أمامنا والعراق طريق طويل قبل التهديدات واللجوء إلى الأمم المتحدة..والميناء لا يؤثر في الملاحة أو البيئة

السفراء يستمعون إلى شرح دقيق حول أزمة ميناء بوبيان أمس في المعهد الدبلوماسي

لا نمانع زيارة وفد عراقي للاطلاع على الميناء وطي الصفحة

ميناء مبارك يحتاج إلى تعاون عراقي وميناء الفاو يتطلب تعاوناً كويتياً

خالد الجارالله: سفير دمشق باق ولم نوافق على القوة ضد سورية

د. محمد الطبطبائي: السفير لا يقتل.. إنه مبدأ نبوي

laquo;الداخليةraquo;: الحبس سنتين وغرامة ألف دينار وإبعاد للوافد المتظاهر


وفاء قنصور


في تحرك إعلامي إيجابي لشرح الموقف الكويتي تجاه بناء ميناء مبارك الكبير، جمعت الكويت سفراء دول العالم لديها وشرحت لهم ومجموعة من الضيوف حقيقة وأسباب ودواعي ووجهة نظر الكويت في بناء الميناء.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله بقاء السفير السوري بسام عبدالمجيد في الكويت، موضحا ان التعامل معه سيكون وفق الاتفاقيات التي تحكم العلاقات الكويتية ndash; السورية، نافيا ما أعلنته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ان الملك السعودي أبلغها موافقة دول مجلس التعاون الخليجي على استخدام القوة ضد الرئيس السوري ونظامه، وقال laquo;هذا الكلام غير صحيحraquo;، مشيرا الى ان المجلس بدأ تحركه باصدار بيان وقد يكون هناك تطور في الأمور.
وقال الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش عرض مراحل بناء ميناء مبارك الكبير بحضور عدد كبير من السفراء العرب والأجانب في مقر المعهد الدبلوماسي فيما يشبه الرسالة الكويتية الى دول العالم أجمع، ان من واجب الكويت توضيح الحقائق حول تساؤلات العراق بشأن ميناء مبارك، مشيرا الى ان الكويت اطلعت اللجنة الفنية العراقية على كافة تفاصيل بناء الميناء خلال زيارتها الميدانية في شهر مايو الماضي.وأكد ان الكويت لا تمانع بزيارة لجنة فنية عراقية أخرى للاطلاع على المزيد من التفاصيل حول الميناء وطي هذه الصفحة بتبديد الكثير من الهواجس، مؤكداً ان بناء ميناء مبارك يحتاج الى تعاون عراقي، كما ان بناء ميناء الفاو يحتاج الى تعاون كويتي.
ونفى الجارالله تعرض ميناء مبارك لأي هجوم، معربا عن أسفه للتهديدات العراقية واصفا اياها بغير المسؤولة، مؤكدا ان الكويت لا تخافها وستمضي في بناء الميناء لمصلحة الجميع.وقال ان أمام الكويت والعراق طريقا طويلا قبل اللجوء الى التهديدات أو الى الأمم المتحدة.وأوضح ان الحوار الدبلوماسي سيوصل الطرفين الى حل، خاصة وأن الكويت مطمئنة الى ان الميناء لن يؤثر في الملاحة أو البيئة.
وعن مسألة السفير السوري، استنكر العميد السابق لكلية الشريعة في جامعة الكويت ورئيس مؤتمر علماء الشريعة في الكويت د.محمد الطبطبائي الدعوة لقتل السفير السوري في الكويت، أو التعدي على السفارات، وذلك ان من المبادئ التي أسسها رسولنا الكريم عدم الاعتداء على رسل الدول، مستشهدا بقوله صلى الله عليه وسلم لرسولي مسيلمة:laquo;أما والله لولا ان الرسل لا تقتل لضربت أعناقكماraquo;.وأضاف ان السفراء قد دخلوا البلاد بعهد أمان وميثاق لا يجوز نقضه.وقال الطبطبائي ان الاعتداء على السفراء في الكويت يعرض الكويتيين سواء في السفارات أو من المقيمين في دول أخرى لمخاطر عظيمة.
وفي ذات الوقت أعلن الطبطبائي استنكاره لما يقوم به نظام البعث السوري من أعمال عنف ضد الشعب، داعيا الى العمل على تغييره والعودة الى تحكيم كتاب الله تعالى وسنة نبيه، وألا يتم التغيير من منهج مخالف للشرع الى منهج آخر مخالف للشرع أيضا.
من جانب آخر، حذرت وزارة الداخلية الوافدين من التجمهر أو التظاهر أو الاعتصام أو الاضراب أو القيام بأعمال شغب سواء بالتحريض أو المشاركة، وقالت في بيان لها ان من يرتكب مثل هذه الأعمال فسيعرض نفسه وفقا للقانون لعقوبات بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين وغرامة لا تتجاوز ألف دينار أو احدى هاتين العقوبتين مع جواز ابعاده عن البلاد.
وأكدت الوزارة ان السفارات المعتمدة في الكويت وأعضاء بعثتها هم ضيوف على الكويت ولهم كافة مقتضيات الأمن والسلامة ولا يجوز المساس بهم ولهم كل الاحترام.