عبده مباشر

أمام الصراع الحاد الذي اشتعل بين القوي السلفية من أجل مغانم وأطماع دنيوية سياسيةrlm;001%rlm; تبرز أسئلة كثيرة في مقدمتها لماذا لم تنجح الجماعات الشورية أي التي تأخذ بالشوري في الارتقاء إلي مستوي المنهج؟ ولماذا لم يسهم هذا المنهج في السيطرة علي هذه الصراعات وهذا النهم للسلطة والأضواء والنفوذ؟

لقد ظلت هذه الجماعات تعلم الناس تعاليم الإسلام والقيم الرفيعة التي يجب أن يتحلي بها المسلم. واستطاعوا أن يكسبوا ثقتهم. ووصفوهم كما وصفوا شيوخا ودعاة آخرين بأنهم بتوع ربنا وها هي الأيام تدور دورتها. ويتصدرون المشهد السياسي مع الإخوان المسلمين وجماعات سياسية اسلامية أخري ليظهروا علي طبيعتهم كبشر يقعون في الأخطاء وتشدهم السياسة بعيدا عما كانوا يعلمونه للناس ليس ذلك فقط, بل يسقط منهم من يسقط في مستنقعات الكذب واللذة, فالبلكيمي النائب السلفي السابق المحكوم عليه بالسحن لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذـ ضبط متلبسا بالكذب ووجهت له تهمة إزعاج السلطات, أما زميله الثاني علي ونيس فقد تم ضبطه في سيارته مع أنثي في وضع فاضح في منطقة مظلمة علي طريق القاهرةـ الاسكندرية الزراعي.
ولم ينس الناس بعد أن كليهما كان يؤم الناس بالمساجد.
ولولا السياسة ـ ما انكشف السلفيون وغيرهم.
المهم, لقد قيل لهم ابتعدوا عن السياسة, فقالوا إننا سنخوض في بحارها بقيمنا وديننا, وستصبح السياسة بنا ومعنا قائمة علي السمو والرفعة.
وبهذا الانكشاف الفاضح الذي تحقق سريعا جدا, وبهذا التكالب علي الأضواء والمطامع والسلطة والنفوذ والكذب واللذة, يمكنهم أن يواصلوا طريقهم في الحياة السياسية, ولكنني لا أعتقد أن الناس سيواصلون استخدام وصف بتوع ربنا الذي استخدموه من قبل.
gt; الناس ضجت من ارتفاع الأسعار فتوجه صاحبنا إلي السوق. فسأل عن الكوسة فقالت له البائعة ثمانية جنيهات وأنصحك بشراء كيلو جرام وربع بعشرة جنيهات علشان مفيش فكة فاشتري وأخبرته بائعة الطماطم أن سعر الكيلو جرام عشرة جنيهات, فاشتري. وعندما قال له بائع الفاصوليا, إن السعر52 جنيها للكيلو جرام, فما كان منه إلا أن سأله, لماذا هل تبيعها مطبوخة؟ فضحك البائع, وقال له إنها بشاير يابيه فرد عليه قائلا, إنني بهذا المبلغ بمكن أن أشتري ثلاثة كيلو جرامات تفاح فرد البائع بسرعة وخفة ظل قائلا, طيب روح اطبخ تفاح!!
* يقول المثل الشعبي المصري نقول ثور, يقولوا احلبوه!!
هذا المثل ينطبق تماما علي الحوار الدائر حول مجلس الشعب المنعدم الوجود بحكم المحكمة الدستورية الفاصل والنهائي وغير القابل للطعن عليه أمام أي جهة قضائية.
ويقال لهم حكم نهائي, فيقولون لابد من انعقاده, لأنه مجلس شرعي, واختيار الشعب يجب أحكام القضاء, ومع ذلك لم يتركوا محكمة لم يطعنوا أمامها في حكم المحكمة الدستورية, علي الرغم من أن المحامين الذين تقدموا بهذه الطعون من دارسي القانون.