محمود النوبي

رغم أجراس الانذار التي قرعتها القاهرة في وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغانrlm;,rlm; فإنه لم يتوقف ـ وأصر بشكل ـ ربما غير مسبوق ـ علي التمسك برؤية وأيديولوجية حزب العدالة والتنمية وهو المعادل التركي لجماعة الإخوان ـ رافضا الارتقاء بمواقفه من موقف الحزب إلي موقف الدولةrlm;.rlm;

ورغم ان مصر, سحبت سفيرها يوم15 أغسطس الماضي, في خطوة يعتبرها الدبلوماسيون, جرس إنذار, يتطلب إعادة تقييم المواقف. لكن أردوغان استمر في تصريحاته التي تعكس تدخلا شائنا وسافرا في شئون مصر الداخلية.
ووصل به الأمر إلي حد محاولة الزج باسم إسرائيل في بعض الأحداث التي جرت وكان بطلها الوحيد وبلا منازع هو الشعب المصري الذي خرج في30 يونيو.. وهي التصريحات التي جعلت القاهرة ترفع من درجة رنين جرس الإنذار, بإصدار بيان موقع من رئاسة الحكومة المصرية يوم20 أغسطس الماضي, كان نصه ومضمونه هو إن رصيد مصر من الصبر تجاه تصريحات أردوغان قارب علي النفاد.
لكن أردوغان, استمر في مواقفه التي تتحدي إرادة الشعب المصري, ووصلت إلي الذروة مساء الخميس الماضي, حيث قال قبيل مغادرته بلاده متوجها إلي موسكو: إنه يحترم مرسي ويحيي موقفه أمام المحكمة ـ عدم الاعتراف بها ـ ولا يحترم إطلاقا الذين قدموه للمحاكمة.
هنا تجاوز أردوغان الحدود ـ وكان لابد من وقفة تتفق تماما مع الأعراف الدبلوماسية واتفاقية فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول, بطرد السفير التركي وخفض مستوي التمثيل, وبالطبع يمكن للدبلوماسية أن تتخذ خطوات أبعد.
فهل يستمع أردوغان لأجراس الانذار ويعرف أن صبر القاهرة له حدود؟