المعارضة تبشر بفتح السجون وإطلاق المعتقلين في وقت قريب جدا

لندن - حميد غريافي


دعت قيادات في المعارضة السورية في باريس اعضاء لجنة تمثل المعتقلين والمخطوفين والمغيبين اللبنانيين في سجون نظام البعث الحاكم, الى quot;التحلي بالصبر لان الفرج بات اقرب مما يتصورون, وان من اولى خطوات الثورة هي اطلاق المساجين السياسيين وخصوصا اللبنانيينquot; الذين تقبع غالبيتهم في المعتقلات منذ اكثر من عشر سنوات فيما بعضهم اعتقل في منتصف السبعينات والثمانينات مع دخول القوات السورية الاراضي اللبنانية العام .1976
وقالت القيادات السورية ان quot;اقتحام المتظاهرين اكثر من 60 سجنا على امتداد الخريطة السورية لم يعد بعيدا مع اقتراب نهاية النظام والجلادين, وان اطلاق الاف المساجين بات امرا جوهريا لاي نظام جديد يقوم على انقاض نظام الاسد, خصوصا وان الاعتقالات التي تمت في الاسابيع العشرة الاخيرة في صفوف المتظاهرين السوريين من طلاب وارباب عمل وموظفين ومن قوات الجيش تجاوزت العشرة الاف معتقل من غير المعروف حتى الان مصير عدد كبير منهمquot;.
وكشف ناشط سياسي بارز في المعارضة السورية الداخلية يزور القاهرة حاليا النقاب عن ان الاف اللبنانيين العاملين في سورية ولهم علاقات باستخباراتها ونظامها واجهزتها العسكرية والامنية, ومعظمهم اما من جماعات quot;حزب اللهquot; الذين يتعاطون بالتجارة والتهريب والمخدرات واما من ازلام عملاء سورية في لبنان امثال عبدالرحيم مراد ووئام وهاب وميشال سماحة وسليمان فرنجية وميشال عون والعشرات ممن فرضهم الاحتلال السوري خلال وجوده في لبنان على الحياة السياسية والاقتصادية اللبنانية, معظم هؤلاء اللبنانيين سيسألون كيف سيطروا على المقدرات المصرفية والتجارية وعمليات الاستيراد والتصدير من سورية واليها ومن هم شركاؤهم في هذه الارتكابات تمهيدا لمحاكمتهم وتسليمهم الى بلدهمquot;.
وذكر الناشط لmacr; quot;السياسةquot; في اتصال بها في لندن امس ان معلومات المعارضة السورية من داخل الاجهزة الامنية في سورية تؤكد وجود اكثر من 40 الفا من اللبنانيين المتعاونين مع متنفذين سوريين وخصوصا مع جماعات الاستخبارات التي كانت تتحكم بمفاصل لبنان طوال نيف و30 عاما وعلى رأسهم رستم غزالي مدير الاستخبارات السورية في لبنان وقبله اللواء غازي كنعان الذي اخمدت الاستخبارات انفاسه وهو وزير للداخلية خوفا من كشفه اسرار ضلوع آل الاسد وجماعاتهم في اغتيال رفيق الحريري وعشرات الشخصيات اللبنانية الاخرى, وان بين هؤلاء الاربعين الفا ما لا يقل عن سبعة او ثمانية الاف من المقربين من quot;حزب اللهquot; او من قياداته ومن اقاربهم او مجموعات منتسبة الى الحزب تقوم بأعمال امنية وبمراقبات تجارية وبحماية مؤسسات مصرفية.
وقال الناشط السوري المعارض ان quot;مئات الشركات الصغيرة والمتوسطة ومعظمها يمثل غطاء غير شرعي لاعمال غير قانونية يتقاسم مداخيلها هؤلاء العملاء اللبنانيون مع ارباب النظامين الامني والسياسي في سورية, سيجري اقفالها واعتقال اصحابها وتقديمهم للمحاكمات وابعاد من تثبت ادانته بالكسب غير المشروع من اموال الشعب السوري الذي تنهب ثروات بلاده امام عينيه وهو غير قادر على الاتيان بأي حركةquot;.
واكد quot;ان مصالح هؤلاء الدخلاء على الحياة السورية تشمل دمشق والمدن الرئيسية مثل حلب وحمص وحماه واللاذقية والمحافظات الاخرى, ويتقاسم ارباحها ومداخيلها اشخاص من الطائفة العلوية بشكل خاص او مقربون عائليا من آل الاسد او المحيطين بهم وبمعاونيهمquot;.
وقدر ممثل المعارضة ارصدة هؤلاء اللبنانيين فقط في مصارف سورية ولبنان منذ مطلع الالفية الثالثة حتى الان بعدة مليارات من الدولارات فيما يمتلك المتنفذون السوريون في المصارف اللبنانية وحدها ما يزيد على المليار دولارquot;.
وقال quot;انه منذ انفجار الثورة في سورية وادراك رجال النظام انهم قد يواجهون عقوبات اقتصادية من بينها تجميد ارصدتهم واملاكهم ومصالحهم في الغرب, بدأوا بنقل اموالهم الى لبنان ودول خليجية واسيوية بشكل خاص, فيما راحوا يشترون عقارات في بقاع لبنان وجبله باسماء لبنانية خصوصا من الطائفتين الدرزية والشيعيةquot;.