خليل علي حيدر

لوحظ اجتماعياً تنامي نفوذ السيدات وارتفاع معدلات مشاركتهن في الأنشطة الاجتماعية والخدمية

نسبة النساء القادرات على دخول مجال العمل خلال الفترة المقبلة يقدر بنحو أربعة ملايين امرأة

laquo;تنظر النساء السعوديات الى عام 2011 بكثير من الرضا، ويعتبرنه العام الذي استطعن فيه تحقيق الكثير من المكاسب على اصعدة السياسة والاقتصاد، وحتى في الجانب الاجتماعي، الذي كان عصياً عليهن لعقود طويلة خلت، مما عزز من مشاركتهن في خدمة وطنهنّraquo;.
ومضى المقال الذي نشرته القبس الكويتية في مطلع العام الجديد، 7 يناير 2012، والذي كتبه من الرياض عبدالحي يوسف، يعدد مكاسب المرأة خلال تلك السنة المتميزة.
على مدى الاشهر الماضية ظفرت المرأة السعودية بالحق في المشاركة في انتخابات المجالس البلدية ترشيحاً وترشحاً، اضافة الى عضوية مجلس الشورى، بعدما كان يتقصر وجودهن كمستشارات غير متفرغات، كما وصلت سيدات إلى مناصب رفيعة في القطاعات الحكومية ومنها مثلا رئاسة جامعة رفيعة في القطاعات الحكومية، ومنها مثلا رئاسة جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن، كما تتولى الآن صحافيات واعلاميات سدة القيادة في اكثر من مؤسسة، وعلى الصعيد الاقتصادي، شهد 2011 تقلص ظل laquo;الكفيلraquo; في الاستثمارات النسائية، حيث كان لابد للسيدة المستثمرة من ضامن.
وشهدت السجلات التجارية التي تعود لسيدات زيادة لافته، laquo;استعداداً لمرحلة تتحرر فيها المرأة من القيود التي كانت تقف امام ادارة استثماراتها بنفسها. وكان من النتائج السريعة والمباشرة لهذه التغيرات بروز رساميل نسائية ضخمة تتحرك في قطاعات العقار والاسهم والخدمات وغيرها.
ولوحظ اجتماعياً كذلك، تقول الصحيفة، تنامي نفوذ السيدات وارتفاع معدلات مشاركتهن في الانشطة الاجتماعية والخدمية، وتغير نظرة المجتمع الى عمل المرأة بالمقارنة مع اعوام مضت. laquo;ومن الانجازات التي يتوقع ان تنعكس ايجاباً السماح لهن بالسكن في الفنادق من دون محرم، مروراً بالبدء بتأسيس جمعية لحماية حقوق المرأة، وانتهاء بالسماح للمرأة بالدخول في مجال الافتاءraquo;.
وقد اشاد د. عبدالخالق عبدالحي بدور القيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتبنيه لقضايا المرأة، حيث تم دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات مع وزارة التربية والتعليم، وافتتاح اول جامعة سعودية تحمل اسم امرأة، والسماح بافتتاح المكاتب الهندسية للنساء، والسماح بسفر واصدار المرأة لجواز السفر من دون الحاجة لمحرم، اضافة لافتتاح مكاتب خاصة للنساء في المحاكم، وهناك الآن، كما جاء في المقال، نحو 49 دارسة قانون تستعد للعمل القانوني، وفي هذا المجال حققت المرأة نجاحاً باهراً تمثله المحامية laquo;رنا القرنيraquo; باعتبارها المستشارة القانونية الوحيدة في المملكة، وقد تخصصت في قضايا النساء المعنفات جسدياً ونفسياً، وهي بانتظار التصريح بممارسة المرأة لمهنة المحاماة، وفي المجال العلمي برزت د. هيام بنت ابراهيم علام، من جامعة الملك سعود، ود. أحلام أحمد العوضي، وعالمة الفيزياء ابتسام باضريس التي شاركت في اول تجربة من نوعها في العالم حول انفجار المادة الذي جرى في مجمع laquo;سيرنraquo; الاوروبي للابحاث النووية قرب جنيف لمعرفة بداية الخلق وتشكل الكون، وكذلك الباحثة السعودية حياة سندي، وهي اول امرأة عربية تحصل على الدكتوراه في التقنية الحيوية من جامعة كامبردج.
