تل أبيب

الهجوم الذي قتل فيه 16 جندياً مصرياً في سيناء بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وتقييم للمشاركة الإسرائيلية في الألعاب الأولمبية المقامة في لندن، وموقع على شبكة الإنترنت لـquot;مجرمي الحرب الإسرائيليينquot;... موضوعات من بين أخرى نعرض لها بإيجاز ضمن قراءة في الصحافة الإسرائيلية.

هجوم سيناء

صحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; أفردت افتتاحية عددها ليوم الاثنين للتعليق على مقتل 16 جندياً مصرياً في سيناء بالقرب من الحدود مع إسرائيل، يوم الأحد الماضي، من قبل خلية إرهابية جهادية تقول إنها كانت في طريقها إلى تنفيذ هجوم في إسرائيل. وبهذه المناسبة، قالت الصحيفة إنه مع وقوع مأساة على الجانب المصري وتجنب أخرى على الجانب الإسرائيلي، فإن التصعيد بمحاذاة الحدود يثير قلق إسرائيل، بالقدر نفسه الذي يثير قلق مصر. الصحيفة تقول إن سيناء كانت في الماضي نقطة جذب سياحية دولية مدرة للمال، ومصر تمكنت في الغالب الأعم من الحفاظ على الهدوء على طول الحدود مع إسرائيل منذ تفجيرات 2004 في طابا؛ إلا أن كل هذا تغير منذ quot;الربيع العربيquot; وسقوط quot;مباركquot; في فبراير من العام الماضي، حيث أضحى الأمن على الحدود يمثل مشكلة خطرة. ونقلت عن وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك قوله إن إسرائيل كانت على اتصال مع السلطات المصرية من أجل تقديم المساعدة، واصفاً الهجوم بأنه quot;جرس تحذير للمصريين حتى يمسكوا بالأمور بين أيديهم على جانبهم من الحدودquot;. ثم قال: quot;إن الطريقة التي تصرف بها هؤلاء المهاجمين تُظهر من جديد الحاجة إلى التصرف بحزم وصرامة من أجل إعادة الأمن ومحاربة الإرهاب في سيناءquot;. وفي هذا الإطار، ترى الصحيفة أنه لن يكون من السهل على السلطات المصرية إعادة السيطرة في سيناء وعلى طول الحدود مع إسرائيل؛ غير أنها تقول إنه بمساعدة من إسرائيل والولايات المتحدة، فإن مصر تستطيع القيام بذلك بكل تأكيد. ثم تابعت تقول: quot;إن المطلوب من مصر هو حملة منسقة لطرد إرهابيي الجهاد العالمي المدعومين من إيران، وإزالة مخازن الأسلحة في سيناء وغزة، ووقف تمويل وتدريب بدو سيناء من قبل إيران والجهاد العالمي والقاعدةquot;. وعلاوة على ذلك، تضيف الصحيفة، يجدر بمصر استعمال جزء من المساعدات العسكرية السنوية التي تقدمها لها الولايات المتحدة لـquot;تطهير شبه جزيرة سيناء من الإرهابيين وتأمين الحدود مع إسرائيلquot;. وكل هذا يمثل quot;اختباراًquot; للرئيس المصري الجديد، حسب الصحيفة التي تقول إن الوقت مواتٍ ليختار هذا الأخير الغرب على إيران ويعمل على تعزيز العلاقات مع إسرائيل قصد محاربة العدو المشترك، أي الإرهاب.

ثورة رياضية

وتحت عنوان quot;إسرائيل تحتاج لثورة رياضيةquot;، خصصت صحيفة quot;هآرتسquot; افتتاحية عددها ليوم الخميس للتعليق على أداء الرياضيين الإسرائيليين في الألعاب الأولمبية المقامة في العاصمة البريطانية لندن. فقد شد 37 رياضياً إسرائيلياً الرحال إلى لندن من أجل التنافس في هذه الألعاب، وهم يمثلون quot;الوفد الرياضي الأعلى جودة على الإطلاقquot;، حسب مسؤولي اللجنة الأولمبية الإسرائيلية، ولكن الصحيفة تقول إنه باستثناء فوز مفاجئ لأحد لاعبي الجمباز الإيقاعي الإسرائيليين، فإن هذا سيكون أول وفد إسرائيلي منذ عام 1988 يعود من الألعاب خاوي الوفاض، مضيفةً أنه باستثناء السباحين، فإن كل ما استطاع الوفد الإسرائيلي تحقيقه في لحظات الحقيقة هو سلسلة من الإخفاقات. وأضافت الصحيفة تقول إن اللجنة الأولمبية الإسرائيلية لم تحقق أياً من أهدافها. لكن، وعلى الرغم من هذا الفشل، يمكن القول انطلاقاً من التجارب السابقة إن أي أحد لن يحمَّل المسؤولية. وشددت الصحيفة على أن تطوير الرياضة على المدى الطويل يتطلب استثماراً في أجيال المستقبل؛ إلا أن المشكلة هي أنه ليست ثمة تربية رياضية، ولا وعي رياضي، ولا ثقافة رياضية... مضيفةً أن نسبةً كبيرةً من التلاميذ الذين أكملوا تعليمهم الثانوي لم يشاركوا في أي نوع من الرياضة، حتى على سبيل تزجية الوقت. ثم ختمت الصحيفة بالقول: quot;حتى تعود الرياضة الإسرائيلية إلى سكتها، لابد من أن تكون ثمة ثورة، ليس في التمويل فحسب، وإنما في التعليم والمواقف بشكل رئيسي أيضاًquot;.

