المشروع الإصلاحي‮ ‬لجلالة الملك المفدى،‮ ‬لتثبت تلك المنظمات أنها منظمات تعمل ضد الإسلام والمسلمين وتسعى إلى إحداث قلاقل في‮ ‬هذه الدول متذرعة بحقوق الإنسان التي‮ ‬لا تهتم لها سواء في‮ ‬إيران أو في‮ ‬فلسطين‮.‬ وطالب الحسن بضرورة تطبيق الحكم العادل في‮ ‬المحرضين الذين سعوا فساداً‮ ‬في‮ ‬البحرين وحاولوا بطرق‮ ‬غير مشروعة الإطاحة بنظام حكمها وقيام جمهورية إسلامية تابعة لولاية الفقيه الإيرانية فيها رغماً‮ ‬عن إرادة الشعب البحريني‮ ‬الأبي،‮ ‬فهؤلاء المحرضون‮ ‬يستحقون عقاباً‮ ‬رادعاً،‮ ‬مشدداً‮ ‬على ضرورة عدم الالتفات لأي‮ ‬منظمات تسعى لعرقلة الحكم الشرعي‮ ‬الذي‮ ‬هو مطلب شعبي‮ ‬لكل مواطن شريف على هذه الأرض الطيبة،‮ ‬مشدداً‮ ‬على أن الشعب‮ ‬يقف متراصاً‮ ‬خلف قيادته الحكيمة التي‮ ‬لها كل والولاء والطاعة وهو حق من حقوقها على الشعب‮.‬