أكد أن المملكة تسير بنية صادقة ومسؤولية كاملة وتعودت على الهجمات الإعلامية..

فارس القحطاني (الرياض)

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس أن الانتقال السياسي للسلطة في سورية بات أكثر حتمية وضرورة للحفاظ على البلاد أرضا وشعبا. واعتبر الاحتجاجات على الإعلان الدستوري في مصر شأن مصري داخلي، قائلا إننا لا نتدخل فيه، ورأى أن قرار الجمعية العامة منح فلسطين صفة laquo;دولة مراقبraquo; في الأمم المتحدة ينبغي أن يشكل عاملا مساعدا للحل السياسي. وتطرق لما تتعرض له المملكة من هجمات إعلامية وشخصية قائلا laquo;إننا تعودنا عليها وجلدنا سميك ونحن سائرون بقيادة خادم الحرمين الشريفين بنية صافية ومسؤولية كاملةraquo;.
جاء ذلك في الإيجاز الصحفي الدوري لسموه الذي استهله بكلمة بدأها بالقول: laquo;أحمد الله الذي من على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء، وأدعوه سبحانه أن يحفظه ليكمل المشوار الذي بدأه في تطوير الوطنraquo;. ورحب سموه بقرار الجمعية العامة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، مع التأكيد على أن هذا القرار ينبغي أن يشكل عاملا مساعدا للحل لا معطلا له. ورأى في تشكيل الائتلاف السوري الجديد خطوة إيجابية مهمة تجاه توحيد المعارضة تحت لواء واحد، قائلا laquo;نأمل أن نشهد خطوة مماثلة نحو توحيد مواقف ورؤى المجتمع الدولي في تعامله مع الشأن السوريraquo;. وأشار إلى أنه في خضم الأزمات المتلاحقة التي تجتاح العالم، يبرز بصيص نور وأمل يتمثل في افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في مدينة فيينا.
وحول رؤيته عن الوضع السوري وتخوف البعض من حدوث فوضى بعد سقوط النظام أشار إلى أن وحدة المعارضة الآن تحت سقف واحد واستمرار توحيد الفصائل الباقية هو أهم عنصر حدث في هذه الفترة الأخيرة وحماية للشعب السوري. وفيما يتعلق بالاحتجاجات في مصر قال إن هذا شأن داخلي لا نتدخل فيه، وأي إجابة على الأسئلة بهذا الخصوص تعد تدخلا في الشأن الداخلي، لافتا النظر إلى أن الأخوة المصريين أدرى بما هي احتياجات بلدهم في هذه الفترة.
وردا على سؤال عن قلق المملكة حيال ما يحدث من احتجاجات في دولتي الكويت والأردن، قال laquo;أنا أعتقد ــ من دون التدخل بالشؤون الداخلية لهذه الدول ــ أن الحس الوطني فيها هو الضمان لاستقرارها واستقلالها والشعوب ستنال حقوقها والحكومات المجاورة في الأردن والكويت قادرة برجالاتها أن تحل ما يظهر لها من مشاكل داخليةraquo;.
من جهة أخرى، استقبل الأمير سعود الفيصل أمس وفدا من الائتلاف الوطني للمعارضة السورية برئاسة أحمد معاذ الخطيب. وجدد خلال اللقاء ترحيب المملكة بتشكيل الائتلاف باعتباره خطوة إيجابية مهمة تجاه توحيد المعارضة السورية تحت لواء واحد. وتم خلال الاجتماع استعراض المستجدات على الساحة السورية.