مكرم محمد أحمد

لن ينسي المصريون ابداrlm;,rlm;ان البادرة الاولي التي عززت مساندة مصر في ازمتها الراهنة من جانب دول الخليجrlm;,rlm;جاءت من خادم الحرمين الملك عبداللهrlm;,

الذي اطلق في بداية الازمة تحذيرا شديد اللهجة إلي الغرب والأمريكيين من محاولة ممارسة ضغوطهم علي مصر, وتهديدها بقطع المساعدات العسكرية والاقتصادية بدعوي أن ما حدث في30 يونيو كان انقلابا عسكريا,متجاهلين خروج اكثرمن30 مليون مصري إلي الشوارع والميادين يطالبون بإنهاء حكم المرشد وإسقاط الرئيس المعزول, مؤكدا حق المصريين في حماية أمنهم الوطني ومقاومة الارهاب,معلنا التزام السعودية القاطع بمساندة مصرفي موقفها الصحيح.
ثم جاءت رحلة وزير الخارجية سعود الفيصل الشهيرة إلي فرنسا تأكيدا عمليا للداني والقاصي, بأن السعودية سوف تعتبر اي عمل عدائي تجاه مصر موجها لها, مؤكدا موقف السعودية الرافض لكل صور التدخل في الشأن المصري, في وثيقة تاريخية صدرت عن الخارجية السعودية لعلها أكثر وثائق الدبلوماسية السعودية حسما وقوة,تعيد إلي الذاكرة العربية الموقف التاريخي للراحل العظيم الملك فيصل, عندما أمربوقف ضخ البترول دعما لجهود مصر وسوريا في تحرير الأرض العربية المحتلة في حرب.73
اختارت السعودية الموقف الصحيح دفاعا عن أمن مصر وأمن الخليج,لانها تعرف عن قرب غدر جماعة الاخوان المسلمين التي تصورت يوما ما أنها يمكن ان تركب موجة صدام حسين بعد غزوه للكويت وتهديده للسعودية,وسارعت بإرسال وفودها إلي بغداد تهنئ صدام علي انتصاره العظيم!, ورغم خيبة أمل جماعة الاخوان في صدام حسين الذي مني بهزيمة قاسية, لاتزال الجماعة تسعي إلي نشر خلاياها وتنظيماتها السرية في دول الخليج انتظارا لفرصة مواتية!, وعندما تمكنت الجماعة من سلطة الحكم في مصر كبر حلمها في ان تكون بديلا لكل أنظمة الحكم العربية.. وتقف السعودية الان كحائط صد منيع ضد ضغوط غربية كثيفة تستهدف التأثير علي مواقف دول الخليج الداعمة لمصر, انطلاقا من صحة اعتقادها بأن الحفاظ علي أمن مصر هو حفاظ علي أمن دول الخليج مهما حاولت قوي عديدة ان تباعد بين الجانبين.