وقالت د. سهيلة زين العابدين ان سنة 2011 يعتبر عاماً مفصلياَ. laquo;حصلت فيها المرأة على مكاسب كانت عصية للغاية، خاصة تلك المتعلقة بالجانب السياسيraquo;، كما نوهت د. هتون الفاسي استاذة تاريخ المرأة بقسم التاريخ في جامعة الملك سعود بـ laquo;ان الحراك الفاعل للمرأة سواء على ارض الواقع ام عبر مواقع التواصل الاجتماعي ndash; فيسبوك وتويتر ndash; بات واضحاً، كما ان تأثيرها تضاعف اجتماعياً واقتصادياً عقب تصدر المطالبات النسائية الساحة السعودية، وقيادتهن لاعتصامات امام عدد من الوزارات، كما حدث امام وزارة الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليمraquo;. [2012/1/7 القبس].
كان عام 2011 مرحلة اصدار واعداد المجتمع والمرأة السعودية لقانون laquo;تأنيث المحال النسائيةraquo; واسناد مهام البيع في محلات الاقمشة والاكسسوارات والملابس النسائية للفتيات والعاملات السعودية. و laquo;قدر اقتصاديون ومحللون ماليون سعوديون حجم الفائدة التي سيجنيها الاقتصاد السعودي في حال تطبيق قرارات تأنيث المحال النسائية بنحو 144 مليار ريال سنويا، ستتوافر داخل المملكة، ويستفيد منها نحو 200 الف اسرة متوسطة.. اذ سيوفر القرار من 400 الى 500 الف وظيفة للمرأة وفق توقعات وزارة العمل في المرحلتين الاولى والثانيةraquo;. [2011/12/1 القبس].
وفي تطور جديد لتأنيث الوظائف في محلات الملابس النسائية، رفع مقترح عاجل الى عدد من الجهات الحكومية لتوحيد عمل الاسواق والمولات التجارية لفترة واحدة، تبدأ عملها من الساعة 11 صباحاً وتنتهي في الساعة التاسعة مساء، اسوة بعملها في الدول الاوروبية، laquo;بعد ان اكدت دراسة حديثة صادرة من غرفة تجارة جدة، ان الدوام لفترتين وتأخر خروجها من العمل الى الساعة 12 ليلاً سبب في رفض اسرهن العمل كبائعات ملابس، وقد يتسبب في عدم ايجاد كوادر بشرية عند توطين الوظائف ndash; اي اسنادها الى المواطنين ndash; بدلاً من العمالة الوافدة، واوضحت الدراسة ان %60 من الراغبات في العمل كان الهدف وراء قبولهن الوظيفة يرجع لاسباب ضغوط نفسية بسبب بقائهن كعاطلات بالمنازل لسنواتraquo;. [2011/8/6 الشرق الاوسط].
وبينت الصحيفة ان الاسواق السعودية تعمل وفق نظام واحد في جميع المناطق والمدن، حيث تبدأ عملها يومياً عند الساعة العاشرة صباحا وتغلق بعد صلاة الظهر، وتعاود نشاطها عند الساعة الخامسة مساء وتغلق عند الساعة 12 ليلاً، وتستمر الى الساعة الواحدة في الاعياد والاجازات المدرسية.
