الأسرة تقاطع السينما بسبب العري والابتذال
raquo;الملك ليرlaquo;... بدايتي الحقيقية في التمثيل
القاهرة- رشا دنيا
درست الفنانةالشابة تالين التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية, الا أنها ترفض أن يفرض عليها أحد دورا لا تشعر به أو لمجرد استغلال جسدها الجميل.
تالين ترفض عمل الفنانات المغربيات والتونسيات واللبنانيات في مصر وتطالب بوضع ضوابط لذلك وأن يقتصر ذلك على النجمات فقط واللاتي يمكن أن يقدمن شيئا مختلفا وليس أن يتم فتح الباب على مصراعيه لأي فتاة لمجرد أنها جميلة, وتكشف غياب الرقابة على عملهن في مصر.
أين نشأت وكيف اتجهت للتمثيل?
نشأت في صعيد مصر أباً عن جد, وعاشقة للتمثيل والاستعراض والفن عموما منذ طفولتي, وعندما بلغت المرحلة الثانوية لم يكن اتخاذ القرار النهائي باحتراف التمثيل أمرا سهلا على الاطلاق لأنه يتطلب انتقالي للقاهرة والتحاقي بمعهد الفنون المسرحية, لكنني نجحت في اقناع أسرتي بذلك وكنت من أوائل فرقتي والتحقت بالعديد من ورش اعداد الممثل وشاركت في العديد من المسرحيات أبرزها quot;الملك ليرquot; التي قدمها المعهد وأشاد بها الفنان يحيى الفخراني عند حضوره حفل الافتتاح, خاصة أنه أشهر من قدم شخصية الملك لير على المسرح وهكذا بدأت انطلاقتي الفنية.
هل كانت أسرتك ترفض اتجاهك للتمثيل?
ليس ذلك صحيحا, بل تشجعني وتساندني لانها على يقين تام أنني لا أخالف عاداتي وتقاليدي مطلقاً, لكن الأمر يقتصر على خوفهم من تسليط الأضواء علي, الى جانب أن الصورة العامة للوسط الفني في مصر ليست جيدة في أذهان الكثيرين ويتطلب تغييرها مجهودا كبيرا, خاصة ان الوجوه الجديدة القادمة من العديد من الدول العربية أساءت لصورة الفن المصري بالملابس العارية والمشاهد الجريئة والانفتاح الذي لا يتواءم مع تقاليد المصريين, ربما هذا عادي في بلادهم ويتناسب مع ثقافتهم ولكن في مصر الأمر مختلف.
اذا ترفضين وجودهم في مصر?
من تأتي الى مصر يجب أن تكون نجمة في وطنها في المقام الأول, حيث أساءت العديد من الشركات المنتجة للفن المصري باستقدام العديد من الوجوه التي لا ترقى للعمل الفني وساعدتها لجرأة أفلامها الشديدة.
ما حدود الجرأة لديك?
الابتعاد عن الابتذال أو أي عري فيه تجاوز لكل الأعراف والتقاليد والعادات الشرقية التي تحكمنا أو مشاهد فاضحة, وحدود quot;المعقولquot; أقصد به الاغراء بالكلام أو ما لا يسبب حرجاً للأسرة المصرية التي أصبحت حالياً من أهم جماهير السينما بعد أن نجحت في استقطابهم مرة أخرى, ولا يخفى على أحد أن الأسرة المصرية انقطعت فترة طويلة عن السينما بسبب مشاهد العري والابتذال, فلم تعد هذه الأشياء بمثابة الوصفة السرية لنجاح أي عمل سينمائي. كما أنني من النوع الذي لا يستطيع أحد أن يفرض علي دورا لا أشعر به.
بعض المخرجين من تيار الواقعية يرون أن العمل السينمائي يجب أن يتناول أي ظاهرة في المجتمع من دون محاولة لتجميلها, ما قد يؤدي الى افسادها أو يصبح العمل ككل بلا قيمة?
هل يجب أن يصور امرأة ورجل في غرفة النوم في لحظات خاصة وجارحة حتى يرضي واقعيته, هذه فلسفه فارغة من وجهة نظري ومحاولات لاخفاء رغبتهم في تقديم أعمال تجذب شريحة كبيرة من الشباب المراهق للأسف.
الآن 90 في المئة من المسلسلات اما انتاج عربي مصري مشترك أو يشارك بها نجوم الشاشات العربية ولم نسمع يوما من يقول نرفض مشاركة المصريين بهذه الأعمال الدرامية ويقدرون الفن المصري ونجومه بشدة, فما تعليقك?
ليس 90 في المئة من المسلسلات والنسبة لا تتجاوز 20 في المئة على الأكثر, ويشارك نجومنا في المسلسلات ذات الانتاج المشترك, وأيضا يجب أن يشارك نجوم الفن في الدول العربية في أعمالنا الدرامية أو السينمائية, فهؤلاء لديهم القدرة على التواؤم مع تقاليدنا وعاداتنا لأنهم نجوم كبار يعرفون جيدا كيف يفوزون بحب الشعب المصري, فليست كل فتاة جميلة تصلح للتمثيل, كما أن الرقابة غائبة على عمل هؤلاء الفنانات الصاعدات وهذه كارثة.
ما الأعمال التي رشحت لها حتى الآن?
رشحت فعليا لمشاركة الفنانة يسرا في مسلسل جديد تقوم بالاعداد له لرمضان 2013 وسيبدأ تصويره في يناير المقبل ولكن خلال أسابيع سأشارك في عدد من ورش التمثيل للتدريب وسيتكفل بتدريبنا الفنان محمد عبدالهادي أستاذ التمثيل بمعهد السينما, كما انني مرشحة لأداء دور مهم في فيلم للفنان أحمد عز وتم اختياري بناء على ترشيح شخصي من الفنان محمد عبد الهادي لايمانه بموهبتي الفنية, كما شاركت في مشاهد بفيلم quot;فيسبوك رومانسquot; بطولة الفنان محمد كريم وهو فيلم مصري بريطاني عالمي وتم تصوير مشاهده ما بين مصر والأردن وبريطانيا وسيعرض في العديد من دول العالم.
ألست معي أن الأدوار النسائية لم تأخذ حقها سينمائياً حتى الآن?
بالطبع, بل مازالت هامشية ولا تذكر, والمحاولات التي جرت لم تحقق الهدف من ورائها أو تعيد عصر النجمات شادية وفاتن حمامة وهند رستم ونجلاء فتحي وميرفت أمين ويسرا ولذلك يجب التصدي لهذه الظاهرة ورفض الأدوار الهامشية للمرأة والبحث عن الأعمال الجادة التي تقدم قضايا المرأة بقوة.
ألا تحلمين بالبطولة السينمائية المطلقة?
لا أتعجلها , وسعيدة بما حققت, ففي العجلة الندامة فأنا أسير وفق مراحل محددة وأؤمن ايمانا كاملا أنها ترسخ قدمي في الساحة الفنية.
ما طموحاتك وأحلامك?
أن يتقبلني الجمهور ويساندني ويشجعني ويحبني وينتظر أعمالي.