صلاح منتصر

ظلت الجماعة سنوات طويلة تخدع المواطنين بشعار الإسلام هو الحلrlm;,rlm; في إشارة إلي أنهم دعاة حكم الإسلام الصحيحrlm;,rlm;

الذي يقوم علي العدل والامانة والصدق والبناء والقوة والحق. وبصرف النظر عن الظروف التي وصل فيها الإخوان إلي الحكم لأول مرة بعد ثمانين سنة, فالمهم أنه اتيحت لهم الفرصة لتطبيق الشعار الذي ظلوا يرددونه بقوة. وكانت الملاحظة الأولي أنه منذ وصولهم إلي الحكم اختفي تماما شعار الإسلام هو الحل وكأن الحزب الوطني هو الذي كان يردده واختفي مع اختفاء الحزب. وعلي عكس مختلف معاني الإسلام الصحيح سار حكم الرئيس مرسي وجماعته علي طريق إثارة الكراهية والكذب والتضليل.
في الوقت الذي تواصل فيه صحيفة الإخوان الحرية والعدالة تحريض من تصفهم بالثوار الذين تمولهم الجماعة, للقيام بأعمال التخريب التي يمارسونها في الجامعات إنتقلوا إلي العمال, إرتدت الصحيفة أمس ثوب الحداد وخرجت تعبر عن إدانتها عملية تفجير مبني مديرية الأمن بالمنصورة الذي يعد أكبر عملية إرهابية شهدها تاريخ مصر. مع ذلك اتهمت الصحيفة الحكومة والفريق السيسي بأنهما من دبرا العملية بحجة الحرب علي الإرهاب. عملية فوتوشوب يعني مثل مظاهرات30 يونيو التي مازالوا يصفونها بأنها مظاهرات قص ولصق وشغل سينما!
هناك جدل حول اعتبار الإخوان جماعة إرهابية, فهناك من يطلب المبادرة وإعلان الحكومة ذلك وعلي من يعترض اللجوء الي القضاء, وهناك من يقترح اللجوء أولا إلي القضاء لإصدار حكمه باعتبار الإخوان منظمة إرهابية. الفريق الأول هجومي والثاني دفاعي, وفي كلتا الحالتين فالرأي القانوني أنه ليس في القانون تعريف للمنظمة الإرهابية, وإنما هناك تعريف للعمل الإرهابي مثل الذي حدث في المنصورة. وهذا يعطي الدولة بصرف النظر عما إذا كان الذين قاموا به منظمة إرهابية أم لا, اتخاذ التدابير الدفاعية والاستباقية التي تحمي بها مواطنيها وتمنع وقوع هذه العمليات.
سقطت الأقنعة عن الذين رفعوا شعار الإسلام هو الحل ليظهروا بوجههم الحقيقي الذي لم يعرف طوال تاريخهم سوي أن الإرهاب هو الحل.