أسماء المحمد

.. وأزيد إلى جانب الإرهابي.. والمدمن، التكفيري المتطرف المتحول إلى حقوقي فجأة.. ظواهر تقلق المجتمع وتحول حياة المرأة إلى جحيم أُمّا وزوجة وابنة وشقيقة، لمن يقدم نفسه على أنه مهتم بحقوقها، كلما تكاثر هؤلاء تفاقم جحيم المرأة، وتعطلت قضاياها لاستخدامهم ملفها كمطية للتكسب والوصول، بعد توسل النجومية بادعاء المطالبة بحقوقها تقربا للخارج الباحث عن فتح ثغرات، تسيء للوطن وتجني المرأة منها الحصرم.
حامل الفكر التكفيري.. الحقوقي لاحقا بعد طول تشدد، والمروج والمدمن، ذهب ضحية أنانيتهم وانحرافهم شهداء الواجب، لتصبح منازلنا وأسرنا الممتدة لا تخلو من ابتلائها بفقد شهيد على يد إرهابي، المخدَّرون وعباد شهواتهم، وهم حديث المجتمع بعد نشر مادة صحفية يتيمة تستلطع آراء زوجات المحششين، إذا تمت إضافتهم مع العدد الإجمالي للمدمنين مع العدد الإجمالي للإرهابيين المتورطين بالانخراط في تنظيم القاعدة، أو من يحملون توجهات متشددة ولديهم حالة غضب وكراهية للوطن، جميعهم لديهم قاسم مشترك وهو تمزيق الأسرة، نواة المجتمع، وتفكيكها بتفشي العنف الأسري، وانتهاك المرأة والطفل..أحد أهم مخرجات الإرهاب والإدمان تقديم حالات نفسية محطمة لنساء وأطفال ومراهقين ضحايا من هذه الشريحة، التي تنتج أيضا بتفكيرها البهيمي حالات إنسانية مأساوية، وهي أسرة شهيد الواجب التي غادرها الملاذ الآمن بفقد الوطن أحد رجاله المخلصين.
وفقا لإحصائية قدمتها quot;حملة السكينةquot; قتل وأصيب quot;819quot; شخصا على يد عناصر إرهابية منهم quot;145quot; شهيدا من رجال الأمن أثناء الحوادث الإرهابية التي وقعت بالمملكة وتقدر بـquot;140quot; حادثة، وتدمير عدة منشآت حكومية وممتلكات خاصة ومجمعات سكنيةquot; والأهم إرهاب المجتمع.
مجتمعنا يحتاج حملات تقوي وعيه ببث الوسطية، والتشجيع على السماحة وتبني وضوح ودقة الخطاب الوسطي لتقويض الفكر الإرهابي المتشدد القاتم، ومن جانب آخر، علينا تجريم وتقبيح وإبراز خطورة الترويج للمخدرات، بداية من الكف عن الطرح الدرامي للثراء عبر تجارة المخدرات، وليس انتهاء بتجريم ترويج النكتة عن الحشيش، خاصة الذي يسوق على أعلى مستوى لها بما يتم تداوله من نكت الـquot;محششينquot; ويستقر في النفوس ويرسم صورة ذهنية إيجابية، ولن يكون كريها ذلك الذي يتعاطى الحشيش، بل هو شخصية مسالمة وخفيفة ظل وأداؤها يدخل السرور على النفس، حسبما توحي به النكت المتداولة ومن خلال طرحنا المتزايد لها نكون كالذي يقدم السم لأبنائه من حيث لا نشعر.
إدراج الكشف عن المخدرات من ضمن الفحص الروتيني قبل الزواج، أصبح من أهم أدوات حماية الفتيات من الارتباط بمدمنين، ولعل فيه رادع لعدم التعاطي بين الشباب.