وحيد عبدالمجيد

حققت دولة الامارات نصرا كبيرا يفخر به العرب جميعهم في التنافس علي تنظيم معرض اكسبوrlm;,rlm; وهو أكبر المعارض الاقتصادية والتجارية في العالمrlm;,rlm; عامrlm;.2020rlm;

فقد اكتسحت دبي, التي تحقق معجزة تلو الأخري, ثلاث مدن نافستها في المرحلة النهائية للسباق هي أزمير التركية وساوباولو البرازيلية وأيكاترينبرج الروسية. وهكذا انتصرت دولة الامارات في هذا السباق علي ثلاث من الدول التي ينتمي بعضها الي عالم الكبار ودخله بعضها الآخر مؤخرا.
وحصلت دبي علي أصوات116 دولة من بين164 هي الدول الأعضاء في الجمعية العمومية لاقامة المعارض العالمية. ولم يأت هذا الانجاز من فراغ, بل تحقق نتيجة عمل دؤوب لتحويل دبي الي مركز اقتصادي وتجاري وسياحي عالمي في اطار رؤية واضحة لقيادتها التي امتلكت شجاعة الاقلاع الي المستقبل ومقاومة عوامل الارتهان الي الماضي.
وتعرضت تلك الرؤية وما اقترن بها من خطط لانتقادات شتي في بداية الاقلاع الذي لم يكن سهلا. ولكن القائمين عليه تمكنوا من تجاوز صعوبات كبيرة واجهت تجربة دبي التي نجحت في بناء اقتصاد قائم علي المعرفة والريادة في مجال الأعمال والنهضة التعليمية التي لا بديل عنها للتقدم.
وأصبحت دبي الصغيرة جغرافيا من أكبر المراكز الاقتصادية والتجارية العالمية بالفعل. ولم تحل مساحتها المحدودة دون امتلاكها بنية تحتية لامثيل لها في دول كبيرة جغرافيا واقتصاديا, ومدنا أكاديمية تستضيف70 جامعة حتي الآن, ومطارا أصبح في مقدمة المرافئ الجوية الدولية, وغيرها.
وكان هذا كله, وغيره, عونا لفريق العمل الذي خطط للفوز بتنظيم معرض إكسبو2020, وتحركوا لتحقيق هذا الهدف بكفاءة يقل مثلها في منطقتنا في اطار خطة متكاملة حملت عنوانا ملهما هو( التواصل مع العقول وصناعة المستقبل).
ويتضمن هذا الشعار المفتاحين الأساسيين اللذين تشتد حاجة العرب كلهم اليهما, وهما تحرير العقل من الظلمات السياسية والفكرية والطائفية التي تكبله وتمنعه من أداء وظيفته في ايجاد المفتاح الثاني اللازم للتقدم وهو امتلاك رؤية واضحة للمستقبل الذي لانضعه علي جدول أعمالنا الا علي سبيل الاستثناء.