القاهرة - عبدالجواد الفشني

في حلقة جديدة من حلقات الخلاف ما بين laquo;الدعوة السلفيةraquo; وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، نفت الدعوة السلفية ما تردد عن تعاونها مع أقباط بقيادة رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس لإسقاط الرئيس محمد مرسي.
وقال نائب رئيس الدعوة في الإسكندرية ياسر برهامي، إنه لم يفت بعدم جواز الصلاة خلف إخواني، مشيرا إلى أن ما تردد في هذا الشأن لا علاقة له بالحقيقة.
وردا على ما روجت له مواقع إخبارية إلكترونية عن بدء الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور حملة لإسقاط الرئيس محمد مرسي وحكم الإخوان على خلفية الأزمات السياسية التي نشبت بين النور ورئاسة الجمهورية، قال برهامي: laquo;ما نشر من طلب الدعوة السلفية من رئيس مركز ابن خلدون الإنمائي سعد الدين إبراهيم فتح قنوات مع الولايات المتحدة لطرح السلفيين كبديل للإخوان المسلمين في حكم مصر يدعو للدهشةraquo;.
ووصف برهامي طلب النور laquo;التعاونraquo; مع رجل الأعمال نجيب ساويرس لإسقاط مرسي بالكلام laquo;الحقيرraquo;، وقال إن دعم laquo;النورraquo; للمرشح الرئاسي عبدالمنعم أبوالفتوح في الانتخابات الرئاسية جاء بناء على قرار الهيئة العليا للدعوة السلفية بمختلف فروعها وليس بإيعاز من المجلس العسكري كما يدعي البعض، وبرر رفضه الشهادة في قضية مقتل المتهم بتفجيرات كنيسة القديسين السلفي سيد بلال بأنه لم يكن حاضرا واقعة قتله، فكيف يشهد على ما لم ير.
ونفى برهامي ما شاع منسوبا له منعه الصلاة خلف المنتمين لجماعة الإخوان، مؤكدا أنه نهى عن laquo;الصلاة خلف الفاسق والمبتدع نهي كراهة وليس تحريما بمعنى صحة الصلاة إذا وقعت، وهو ما ينطبق على كل مَن قام به وصف الفسق والبدعة شرعًا ولو كان من أي جماعةraquo;.


وفي خلاف آخر، قال عضو الهيئة العليا للدعوة السلفية أحمد فريد، إن حديثه على الفضائيات يجب أن ينسب إلى شخصه فقط ولا تتحمله الدعوة السلفية التي يوجد لديها متحدث رسمي باسمها وهو الشيخ عبدالمنعم الشحات، موضحا أن مواقفه التي أثارها أخيرا بخصوص اعتراضه على سياسة الإخوان تعبر عن توجه شخصي، مكررا ما سبق أن أعلنه في الفضائيات مؤكدا عدم تراجعه عنه.
واوضح أنه صرح بأن إفساد عقائد الناس أشد من سفك دمائهم وأخذ أموالهم لأنه إذا سفكت دماؤهم ماتوا على الترحيب بالعقيدة الصحيحة وسيدخلون الجنة، أما اذا ماتوا على إفساد عقائدهم فسيدخلون النار.
وتابع إنه laquo;غير متراجع عن تصريحات أخرى أعلنها في إحدى الفضائيات بأنه ليس لديهم مشكلة في دخولهم السجون مرة أخرى شريطة ألا تفسد عقائد الناسraquo;.