واضافت الصحيفة ان السلطات السعودية laquo;كانت قد الزمت قبل اسبوعين رسمياً، جميع محال بيع المستلزمات النسائية بتشغيل النساء، واحلالهن مكان العمالة الوافدة. وتوعدت الوزارة غير الملتزمين بتطبيق القرار في مدة اقصاها ستة اشهر، بوقف خدماتها عن تلك المنشآت بشكل نهائي، على ان يشمل القرار توظيف السعوديات وبناتهن من آباء غير سعوديينraquo;. وبين وزير العمل ان لدى وزارته طلبات من سيدات يرغبن في العمل في تلك المحال فاقت اعدادهن الارقام المطلوبة، رغم عدم وضع حد ادنى للاجور، واضاف: laquo;الهدف من القرار ليس طرد العامل الوافد، وليس حلاً لمشكلة البطالة او عمل المرأة بشكل عام، انما هو حل لمشكلة اجتماعية واقتصادية استمرت لفترة طويلة، وهي مشكلة بيع الرجال الاجانب الملابس الداخلية لنسائنا وبناتنا، وفي الوقت ذاته اوجدنا فرص عمل للمرأةraquo; [2011/8/6 الشرق الاوسط].
وحسمت وزارة العمل السعودية، كما جاء في الصحف، laquo;مشكلة الاختلاط في مشروع تأنيث محلات الملابس، باشتراط ان يتم توظيف ثلاث فتيات داخل اي محل او مركز في الوردية الواحدة، وعلى صاحب العمل اذا كان المحل قائماً بذاته او كان واقعا في مركز تجاري مفتوح توفير حارس امني او نظام امن الكتروني في المحلraquo;. كما حددت الوزارة اخر موعد لاحلال المواطنات محل العمالة الوافدة، laquo;وهددت من يتقاعس عن التطبيق بوقف جميع تعاملاته مع الاجهزة الحكومية، مع تطبيق غرامات مالية رادعةraquo; [الشرق الاوسط 2011/10/27].
وقالت نفس الصحيفة ان احد المستثمرين laquo;عرض تجربة نجاحه في تأنيث محلات الملابس الداخلية، حيث بدأ في توظيف 4 فتيات في مركز، وعند نجاح التجربة، قام بالتوسع في عملية تأنيث الوظائف الى ان وصل عدد الموظفات لديه الى 250 فتاة في اقل من 18 شهراً وبين المستثمر ان أكبر مشكلة كانت تعاني منها الموظفات هي المواصلات، حيث تدفع كل موظفة مابين 30 الى 50 في المائة من راتبها كأجرة للسائق، او سيارات الاجهزةraquo;.
ومع اقتراب نهاية العام 2011، كتب فالح القثامي تقريراً من laquo;الطائفraquo;، قال فيه ان الاسواق السعودية تتأهب لاستقبال آلاف السعوديات لاحلالهن في مواقع ظلت تحتلها العمالة الرجالية الوافدة لسنوات طويلة، مما يؤسس لشكل جديد للاسواق المحلية، وقدر متعاملون في القطاع حجم الفرص المتاحة بنحو 150 الف فرصة عمل، وكانت حملة laquo;كفاية احراجraquo; قد انطلقت في 2010/10/10 للحث على تفعيل قرار تأنيث المحال النسائية، وخلق فرص عمل للسيدات، laquo;ونجحت في اقناع بعض كبار التجار والمستثمرين في العمل على تأنيث المحال النسائية، كما تضامن معها عدد من الجهات الحكومية كالغرفة التجارية الصناعية بجدة، وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وامانة جدةraquo;. وذكر الكاتب ان شركات عالمية بدأت تحالفاً مع حملة كفاية إحراج، laquo;بغية تدريب الفتيات وتأهيلهن واعداد المقابلات الشخصية لهن، تمهيدا لتوظيفهن في اماكن مختلفة، تجاوز محال الملابس النسائية الداخلية، الى المستلزمات النسائية الخاصة، كمحال بيع الماكياج، والعطور، والاكسسواراتraquo; (الشرق الاوسط، 2011/11/24).