موقع لمجرمي الحرب

صحيفة quot;يديعوت أحرنوتquot; أفادت ضمن عددها ليوم الخميس بأن موقعاً إلكترونياً quot;مؤيداً للفلسطينيينquot;، يُعتَقد أن موجود في ولاية كاليفورنيا الأميركية، نشر 100 صورة لمن يقول إنهم طيارون في سلاح الجو الإسرائيلي يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب. وإضافة إلى ذلك، أشار الموقع الإلكتروني إلى رتبة كل طيار، وتاريخ ميلاده، ورقم هويته. ومن بين المئة طيار هناك صورة امرأة واحدة يقول الموقع إنها ضابطة في سلاح الجو برتبة quot;عقيدquot; في الرابعة والعشرين من عمرها. ونقلت الصحيفة عن مديري الموقع الإلكتروني قولهم إنهم حصلوا على المعلومات من مصدر مجهول، وإن الهدف من الكشف عن المعلومات هو المساعدة على متابعة الطيارين قضائياً عندما يغادرون إسرائيل. ويشكر القائمون على الموقع مصادرهم، معبرين عن أملهم في أن يستطيعوا توفير تفاصيل إضافية حول الطيارين يمكن استعمالها ضدهم في المحاكم. وتقول الصحيفة إن الموقع الإلكتروني يفترض أنه مرتبط بالمئات من منظمات حقوق الإنسان، ويقول إن عملياته تمتد إلى خارج الولايات المتحدة. كما نقلت عنه قوله في هذا الإطار: quot;إن هدفنا هو تحدي السياسة والأعمال الإسرائيلية التي تحول دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم. ونحن نتمسك بمبدأ نبذ العنفquot;. وفي رد فعله على نشر صور الطيارين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحيفة إنه على علم بعملية النشر التي قال عنها إنها quot;مليئة بالأخطاء وتمثل محاولة أخرى من قبل المنظمات المعادية لإسرائيل للإضرار بحقها المشروع في الدفاع عن نفسها من خلال اتهامات زائفةquot;.

حكم بالإخلاء والهدم

ضمن عددها لأمس الجمعة، أفادت صحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; بأن المحكمة العليا الإسرائيلية أيدت أمراً إدارياً صادراً عن الحكومة يقضي بهدم ثمان بلدات فلسطينية quot;غير مرخص لهاquot; في تلال جنوب الخليل تقع في منطقة لإطلاق النار تابعة للجيش الإسرائيلية. وجاء إصدار المحكمة العليا الإسرائيلية لهذا الحكم رداً على عريضة رفعتها إليها جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل عام 2000 باسم البلدات الفلسطينية. غير أن المحكمة قالت بالمقابل إن بوسع سكان البلدات البقاء في منازلهم حتى شهر نوفمبر. كما قالت للجمعية الحقوقية إن لديها الحق في إعادة رفع عريضة باسم السكان الـ1500 الذين يقومون برعي الماشية في المنطقة. إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن منظمات دولية سلطت الضوء بشكل متزايد خلال السنوات لأخيرة على موضوع هدم الجيش الإسرائيلي للمنازل الفلسطينية في مناطق إطلاق النار في الضفة الغربية. وفي هذا الإطار، قال تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن 45 في المئة من عمليات هدم منازل مملوكة للفلسطينيين في المنطقة جيم من الضفة الغربية منذ عام 2010 تقع في مناطق إطلاق النار، مما أرغم 820 فلسطينياً على النزوح.

إعداد: محمد وقيف