بيروت - ريتا فرج

أكد قائد laquo;الجيش السوري الحرraquo; العقيد رياض الأسعد لـ laquo;الرايraquo; ان عناصر تنظيم laquo;القاعدةraquo; ترتبط بجهاز المخابرات الجوية السورية، وlaquo;اذا كانت قد دخلت فعلا الى البلاد، فيكون ذلك قد حصل بالتعاون مع هذا الجهازraquo;، محملا النظام مسؤولية تفجيري دمشق وداعيا الى تحقيق دولي فيهما.
وحول بعض التقارير الأميركية التي تتحدّث عن دخول تنظيم laquo;القاعدةraquo; الى سورية، أوضح الأسعد في الحديث الهاتفي انه laquo;إذا كانت هذه المعلومات التي تشير الى تسرب القاعدة الى سورية دقيقة، فالنظام وحده هو الذي يتحمل مسؤولية دخولها الى البلاد، ونحن نعرف أن النظام السوري لعب دور ضابط الارتباط في العراق بين القاعدة وتنظيمات أخرى من أجل مصالحه، ونحن نعلم أن عناصر القاعدة ترتبط بجهاز المخابرات الجوية السورية، وإذا دخلت فعلاً سورية يكون ذلك بالتعاون مع هذا الجهازraquo;.
ورأى الأسعد أن laquo;النهج المتبع في تفجيريْ دمشق يُثير الشكوك حول تورّط النظام السوري، وهذه الجماعات المسلحة التي يتحدث عنها يحاول استخدامها من أجل القول للمجتمع الدولي ان الوضع في سورية غير مستقر ويتجه نحو الحرب الأهلية والفوضىraquo;.
وإذ شدد على laquo;ضرورة فتح تحقيق دولي حول تفجيريْ دمشقraquo; اللذين وقعا الخميس الماضي واسفرا عن مقتل وجرح 427 شخصا غالبيتهم من المدنيين، لفت الى laquo;توافر سمات تشابُه بين التفجيرين والانفجار الذي استهدف الرئيس السابق للحكومة في لبنان رفيق الحريريraquo;، موضحاً laquo;أن التفجيرين يتشابهان الى حد كبير خصوصاً أن التفجير الذي وقع في دمشق يحتاج الى تجهيزات على مستوى دولة أو جماعات لديها خبرة واسعة في هكذا أنواع من التفجيراتraquo;، داعياً الى laquo;الكشف السريع عن ملابسات الحادثraquo;.
ولفت الى أن الخبر الذي بثه التلفزيون السوري حول إحباط الأجهزة الأمنية السورية لعملية تفجير انتحارية في مدينة حلب أول من أمس laquo;هو فبركة من النظام، فالرجل الذي شاهدناه مقتولاً والذي قيل انه الانتحاري لا يمكن ان يكون قد قُتل بهذه الطريقة التي أشاعها النظامraquo;.
ونفى الأسعد laquo;الأخبار التي يروّج لها النظام حول انتشار الجماعات السلفية الجهاديةraquo; في سورية، قائلاً: laquo;لا وجود لهذه الجماعات لأن البيئة الاجتماعية في سورية غير قابلة لاحتضان السلفيين الجهاديين، وكان النظام يردد أن السعودية هي التي تموّل هذه الجماعات، فلماذا لا يمكنه ضبط حدوده الدولية؟ ولماذا لا يكشف للرأي العام عن أسماء هذه الجماعات ومَن هي الجهات التي تدعمها؟ فكيف يمكن أن يدخل السلفيون الجهاديون الى سورية ما دامت كل الحدود السورية مضبوطة وليس باستطاعة أي شخص دخول البلاد إلاّ بعلم من السلطات الأمنية؟raquo;.
وشدد على التزام laquo;الجيش السوري الحرraquo; بالهدنة التي نصت عليها مبادرة المبعوث الدولي العربي كوفي أنان، مشيراً الى أن laquo;قيادة الجيش السوري الحر ما زالت حتى الآن ملتزمة بخطة أنان في حين أن النظام سجل عدداً كبيراً من الخروقraquo;، ومؤكداً أن الخطة فشلت laquo;ونأمل ألا يتأخر الاعلان عن فشلها، ونحن ننتظر ونتمنى ألا تمتدّ الفترة الزمنية كثيراًraquo;.
وأكد الأسعد أن الرسالة التي توجّه بها الى أهالي بلدة سعدنايل في البقاع عبر الهاتف خلال laquo;الاعتصام التضامني مع الثورة السوريةraquo; أتت laquo;لتؤكد أننا والشعب اللبناني يجمعنا رابط مهم هو المعاناة الطويلة من نظام الاستبداد السوري، وأردنا توجيه تحية الى فئة واسعة من اللبنانيين الذين وقفوا بجانب الشعب السوري في ثورتهraquo;.