استقبلت محلات الملابس الداخلية والتجميل في القرى السعودية قرار وزارة العمل الذي ينص على تأنيث عمالتها بتغيير نشاطها التجاري، والاتجاه لبيع ملابس السهرات والاطفال، بينما فضل البعض الاتجاه لنشاطات بعيدة عن المستلزمات النسائية. وذكر laquo;محمد القشيريraquo; من جدة ان بعض المحلات تغيرت الى نشاطات من قبيل بيع الساعات وتغليف الهدايا والهواتف النقالة، وقيل ان من الاسباب صعوبة ايجاد عاملات في القرى. وذكر مراسل الشرق الاوسط من الرياض laquo;فيصل آل مغثمraquo;، انه مع استمرار العد التنازلي لدخول قرار قصر بيع المستلزمات النسائية على السعوديات، طفت على السطح شكاوى من بعض المستثمرين في هذا القطاع. احد هؤلاء، محمد العسيري، ذكر للصحيفة ان القرار سيواجه صعوبات في تطبيقاته، قد تؤدي الى اغلاق المحال من الطبقتين المتوسطة والصغيرة، وتحصر بيع الملابس الداخلية النسائية على المحال من الطبقة العالية ذات المنتجات غالية الثمن، او المراكز التجارية الضخمة.
واشار العسيري الى ان المحال المتوسطة والصغيرة، اعتادت على نوعية من العمالة التي تتميز بتدني اجورها، مما يمكنها من بيع منتجاتها بأسعار معقولة وتلائم قدرات كثير من افراد الشعب السعودي، لاسيما ذوي الدخل المحدود.
وزاد العسيري قائلا: laquo;مجموع اجور عاملتين سعوديتين في محل مستلزمات نسائية داخلية، اضافة الى تكاليف مواصلاتهما، يعادل اجور اكثر من 4 عمال في الوقت الراهن، الامر الذي يجعل من بقاء المحال الصغيرة والمتوسطة امرا مستحيلاraquo; (2011/9/4).
lt; ماذا تقول الفتيات والنساء اللواتي يعملن في هذه المحلات؟
- laquo;سحر خياطraquo;، الحاصلة على درجة البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، والتي تعمل في محل لبيع مستلزمات الخياطة، ترى laquo;ان المجتمع السعودي لم يتقبل حتى الان فكرة وجود النساء في الاسواق كبائعات، لافتة الى انه في بعض الاحيان يقف مجموعة من الرجال خلف زجاج باب المحل لينظروا اليها باستنكارraquo;.
وتقول في حديثها للصحيفة laquo;ان مالك المحلات التي اعمل بها يمنع تماما دخول الرجال بمفردهم الى المحل، حيث انه مخصص للعائلات فقطraquo;. وفي ما يتعلق بالاجور مقابل ساعات العمل، تقول سحر خياط بان الاجور ادنى من المتوسط، laquo;غير ان هذه المهنة من شأنها ان تكسب الفتيات خبرات كثيرة لتكون فيما بعد نواة لانطلاق في مشاريع تجارية خاصةraquo;.
وأضافت: laquo;افكر جديا في انشاء مصنع للملابس، وهو ما جعلني اعمل كبائعة في المراكز التجارية بهدف تكوين فكرة كاملة وشاملة عن السوقraquo;.
وقالت البائعة laquo;نوف الاحمدraquo; لصحيفة الشرق الاوسط، 2011/11/19، ان نظرة المجتمع الى الفتيات بعد دخولهن مجال البيع والشراء في المجمعات التجارية والاسواق الكبرى، تعتمد اعتمادا كبيرا على المنطقة وعاداتها وتقاليدها، مشيرة الى ان اهالي منطقة غرب السعودية بشكل عام وجدة تحديدا باتوا متقبلين تماما لذلك.
واضافت: laquo;تعود اصولي الى منطقة الرياض، وقد كنت اخجل من العمل هناك في ظل عدم تقبل المجتمع بشكل جيد لذلك العمل، الا انني حينما اتيت الى جدة وامتزجت بمجتمعها، اكتسبت جرأة اكبر جعلتني اقتحم مجال البيع والشراء بقوة منذ ما يقارب عامraquo;.


وبالنسبة لعملائها من الرجال، ابانت انهم يصنفون على فئات بحسب مناطقهم، حيث ان الحجازيين يتعاملون معهن كبائعات بشكل طبيعي جدا، غير ان نسبة كبيرة من الرجال الآخرين يتعمدون تحاشي الاقتراب منا حتى وان كانوا يصطحبون عائلاتهم معهمraquo;. كما اشتكت من بعض الشباب في معاكساتهم وما تسببها من مضايقات.
