حوار ـ وليد عبداللطيفrlm;:rlm;

انتهت أيامه في مصرrlm;,rlm; وحزم الأمريكي بوب برادلي المدير الفني السابق للمنتخب الوطني حقائبه في طريقه لإيطاليا اليوم بعد انتهاء عمله رسمياrlm;..rlm; وبعد أن يطمئن علي ابنه مايكل لاعب روما الإيطاليrlm;,rlm; سيبحث عن تحد جديد بعد عامين قضاهما مع المنتخب تحدي خلالهما المستحيل لقيادة الفراعنة لكأس العالم في ظروف لم يعرفها أي منتخب في العالم من قبلrlm;..rlm;

لذلك حرص الأهرام علي إجراء حوار في الساعات الأخيرة لبرادلي علي ضفاف النيل أجاب فيه علي كل الأسئلة بصراحة, لكنه كان حوارا مغلفا بمرارة الرحيل دون تحقيق المطلوب, ومرارة النكران الذي وجده من اتحاد الكرة.
gt; ما تقييمك لتجربتك لمنتخب مصر؟


gt;gt;منذ اليوم الأولي كان هدفي هو مساعدة الكرة المصرية علي التقدم, وقد بذلت جهدا كبيرا طيلة العامين اللذين قضيتهما في مصر لكي إبني منتخبا قادرا علي تمثيل الكرة المصرية خير تمثيل, وهو ما نجحت فيه بالفعل بعدما قمت بتغيير عقلية اللاعبين, فمهمة المدرب هي قيادة لاعبيه للمنافسة علي أعلي المستويات وهو ما قمنا به.. وقد قطع المنتخب شوطا كبيرا نحو التأهل لكأس العالم ولم يتبق أمامه سوي العقبة الأخيرة التي لم ننجح في اجتيازها, و أشعر بالفخر تجاه العمل الذي قدمته لمصر علي الرغم من الصعوبات التي واجهتنا ولست نادما علي ما قمت به.


gt; هل تري أن هناك إجماعا علي نجاحك في مهمتك؟


gt;gt;النتيجة الحقيقية لعملي أعرفها من الناس في الشارع, فقد قابلت عددا لا يحصي عقب مباراة غانا الثانية وقدموا لي التهنئة والشكر وهذه أعظم مكافأة تلقيتها علي عملي في مصر, لأنه من الجيد أن أري أن هناك مصريين يستطيعون أن يعبروا عن رأيهم في عملي بصراحة في الوقت الذي يعجز فيه أشخاص آخرون بالاتحاد عن التعبير عن رأيهم لأنهم ليس لديهم الشجاعة للتعبير عن رأيهم باستقلالية أو أن لديهم أولويات أخري غير مصلحة المنتخب الوطني.
gt; لكن هناك من يري أن عدم التأهل للمونديال يعد فشلا؟
gt;gt; عندما جئت لمصر أدركت أن حلم المصريين هو التأهل لكأس العالم, وإذا تم تقييم عملي من هذا المنظور الضيق فقط فستكون النتيجة هي أنني فشلت. لكن التقييم الحقيقي والموضوعي يكون للتجربة بأكملها وليس لنتيجة مباراة, فقد نجحت في بناء منتخب يلعب كرة عصرية ونجحنا في تقديم صورة مختلفة للكرة المصرية, وهذا ما أعتبره نجاحا حقيقيا.


gt; لماذا توترت علاقتك باتحاد الكرة؟


gt;gt; منذ اليوم الأول أدركت أنه يجب القيام بتقييم الأشخاص الذين يحيطون بي, لأنني اكتشفت أن بعض المحيطين ليس لديهم الشخصية المناسبة وليس لديهم أهمية وهذه النوعية من الناس تحب الظهور في الإعلام وفي الوقت نفسه حاولت في الخفاء العمل علي تدمير عملنا والوقوف في طريقنا, وقررت تركيز تفكيري علي العمل مع الفريق دون أن أتورط في مشاكل مع هذه النوعية وحاولت أن أبعدهم عن الفريق وأضع مسافة بينهم وبين الجهاز الفني للمنتخب حتي لا يتدخلوا فيما لا يعنيهم.


gt;ماذا ينقص منتخب مصر لكي يصل لكأس العالم؟

gt;gt; بإحدي طريقتين, الأولي أن يتم تكثيف الجهود والعمل بقوة علي تخطي كل مرحلة من التصفيات علي حدة, مع انتظار أن تكون الظروف في صالح المنتخب مثل القرعة. و الثانية, هي أن يتم وضع خطة متكاملة للنهوض بكرة القدم المصرية وبالتالي لن يكون التأهل مجرد ضربة حظ لا تتكرر, بل سيكون نتاج عمل وجهد وتخطيط, وللقيام بكل هذا يجب أن يكون هناك قائد قوي وأن تكون هناك رؤية مستقبلية لما ينبغي عمله واكتشاف المزيد من المواهب, ثم الانتقال لأندية لديها مدربون مؤهلون لتدريب المحترفين الصغار وتأهيلهم لأوروبا, وأن يكون الدوري أكثر احترافية من حيث دقة مواعيد المباريات حتي تكون هناك مسابقات مستقرة.


gt; لماذا لم تتخذ قرارا بالرحيل بسبب الصعوبات التي واجهتها؟


gt;gt; كنا نعرف منذ البداية أن هناك تحديات وقد قبلنا هذه التحديات ونجحنا في مواجهتها, لكن ما لم نتوقعه هو كارثة استاد بورسعيد التي قلبت أحوال الكرة المصرية رأسا علي عقب, حتي إن سوبرمان نفسه لم يكن ليتمكن من التغلب علي الآثار الكارثية لتلك الكارثة, وأنا لست سوبرمان.


