rlm;مكرم محمد أحمد

يبدو أن إيران مصممة علي اصلاح علاقاتها مع الغرب والامريكيين مهما يكن فداحة الثمنrlm;,rlm;مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي أرهقت الشعب الايرانيrlm;,rlm;وهبطت بموارده البترولية إليrlm;60 %.

وبرغم تمسكها بحقها القانوني في تخصيب اليورانيوم في حدود النسب الدنيا لانتاج وقود نووي لمحطات توليد الكهرباء, تؤكد طهران الان قبولها لوقف العمل في معامل فوردو تحت الارض قريبا من منطقة قم,المخصصة لتخصيب اليورانيوم إلي حدود20%, كما تؤكد استعدادها لمعالجة مخزونها من هذا اليورانيوم عالي التخصيب تحت رعاية المفتشين الدوليين,بما يحول دون استخدامه في صنع سلاح نووي,كما تؤكد ثالثا إلتزامها بقبول التفتيش الدولي المفاجئ علي كل منشآتها العسكرية والمدنية والدينية للتأكد من سلمية برنامجها النووي.
ويبدوا أيضا أن الولايات المتحدة التي لا تزال ترفض تخفيف العقوبات,ما لم تثبت إيران جديتها من خلال إجراءات عملية علي أرض الواقع,تبدي استعدادها الان للافراج عن بعض الارصدة الايرانية المجمدة في البنوك الامريكية,تشجيعا لمبادرة الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني التي تتعهد بإنهاء مشكلة الملف النووي في غضون6 اشهر لا أكثر.., والواضح ان الرئيس الامريكي اوباما الذي يعرف جيدا ان الامريكيين يرفضون الدخول في اي حرب جديدة في الشرق الاوسط, يرغب في اتمام صفقة سياسية مع طهران تغنيه عن الحرب, رغم اعتراضات إسرائيل التي تطلب لبن العصفور, وترفض اي تسوية للملف النووي, ما لم تلتزم إيران بتفكيك وتسليم كل برنامجها النووي كما فعل العقيد القذافي,وتمتنع تماما عن عمليات تخصيب اليورانيوم!.
وايا كانت المصاعب التي تثيرها إسرائيل, فالواضح من إتجاه الريح أن إيران تسعي إلي افشال خطط الاسرائيلين لتعويق الصفقة, مصممة علي استعادة علاقاتها مع الغرب والامريكيين, الامر الذي يعني توقع تغييرات مهمة في كثيرمن المعطيات المتعلقة بقضية امن الخليج, خاصة إن كان جزءا من الصفقة ان تستأنف إيران علاقاتها مع إسرائيل وتعود طهران إلي دورها القديم لتصبح شرطي الخليج.