مبارك محمد الهاجري

مازالت فلول جماعة الإخوان الكويتية وحتى هذه اللحظة غير مصدقة أن الجماعة الأم قد زال ملكها واندثر بعد أن تولت حكم مصر سنة واحدة كانت كافية لتجعل المرء يغسل يديه ليس بالماء وحده وإنما بالتراب سبعا، وينفث معها عن يساره ثلاثا بعد يقينه أن هذه الجماعة ليست سوى مشروع أميركي جاء خدمة لمصالح واشنطن، وتحقيق أجندتها حرفياً في المنطقة! ثرثرة فلول الإخوان في الإعلام وفي وسائل التواصل الاجتماعي ليست سوى عملية طبيعية للتنفيس عما يختلج في نفوسها من مرارة ولوعة على فقدانها السلطة التي انتظرتها طيلة ثمانية عقود وفجأة فقدتها وفي لمح البصر.


ما الذي حل؟ وما الذي جعلها تخسر حكم مصر أكبر دولة عربية وذات الثقل القوي في منطقة الشرق الأوسط؟... أسئلة اجابتها بيد الإخوان وأما الناس فيعرفونها سلفاً، وكيف لا وهم يرون العمالة على حقيقتها والفتنة التي أطلت برأسها مع مقدم الجماعة غير الميمون! حملة الجماعة المتأسلمة ضد دول مجلس التعاون الخليجي وتحديداً الإمارات العربية المتحدة لن تثني ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد عن مواصلة جهوده لاجتثاث كل ما له صلة بالإخوان، والرجل غير مُلام في هذا الأمر فهو يريد تحصين بلاده من الأفكار الهدامة من عنف وقتل وتفجير وتحريض على ضرب الاستقرار والأمن الوطني.
والأمر ليس مقتصراً على الإمارات وحدها، وإنما يشمل دول الخليج بحسب الفكر الإخواني الذي يطمح للسيطرة على منابع النفط حيث النفوذ والقوة لفرض حكم الخلافة الإخوانية من وجهة نظرهم القاصرة والمتخبطة، فكيف تأتي الخلافة وأنتم غارقون في الخيانة والعمالة وتفتيت الأمة حيث حققتم ما عجزت عن تحقيقه إسرائيل طيلة الـ65 عاما؟
... ولصديق جماعة الإخوان العزيز شيمون بيريز نقول... شالوم!