مكرم محمد أحمد

أكتشف الأمريكيون أخيرا فساد سياستهم في الأزمة السوريةrlm;,rlm;وخيبة اعتمادهم علي الجيش السوري الحرrlm;,rlm;الذي كانوا يعتقدون انه يمكن ان يكون عنصر توازن اساسيا داخل المعارضة السوريةrlm;,rlm; يضمن أعتدال توجهاتها

,ويكبح جماح جماعات النصرة وحلفائها من التنظيمات المتشددة التي ترتبط بتنظيم القاعدة, لكنهم اكتشفوا أخيرا خيبة تقديراتهم بعد ان تمكنت الجماعات المتشددة من سرقة مخازن الأسلحة التي تتبع الجيش السوري الحر, واستولوا علي محتوياتها من الصواريخ المضادة للدروع والطائرات,كما نجحت هذه الجماعات المتشددة في الاستيلاء علي العديد من المواقع الاستراتيجية المهمة التي كانت تقع في ايدي الجيش السوري الحر, خاصة في مناطق الغوطة القريبة من دمشق ودير الزور وحلب واليرموك, إضافة إلي قرية معلولة التي تضم اقدم الكنائس السورية,حيث اختطفوا عددا من الراهبات وسرقوا معظم الصلبان والأيقونات القديمة.


وتعج سوريا الان باكثر من11 ألف مقاتل ينتمون إلي هذه الجماعات,قدموا من العراق والشيشان واليمن والسعودية وانجلترا وامريكا وفرنسا,أملين ان تتمكن هذه الجماعات من دخول دمشق واسقاط حكم بشار الاسد واقامة الدولة الاسلامية في العراق وسوريا..,ومع الاسف فإن فرص نجاح مؤتمر جنيف الثاني في العبور بسوريا إلي مرحلة الأمن والاستقرار لا تزال جد ضعيفة لعدم توافق المجتمع الدولي علي رؤية رشيدة تضمن عدم وقوع الدولة السورية في براثن هذه الجماعات,بينما يغسل الامريكيون أيديهم من الموقف, لانهم لا يريدون التورط في المستنقع السوري الذي تحول إلي سوق للخلافات والمواجهات الدينية, بينما يؤكد وزير الخارجية الروسي لافروف ان الازمة السورية لن تجد حلها الصحيح إلا بقيام تحالف يضم العناصر المعتدلة في الحكم والمعارضة لوقف سيطرة المتطرفين علي الموقف إلا ان الوصول لهذا التحالف يبدو هدفا صعب المنال,خاصة أن بشارالأسد يرفض الخروج الامن, ويصر علي ان يشارك في الانتخابات الرئاسية القادمة رغم الجرائم الضخمة التي ارتكبها في حق الشعب السوري.