رولا عسران

حالة من السرية والكتمان فرضتها غادة عادل على نفسها منذ بداية عرض فيلمها الأخير laquo;على جثتيraquo;، حتى إنها اضطرت إلى السفر إلى لندن هروباً من سؤالها حول الفيلم، تحديداً الملصق الخاص به الذي لم يمنحها حقها كبطلة إلى جوار أحمد حلمي.
عن الأسئلة التي لم تجب عنها حول العمل، ومدى قناعتها به كان هذا اللقاء.

لماذا اخترت الصمت في ما يخص مشكلة ملصق فيلمك laquo;على جثتيraquo;؟

لم أكن أريد التحدث عن مواضيع جانبية قد تؤثر على مشاهدة الفيلم في دور العرض، خصوصاً أنها لم تكن تتعلق بالفيلم أو بموضوعه، لذا أردت للجمهور أن يستمتع بالفيلم وأن يبتعد عن تلك الحكايات على الأقل في الفترة الأولى، كي لا تتسبب في تشتيت انتباهه، ومن ثم التأثير على الإيرادات، وبالتالي على نجاح الفيلم.
بالفعل الملصق كان حديث الساعة عقب طرحه، خصوصاً بسبب تصدر حلمي له، ما جعل الجميع يتساءل عن سبب غياب باقي الأبطال وهل كان ذلك متعمداً، أم أنه حركة مبتكرة وراءها غرض ما، لذلك فضلت أن أؤجل أي كلام يخص هذه القضية أو ما تبعها من أحاديث عن مضمون الفيلم نفسه حتى يحين الوقت المناسب، ولتفادي أي تأثير سلبي على الجمهور.

ما هي قصة غيابك عنه؟

كنت حينها في لندن أمضي إجازة بصحبة زوجي وأولادي، وتلقيت اتصالاً من أحد المسؤولين في شركة laquo;شادوزraquo; التي يملكها أحمد حلمي منتجة الفيلم، تطلب مني الحضور غداً لأجل تصوير الملصق. ولأن الأمر كان صعباً للغاية، طلبت منهم أن يأخذوا صورة من صور الفيلم ويستعملوها، ولكنني فوجئت بالملصق يحمل صورة حلمي فقط، وحينما استفسرت عن ذلك قيل لي إن ملصقات أخرى طُبعت تتضمن الأبطال كلهم، ولكنني لم أرها.

هل أنت غاضبة من حلمي بسبب ما فعله؟

لا يمكن أن تتلخص الحكاية بيني وبين أحمد حلمي في ملصق فيلم، خصوصاً أننا قدمنا سوياً عدداً من الأعمال الناجحة، وraquo;على جثتيraquo; ليس أول تعاون يجمعنا، بالتالي حصر القضية بأكملها في ملصق أمر لا يجوز بالطبع، رغم أنني كنت حزينة بسبب هذا الموقف. في النهاية، أحمد حلمي هو منتج الفيلم وهو المسؤول عن تفاصيله كافة على المستوى الإنتاجي بعيداً عن المستوى التمثيلي، وأعتقد أن هذه مسؤولية كبيرة للغاية على أي أحد أن يتحملها، لذلك فأنا أشفق عليه ولا أعتقد أن قضية الملصق كانت متعمدة.
لماذا تباينت ردود الأفعال تجاه الفيلم؟

العمل تجربة جديدة وفكرة مختلفة تماماً، ما يعني أننا في صدد مخاطرة لأن الأعمال المختلفة وغير التقليدية يتقبلها البعض ويرفضها البعض الآخر. أعتقد أنه علينا أن نهتم بالتجديد في المواضيع السينمائية التي تتناولها أعمالنا كي لا ندور في فلك ضيق لتصبح أعمالنا مختلفة ومتنوعة بعيداً عن النمطية في التقديم، وكي نصنع سينما متطورة خلال الفترة المقبلة، لأن الجمهور حينما يجد تجديداً واختلافاً في المواضيع سيبدأ في تقبل الأمر بصدر رحب وسيلاحق تلك التجارب ويقارن بينها للوصول إلى أفضل توليفة. لذلك رفض فيلم laquo;على جثتيraquo; من البعض كان أمراً متوقعاً ولكن المراهنة الكبرى كانت على من قبلوه، وهو ما حدث.
هل أنت راضية عن إيرادات الفيلم؟

في ظل الظروف التي تمر بها مصر، يُعتبر تحقيق الفيلم مليون جنيه إنجازاً جيداً. هنا لا أتحدث عن فيلمي بل عن الأفلام بشكل عام، خصوصاً أن دور العرض تعاني كثيراً في الوقت الحالي. ولكن بالنسبة إلى laquo;على جثتيraquo; فالأمر مختلف، خصوصاً أنه يضم مجموعة كبيرة من الأبطال تراهن دائماً على تحقيق أعلى نسبة إيرادات، وما حققناه مقبول للغاية. عموماً، علينا أن نبتعد عن الحديث عن أرقام فلكية في ظل هذه الظروف التي تعمل فيها دور العرض يوماً وتغلق يوماً آخر.

يرى البعض أن دورك لم يكن محورياً؟

مع احترامي للجميع ولكن دوري في الفيلم، وهو زوجة أحمد حلمي، كان له أثر كبير في تغيير الأحداث، فلقد أدت دوراً مهماً في تغيير قناعات زوجها. رغم أن الدور لم يكن يحتل المساحة الكبرى في الحدث فإنه كان مؤثراً للغاية وكانت له بصمة كبيرة لدى المشاهدين. حتى إنه كان يعجبني على سبيل التجربة، كذلك الإطلالة التي ظهرت بها كانت مختلفة للغاية، وأتمنى أن تكون أعمالي المقبلة كافة بإطلالات مختلفة كي أكسر حدة الملل لدى الجمهور.

ما جديدك؟

لديَّ أكثر من سيناريو لم أستقر على أحدها بعد، خصوصاً أنني أبحث عن عمل مختلف وجديد يدفعني خطوات إلى الأمام.