وذكرت الصحيفة في عدد لاحق، 2011/12/4، ان اعضاء في مجلس الشورى قد تبنوا مشروعا لفرض عقوبات رادعة على المعاكسين، خاصة في الشوارع التجارية الأساسية، التي من ضمنها laquo;شارع العلياraquo; في الرياض، وlaquo;التحليةraquo; في جدة، من خلال نقل التجربة الخليجية للحد من المعاكسات، والمتمثلة في التشهير والغرامة المالية.


من جانب اخر، كانت د.صفية الملا، المشرفة العامة على مركز تأهيل وتدريب الفتيات للاعمال المهنية بجامعة الملك سعود، قد كشفت عن اهتمام واسع من جهات حكومية وأهلية بقوائم أسماء المتدربات من اجل التوظيف، رغم ان الدفعة الاولى من برنامج التأهيل المهني laquo;لم تتخرج بعدraquo;. ويهدف البرنامج laquo;الى تكوين وتأسيس فريق صيانة متخصص، بكوادر نسائية تتميز بالجودة والكفاءة والقدرة العالية على ادارة شؤون التشغيل والصيانة.. فالمتدربات سيتخرجن في غضون 3 اسابيع من الآن، يتبعها التدريب العملي في مواقع عمل فعلية، تحت اشراف المهندسات والفنياتraquo;.
وحول اقبال الفتيات السعوديات على هذا البرنامج، تؤكد الدكتورة الملا ان عدد الراغبات في الالتحاق به قد تجاوز المقاعد المتاحة فيه، وستعمل الوكالة جاهدة لتوفير جميع التخصصات المهنيةraquo;. (الشرق الاوسط، 2011/1/15).
وقدرت مصادر مطلعة للجريدة نفسها، ان نسبة النساء القادرات على دخول مجال العمل في السعودية خلال الفترة المقبلة يقدر بنحو اربعة ملايين امرأة، يمثلن نصف قوة العمل في السعودية. ولكن من جانب آخر، اوضحت السيدة laquo;ألفت قبانيraquo;، نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة، laquo;ان نسبة السعوديات العاملات في القطاع الصناعي لا تتجاوز %2، وتصل قيمة الارصدة النسائية في البنوك مائة مليار ريال، ولا يستثمر منها سوى مبلغ 42.3 مليون ريالraquo;. واضافت: laquo;أغلب المشاريع النسائية القائمة حاليا نجدها متكررة ومنحصرة في مجالات محددة مثل صالونات التجميل والمشاغل النسائيةraquo;. (2011/10/10) وانشغلت الناشطات السعوديات في العام نفسه بالمقترح الذي تبناه ملتقى laquo;المرأة السعودية: ما لها وما عليهاraquo; الذي اقيم بالرياض في ديسمبر 2011، والذي تضمن المطالبة بصرف راتب شهري منتظم لربات البيوت في السعودية، حيث لقيت الفكرة انتقادات عدة من ناشطات في شؤون المرأة، ومنهن د.ثريا العريض التي انتقدت بخاصة استناد مؤيدي المقترح الى بعض الدول الاسكندنافية. (الشرق الاوسط، 2011/12/13).
وقالت د.العريض: laquo;هذه الدول الاشتراكية، عمدا اعطت المرأة بدلا ماليا نظير بقائها في البيت فترة الحضانة، فذلك بالنظر الى ان معدلات الانجاب لديهم قليلة جدا، مما يعني ان المرأة في تلك البلدان ستستحق هذه المكافأة مرتين مثلا في عمرها، وهذا ما لا يمكن مساواته بوضع الانجاب في المجتمع السعوديraquo;.
وقد يستغل الرجل هذه المنحة ويعتبرها مصدرا لدعمه ماليا، laquo;وقد يتقاعس عن الصرف على الاسرةraquo;.