المرجعيات الكبرى المتمثلة بالسيستاني والحكيم والفياض والنجفي امتنعت عن اتخاذ موقف حتى الآن

كاظم الحائري يفتي بالقتال ضد laquo;التكفيريينraquo; في سورية

خضر عباس

للمرة الاولى منذ بدء الاحداث في سورية قبل اكثر من سنتين ونصف السنة، اعلن المرجع الشيعي السيد كاظم الحائري في النجف باسمه وبختمه الشخصي ان الدفاع عن سورية ضد ما اعتبره laquo;الكفر كلهraquo; وليس فقط عن المقدسات laquo;هو واجب شرعيraquo; على كل شيعي من أتباعه. ولم يُحدِّد الحائري في فتواه اذا كان هذا الدفاع سيكون عن النظام الحالي، بل جاء رداً على ما سماه laquo;الهجمة التكفيرية على الإثني عشرية وعلى الشيعة في سورية، حيث أبيح دمهم فقط لانتمائهم المذهبي لا غيرraquo;.
وقال مصدر مسؤول في مكتب الحائري لـ laquo;الرايraquo; ان laquo;موقف سماحة المرجع واضح من وجوب مقاتلة الكفر والمدافعة عن المقدسات، فالتكفيريون في سورية واينما كانوا قد أعلنوا الحرب على الشيعة خاصة، وتباهوا بإظهار نواياهم وأقرنوا النوايا بالأفعال. وبالتالي لم يعد بالإمكان السكوت عن قِتالِنا وقَتْلِنا دون الدفاع عن أنفسنا أولا وعن مقدساتنا أيضا وبالتالي أصبح لزاماً على كل مقلدي السيد الحائري ومن يرغب بالجهاد في سبيل الله الدفاع عن عقيدتهم في سوريةraquo;. ولم يكتف البيان بالطلب من مقلديه قتال laquo;الكفر كلهraquo; كما ورد في البيان، بل أوجب laquo;الالتحاق بولاية المرجع السيد الخامنئي المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران وطريقهraquo;.
وهذا يدل ان السيد الحائري قد أعطى الضوء الأخضر لكل مقلديه بالالتحاق بقوات laquo;حزب اللهraquo; المقاتلة في سورية والتي تتبع تقليد السيد الخامنئي الذي أوجب القتال الى جانب laquo;حزب اللهraquo; في سورية من دون الاعلان عنه جهراً.
تتمثل المرجعية الشيعية في النجف اساسا بمراجع متعددة أهمها السيد علي السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم والشيخ اسحاق الفياض والشيخ بشير النجفي. اما الحائري ومراجع اخرى فلديهم مقلدون اقل عدداً. ولم تعلن المراجع الكبرى لغاية اليوم وجوب القتال في سورية كما فعل الحائري، بل ردُّوا ايجابا على وجوب الدفاع عن المقدسات فقط كمقام السيدة زينب والسيدة رقية.