وبرغم ذلك قررنا مواصلة القيام بالتزاماتنا تجاه واللاعبين حتي النهاية,


gt; هل ما زلت تعتقد أنك لم تخطئ بالموافقة علي اللعب مع منتخبات ضعيفة؟


gt;gt; في تلك المرحلة كان علينا القبول بما يتم عرضه علينا, ففي الظروف الطبيعية ليس من السهل ترتيب مباريات ودية, لكن في ظل الظروف التي مرت بها البلاد فإن الصعوبة تزداد, لذلك كان علينا القبول بأي مباريات.
gt; ما الصعوبات التي واجهتك؟


gt;gt;الصعوبات كثيرة للغاية, فمنها التوترات السياسية والأمنية وكارثة استاد بورسعيد, وعدم وجود قائد حقيقي لاتحاد الكرة.. فجمال علام رئيس الحالي قائد ضعيف وضعف مستوي الاحترافية لدي الأندية, وتراجع مستوي المسابقات المحلية, وغيره من الأمور التي شكلت عائقا أمامنا, لكن برغم ذلك لم نلتمس الأعذار وواصلنا العمل ولم نسمح لأي شيء بأن يقف في طريقنا.


gt; هناك اتهامات لضياء وزكي بالتدخل؟


أعلن بصراحة أنني محظوظ للغاية بالعمل مع جهاز فني رفيع المستوي, والحقيقة أن طريقة عملي تعتمد علي وضع تحديات فنية أمام الجهاز المعاون, ثم أقوم باستخلاص أفضل الآراء منهم للتوصل إلي أفضل النتائج قبل اتخاذ القرار بصفتي المدير الفني المسئول عن الفريق.


ضياء السيد مدرب ذكي نجح في القيام بالكثير من المهمات الصعبة خلال العامين الماضيين, فقد وفر مباريات ودية للمنتخب وقام بالتنسيق مع الجهات الأمنية لتأمين المباريات والمعسكرات, وكل هذا لكي أحصل علي الفرصة للتركيز في العمل الفني مع الفريق. أما زكي فهو أفضل صديق ومدرب لحراس المرمي عمل معه, فقد ضحي بالكثير من أجل منتخب مصر وابتعد عامين عن أسرته.


gt;في رأيك ما الهدف من ترويج هذه الإشاعات حول المنتخب؟


gt;gt; للأسف, هناك أشخاص لديهم أغراض شخصية حاولوا إفساد العمل العظيم الذي كنا نقوم به, وبمرور الوقت تورطت بعض وسائل الإعلام في الأمر حتي بدأ الناس يظنون أن ما يقال عن المنتخب حقيقي.
gt; وماذا عن الحضري؟


الحضري لم يعد صغير السن كما أنه لم يعد في مستواه المعهود وبدأ مستواه يتذبذب خلال السنوات الأخيرة, لذلك, قام الجهاز الفني عقب أحداث بورسعيد بتقييم الوضع بالنسبة لجميع اللاعبين, وشعرنا بأن مستوي الحضري لم يكن مرضيا فتحدثت معه بعد مشاركته في أربع مباريات رسمية لإبلاغه بأنه لا يقدم المطلوب منه, وقلت للحضري أن أول مباراة رسمية للمنتخب ستكون في مارس2013 وستكون هناك9 شهور لنري فيها حراسا آخرين, وعليه أن يستغل الفرصة ليستعيد مستواه من جديد وينافس باقي الحراس والمجال متاح أمامه ليكون الحارس الأول.
كما أبلغت الحضري أننا نريد أن نعرف رد فعله عندما لا يتم اختياره, لكنه لم يفكر سوي في نفسه, وعندما لم يتم اختياره افتعل مشكلة ولم يساند الفريق وتصرف وكأنه أهم من المنتخب لذلك كان لابد من استبعاده في اليوم التالي لمباراة تشيلي.


وبالنسبة لمستحقاتك؟


علي الرغم من أنه لم يعد خافيا علي أحد أن الاتحاد استقطع أموالا من الجهاز الفني بدون وجه حق, رفض مهاجمة الاتحاد مكتفيا بالقول أنه تلقي الكثير من الوعود لكنها لم تتحقق, كما أن الاتحاد لم ينجح في إنهاء العلاقة بشكل محترم يعبر به عن تقديره لما بذله علي مدي عامين, فكان لابد من إنهاء مسألة المستحقات في اليوم التالي لمباراة19 نوفمبر لكنه لم يفعل بل أعلن عن تولي مدير فني جديد حتي قبل أن يغادر مصر!!. وكان يتمني أن ينهي الاتحاد علاقته بالجهاز الفني للمنتخب بشكل احترافي محترم.


وباب اللجوء للفيفا مفتوح, لكن الجهاز الفني قرر إنهاء عمله والرحيل من هنا بكبرياء واحترام, للتعبير عن الطريقة التي كان يعمل بها,.