يزن كركوتي

دمشق


الفنانة السورية الشابة ldquo;رنا كرمrdquo; خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية ،2009 فهي تمتلك من الموهبة ما يكفي للفت نظر المخرجين إليها، وجاءها الحظ في أحد العروض المسرحية التي قدمتها خلال الفصل الثاني من السنة الدراسية الثالثة بالمعهد، فكانت أولى تجارب العمل في الدراما التلفزيونية مع المخرج سيف الدين سبيعي في مسلسل ldquo;الحصرم الشاميrdquo; .

في الأعوام التالية ازدادت مشاركاتها وخاصة بعد التخرج، وكانت من الفنانين الجدد القلائل الذين حصلوا على دور بطولي، رغم أنها تميزت بمشاركاتها في الدراما الشامية، تعتبر أن هذه الأعمال انحدار عن الدراما السورية، وأن المشاهد مل منها بسبب التكرار، لذلك لجأت مؤخراً إلى تغييرات في الحدوتة وتقديم أشياء جديدة .مع رنا كرم يدور هذا الحوار:

* كيف كان دخولك إلى الوسط الفني؟

- قبل دخولي إلى المعهد العالي للفنون المسرحية درست الإرشاد النفسي في كلية التربية في جامعة دمشق، وبعدها دخلت المعهد العالي، وبدأت العمل في العام 2008 وكانت أولى مشاركاتي في مسلسل ldquo;الحصرم الشاميrdquo; للمخرج سيف الدين سبيعي الذي عرض على محطة أوربت فقط، ثم عملت في الجزء الثاني من العمل ذاته، وكذلك شاركت في مسلسل ldquo;مطلوب رجالrdquo; للمخرج سامر برقاوي وإشراف حاتم علي، بعدها عملت في مسلسل ldquo;الخبز الحرامrdquo; للمخرج تامر إسحاق . وتتالت بعدها مشاركاتي فكانت لي مشاركة في مسلسل ldquo;الدبورrdquo; بجزأيه، وكذلك مسلسل ldquo;سوق الورقrdquo; للمخرج أحمد إبراهيم الأحمد، وrdquo;زمن البرغوثrdquo; للمخرج الأحمد، وrdquo;طالع الفضةrdquo; للمخرج سيف الدين سبيعي ومسلسل ldquo;وادي السايحrdquo; وكان من بطولتي وهو أول مسلسل ينتمي إلى ldquo;البيئة الحمصيةrdquo; وكان من إخراج محمد بدر خان .

* نلاحظ أن لديك توجهاً لدراما البيئة الشامية، لماذا هذا التوجه؟

- في الحقيقة أنا لا أحب أعمال هذه البيئة، وأشعر بأنها كانحدار عن بقية الأعمال الحديثة أو الدراما السورية، ولكن ربما هي مصادفة، ولا أدري إذا كان المخرجون يرونني في هذا النوع من الأعمال ولكن أنا لا أرى نفسي فيها . . . وأقوم بالعمل لأنه غالباً ما تكون الأدوار المقدمة لي ظريفة . . وفيها شيء مميز أو بحكم الاضطرار كأن أكون عملت في الجزء الأول فمن الطبيعي أن أكمل في الجزء الثاني .

* برأيك ما سبب تراجع الدراما السورية في المواسم الأخيرة؟

- في الحقيقة يوجد تقصير من جهتنا، أعتقد بأننا أصبحنا مغرورين ونعتقد أننا مهما قدمنا فنحن رائعون، وهذه مشكلة حقيقة ومطب كبير جداً وهو سبب ليس له علاقة بالأوضاع في سوريا وأنا أراه سبباً أساسياً، إضافة إلى أننا بدأنا نستسهل ونسترخص وشركات الإنتاج تتجه لهذا المنحى وربما هذا له انعكاس بسبب أوضاع البلد، هم يريدون أن ينتجوا بأقل التكاليف الممكنة، فيما الدراما تريد البذخ من أصغر الأمور لأكبرها بغض النظر عن الأجور والأسماء، ويوجد أيضاً دخلاء على هذه المهنة وهم يسيئون لها كثيراً إضافة إلى وضع البلد حيث يوجد 50% من الممثلين خارج سوريا .

* لماذا أنت بعيدة عن الكوميديا؟

- لا أعلم لماذا يرونني جدية كما أنا معهم في الحياة والعمل، ربما يعتقدون أني لا أستطيع أن أقدم العمل الكوميدي، والكوميديا تحتاج إلى المغامرة والمخرجون لدينا لا يحبون المغامرات .

* هل أنت مع أو ضد الأجزاء؟

- أنا ضد الأجزاء . . لأنه من سنة إلى سنة سينسى المشاهدون تفاصيل من العمل، والدراما السورية هي دراما موسمية حصراً من رمضان الى رمضان فأنت ستنتظر سنة كاملة لترى ما تبقى من الجزء، ثانياً ستكون في الأحداث غالباً إطالة، وأنا لست مع الأجزاء بالرغم من أنني عملت في أجزاء .

* برأيك هل ستكون هناك مواضيع في الدراما السورية تتناول الأزمة؟

- أنا مع ذلك، ولكن كم نستطيع أن نكون موضوعيين وغير منحازين لطرف معين، وأنا برأيي أي عمل سيظهر ويكون منحازاً لطرف من الأطراف الأفضل ألا يقدم، وأرى أنه من الأفضل أن نذهب إلى الشيء الإنساني الذي يجمعنا ولا يفرقنا .