rlm;عطيه ابو زيد

quot;كل جيل يتصور أنه أكثر ذكاء من الأجيال التي سبقته وأكثر حكمة من تلك التي ستأتي بعدهrlm;quot;rlm; :


جورج اورويل

بحكم الجغرافيا وكذلك التاريخ توجد دول ليس لها أي أهمية سوي أنها تمثل نقطة من القلق علي خرائط الكون, وفي هذا السياق تقفز قطر لتحتل الصف الأول بجدارة في هذا النموذج. فالأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني جاء إلي الحكم بعد انقلاب علي والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني عام1995 وليس بانتخابات حرة ونزيهة. وتلقي الشيخ السابق دراسته العليا بأكاديمية ساند هيرست الملكية في بريطانيا وانضم بعد ذلك إلي القوات المسلحة القطرية حتي أصبح قائدا عاما لها. وكانت مجلة الدوحة التي أسسها وقام علي تحريرها نخبة من الصحفيين المصريين في فترة الثمانينيات من القرن الماضي أشهر من قطر وأكثر تأثيرا. وأراد حمد أن تلعب قطر دورا أكبر من حجمها وإمكاناتها الحقيقية. فشاركت الدبابات القطرية في معركة الخفجي إبان حرب الخليج الثانية, ولكنه لم يقنع كولي للعهد. وبدأت أفكار الشرق الأوسط الجديد تتبلور في المعاهد الأمريكية والتقطها حمد واقتنع بها وبالتنسيق مع الأجهزة الأمريكية والبريطانية اقتنعت قطر بدور الممول والمهيج.


الممول لتيار الإسلام السياسي المتمثل في الإخوان المسلمين كأداة لتنفيذ المخطط علي الأرض, والمهيج عن طريق قناة الجزيرة العميلة التي تبث كل ماهو كاذب عن نجاح الإخوان في مصر وسوريا وليبيا وتونس فالجزيرة تدافع عن حقوق الانسان, وتطبق معاييرها الدولية, ولكن خارج قطر وتري كل شي خيانة إلا القواعد الأمريكية علي الأرض القطرية. وحرصت قطر علي علاقة وثيقة مع مؤسسة جورج سورس والمعهد الجمهوري الأمريكي وكذلك المعهد الديمقراطي, تلك المؤسسات التي تولت تدريب ما يسمي بالنشطاء ولكن للأسف دربوهم علي الهدم ولم يعلموهم كيف تنفذ مشاريع البناء.
ورغم كل هذا التمويل والتهييج تبقي قطر علي الخريطة كما هي نقطة من القلق.