صبرا : ننتظر تطبيقاً فعلياً لقرار قمة الدوحة لتسريع إسقاط النظام

الدوحة - محمد المكي أحمد

دعا نائب رئيس laquo;الائتلاف الوطني السوريraquo; ورئيس laquo;المجلس الوطنيraquo; جورج صبرا أمس الدول العربية إلى laquo;تطبيق فعليraquo; لقرار القمة العربية في الدوحة مد المعارضة السورية بالسلاح، لافتاً إلى أن تزويد السوريين بوسائل laquo;الدفاع عن النفسraquo; يسرع في إسقاط النظام السوري.

وقال صبرا في حديث إلى laquo;الحياةraquo; في الدوحة إن laquo;هناك دولاً عربية مستعدة لدعم المعارضة بالسلاحraquo;، لافتاً إلى أن قياديين في laquo;الائتلافraquo; سيزورون واشنطن laquo;قريباًraquo; تلبية لدعوة رسمية، إضافة إلى وجود دعوة أخرى تلقاها laquo;الائتلافraquo; من موسكو.

ووصف صبرا قرار القمة العربية في الدوحة بمنح مقعد سورية للمعارضة بأنه laquo;حدث تاريخي في كل المقاييس وانتصار للشعب السوري، لأنه أعاد الأمور إلى نصابها، فمنذ عامين ينتحل النظام السوري القاتل صفة الممثل للشعب السوري، وهو لا يستحق التمثيل لأنه وضع نفسه في موضع العداء للشعبraquo;.

وقال إن laquo;النظام الذي يرسل آلات القتل في هذا الشكل وتحت سمع العالم وبصره في كل يوم لا يمثل الشعب السوري (بل) يمثل العدو. والآن عادت الأمور إلى نصابها لمن يستحق اسم ممثل الشعب السوريraquo;.

وأضاف صبراً أن شغل مقعد سورية laquo;سيمكننا من أن نأخذ منبراً حقيقياً بين أخوتنا العرب لنشرح للذين لم تتضح لهم الرؤى بعد أن ما يجري في سورية ثورة ذاهبة إلى الانتصار، وأن لا مصلحة لأحد أن يتعلق بأذيال نظام ذاهب إلى مزبلة التاريخ. العلاقة مع الشعب السوري إذا أرادها إخواننا العرب فلتكن مع الممثلين الحقيقيين للشعب السوريraquo;. وأضاف أن قياديي laquo;الائتلافraquo; التقوا في الدوحة عدداً من القادة العرب وكان laquo;القاسم المشتركraquo; في هذه اللقاءات laquo;دعم الشعب السوري والثورة السورية وإن كان في شكل متفاوتraquo;. وسئل عن laquo;أولوياتraquo; المعارضة بعد قمة الدوحة، فأوضح أنها تكمن بضرورة تطبيق الدول العربية laquo;فعلياً ما ورد في البيان الختامي، وأعني على وجه حصري أن أي دولة عربية تريد أن تقدم دعماً حقيقياً للشعب السوري بما فيه الدعم العسكري، وأركز على ذلك. نريد أن نرى تطبيقاً على الأرض لما تقرر (في القمة العربية)، ونحن في حاجة اليوم قبل الغد إلى الدعم العسكري من إخوتنا العرب الذين يقفون موقفاً مخلصاً معنا منذ اليوم الأول للثورة السوريةraquo;.

واعتبر صبرا أن قمة الدوحة laquo;فتحت باب التسليحraquo; لمن يريد من laquo;الدول العربية التي تريد أن تقدم هذا الدعم والمساعدة. ونعتقد بأن بين إخوتنا العرب من هو مستعد أن يقدم لنا هذه المساعدة، لأننا نحتاجها بالفعل. ولا نحتاجها نحن فقط، بل يحتاجها السلم والأمن في الشرق الأوسط أيضاًraquo;.

وأوضح صبرا أن رئيس laquo;الائتلافraquo; معاذ الخطيب laquo;جمدraquo; استقالته ويمارس مسؤولياته الطبيعية، موضحاً أن laquo;الجهة الوحيدة المخولة أن تقول الكلمة الفصل في استقالته هي الاجتماع المقبل للهيئة العامة للائتلاف، حيث ستناقش الاستقالة وتبت فيها قبولاً أو رفضاًraquo;، مشيراً إلى أنه laquo;سيعقد الاجتماع في القريب العاجل، وربما لا يتعدى أسبوعاً أو عشرة أيامraquo;.

وسئل عن موعد تشكيل غسان هيتو laquo;الحكومة الموقتةraquo;، أوضح أن هيتو laquo;في مرحلة الاستشارات الأولية مع الكتل السياسية والقوى في الداخل. وهو دخل قبل أيام إلى البلاد في مهمة استكشافية مع الجيش الحر، ومع قوى الثورة في الداخل والمجالس المحلية. وأعتقد أن لديه وحده الجواب الكافي عن المدة الزمنية التي يحتاجها لولادة هذه الحكومةraquo;. وأضاف أنه يجب ألا تكون الحكومة laquo;حكومة محاصصة. هذه الحكومة لها مهمات وحيدة، وهي أن تدير الحياة العامة في المناطق المحررة، وأن تلبي حاجات السوريين داخل البلاد وفي مخيمات اللجوء في الدول المجاورة. والجهة الوحيدة المخولة في إعطاء الثقة لهذه الحكومة وأجهزتها هي الهيئة العامة لقوى الثورة والمعارضة السوريةraquo;، مؤكداً أن laquo;هذه الحكومة هي حكومة الائتلافraquo;.

وتابع أن دول مجلس التعاون الخليجي لعبت laquo;دوراً أساسياًraquo; في منح المعارضة مقعد سورية في القمة العربية، موضحاً: laquo;ليس سراً أن دول الخليج العربي عموماً والمملكة العربية السعودية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة أعلنت منذ اليوم الأول للثورة انحيازها الكامل والكلي وتقديم كل أشكال الدعم لناraquo;.

وزاد أن laquo;الائتلافraquo; تلقى دعوة رسمية من الإدارة الأميركية لزيارة واشنطن، وأن وفداً رسمياً سيقوم بالزيارة. وأضاف أن laquo;هناك دعوة وجهتها موسكو للائتلاف لزيارة روسيا وستتم أيضاًraquo;. وسئل عن زيارة طهران، فأجاب :raquo;لا أعتقد بأن هناك دعوات، وحتى لو وجهت فستكون لها مناقشة أخرى وحسابات أخرىraquo;.

وسئل عن سيناريو الأحداث ومصير الرئيس السوري بشار الأسد، فأجاب أن مصير الأسد هو laquo;الرحيل ومزبلة التاريخ هو ونظامهraquo;، معتبراً أن توقيت ذلك laquo;يعتمد على حجم الدعم الذي يمكن أن نتلقاه من إخوتنا العرب والمجتمع الدوليraquo;، لافتاً إلى أن laquo;المشاريع والحلول السياسية قتلها النظام واحدة بعد الأخرى، وتبين للجميع أنه لا يستطيع أن يدخل في أي حل سياسيraquo;.

وأضاف صبرا: laquo;نحن الآن ننتظر حقنا في الدفاع عن أنفسنا، وحقنا في التزود بما يمكننا من استخدام هذا الحق. والسوريون كفيلون بإسقاط النظام. وها هي الحرب تجري في شوارع دمشق، والمطارات تسقط في يد الجيش الحر واحداً بعد الآخرraquo;.