إيليا.ج مغناير

أوضح نائب رئيس وزراء بلجيكا وزير الخارجية ديدييه رايندرز ان قرار الكويت ودول الخليج منع دخول مثليي الجنس اليها وتطبيق الفحص الطبي عليهم laquo;لا يمكن تجاهله لانه نوع من التمييزraquo;، كاشفاً في تصريح لـ laquo;الرايraquo; ان الاتحاد الاوروبي سيناقش هذا الامر laquo;لاتخاذ القرار المناسب بهدف تعزيز حقوق الانسان في دول العالم الثالثraquo;.
واستهل رايندرز تصريحه لـ laquo;الرايraquo; بتهنئة مسلمي بلجيكا والعالم لمناسبة عيد الاضحى laquo;الذي اعتبره فرصة لدعم المجتمع بكل فئاته من دون تمييزraquo;.
وقال رايندرز: laquo;أكرر تهنئتي للمسلمين في بلجيكا ودول العالم لمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأنا أحترم التقاليد الإسلامية التي توحد المسلمين في بلجيكا، وأحترم أيضا كل الديانات والتقاليد في بلجيكا والعالمraquo;.
وحول ما نشرته laquo;الرايraquo; عن laquo;قرار الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي تطبيق الفحص الطبي لمنع دخول المثليين جنسيا إلى أراضيهاraquo;، أكد رايندرز أن هذا الملف laquo;سيكون على اجندة الاتحاد الأوروبي لمناقشة أبعادهraquo;، مشيرا إلى أن laquo;مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد سيتخذ القرار المناسب حيال ذلك بهدف تعزيز حقوق الإنسان في العالم الثالثraquo;.
وشدد على أن مثل هذا التوجه الكويتي والخليجي laquo;لا يمكن تجاهله، ولاسيما أن ما نشر من أخبار تتصل بعزم دول الخليج والكويت تطبيق الفحص الطبي لكشف مثليي الجنس قد جذب الاهتمام داخل الاتحاد الأوروبيraquo;، موضحا أنه أصبح على بينة بشكل شخصي بنية الكويت تطبيق الاختبار الطبي المذكور على القادمين للإقامة فيها بهدف تحديد ميولهم الجنسية، ومنع من تكتشف أن لديه ميولا مثلية من دخول البلاد أو الإقامة فيها. وأضاف أنه laquo;سيقوم بجمع مزيد من المعلومات حول هذه القضية من بعثات بلاده الديبلوماسية في المنطقة والكويت، وذلك لتسيط الضوء على هذه المسألةraquo;.


وقال رئيس الديبلوماسية البلجيكية إن مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي laquo;اعتمد هذا العام مبادئ توجيهية بشأن حماية الحقوق الأساسية لـholebis وهو مصطلح يعبر عن المثليين والمثليات جنيسا وثنائيي الجنس، بهدف اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز حقوق الإنسان في دول العالم الثالثraquo;، مضيفا: laquo;لذلك أؤكد أن هذه القضية ستتم مناقشتها ومتابعتها باهتمام كبير داخل الاتحاد الأوروبيraquo;.
وأضاف الوزير رايندرز ان بلاده laquo;من الدول الرائدة في حماية وتعزيز الحقوق الأساسية للمثليين جنسيا، ولذلك لا يمكنها تجاهل أي قرارات أو قوانين تحارب هذه الفئة وتخلق تمييزا بين البشر على أساس التوجه الجنسي، ولاسيما أن العاصمة بروكسيل تعتبر عاصمة للمثليين جنسياraquo;، وأن بلاده تسمح بالزواج والتبني من قبل شخصين من نفس الجنس، لافتا إلى أن في قلب العاصمة توجد laquo;قرية مثليي الجنسraquo; وحول الساحة الكبيرة فيها تنتشر حانات ومطاعم ومحلات خاصة بهم، وهو الحال نفسه في معظم دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وعن انتشار قوانين ضمان حقوق هذه الفئة أكد الوزير البلجيكي أن هناك أكثر من 19 دولة تسمح بالزواج بين أفرادها، منها السويد وانكلترا والبرتغال وهولندا والنرويج وآيسلندا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا والدنمارك والولايات المتحدة والأوروغواي وكندا والبرازيل والارجنتين والمكسيك وجنوب أفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا، لافتا إلى أن التاريخ laquo;سجل عددا من الرجال العظماء من مثليي الجنس أمثال سقراط والاسكندر الأكبر وليوناردو دافنشي وملك إنكلترا ريتشارد قلب الاسد وملك فرنسا لويس الثالث عشر والمخترع جول فارن، واليوم هناك عدد من الرجال والنساء ذوي الشهرة العالمية ينتمون إلى هذه الفئة ولا يترددون في الإعلان عن أنفسهم كمثليي الجنسraquo;.