مقاتل سوري معارض يطلق النار من رشاش محمول على عربة في القصير

بيروت

ذكر موقع laquo;شفافraquo; الالكتروني ان الامين العام لـ laquo;حزب اللهraquo; السيد حسن نصرالله توجه الى مدينة الهرمل في البقاع اللبناني، حيث خاطب مقاتلين من الحزب قبل توجههم الى بلدة القصير السورية للمشاركة في القتال، كما تحدث عبر اللاسلكي الى المقاتلين المنتشرين في المدينة لشحذ هممهم، فيما قال ناشطون معارضون ان نحو 30 من مقاتلي الحزب و20 من أفراد القوات السورية وlaquo;الشبيحةraquo; قتلوا في اشتباكات البلدة أول من أمس.
وقال الموقع ان الهرمل التي تعرضت لـ 8 صواريخ laquo;غرادraquo; امس شهدت في الليل السابق تجمعا كبيرا لمقاتلين من laquo;حزب اللهraquo; والحرس الثوري الايراني وان نصرالله حضر الى المدينة وخاطب هؤلاء المقاتلين قبل توجههم الى القصير كما ارسل رسالة تم التقاطها عبر جهاز اللاسلكي للمقاتلين المنتشرين على جبهات البلدة ليشحذ هممهم ويرفدهم بالمعنويات.
وافاد الموقع ان نصرالله وجه نداء laquo;لبيك يا صاحب الزمان وادركنا يا صاحب الزمانraquo; الى مقاتلي القصير بعد ان خاطبهم قائلا: laquo;الى رجال الله كفاهم فخرا، بوركت سواعدكم السمراء، رجال الله في القصير لكم منا كل التحايا انتم ايها الحسينيون، يا ابناء محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، انتم شجاعة العباس، واصحاب الحسين بكربلاء، يا صرخة زينب عبر التاريخ تلك التي هزت عرش يزيد واليزيديينraquo;.
وتابع نصرالله: laquo;نعم انتم في القصير تقولون لن تسبى زينب مرتين، ليتني كنت معكم، ليتني رصاصكم، ليتني مع وسداتكم في سوح الكرامة والعنفوان، ليتني زغردة حناجركم، حياكم الله ونصركم على الضلال كله والكفر كلهraquo;.
في هذه الاثناء، قال نشطاء معارضون ان نحو 30 من مقاتلي laquo;حزب اللهraquo; و20 من أفراد القوات السورية وlaquo;الشبيحةraquo; قتلوا في اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة اول من امس في القصير.
واعلن laquo;حزب اللهraquo; في بيان صدر باسم laquo;المقاومة الاسلامية في لبنانraquo; عن مقتل 20 من عناصره أثناء قيامهم بـ laquo;واجبهم الجهاديraquo; في القصير خلال المواجهات مع المجموعات المسلحة التابعة لـ laquo;جبهة النصرةraquo; وraquo;الجيش الحرraquo;، laquo;رغم التقدم الملحوظ والسريع في الميدان وقرب الانتصارraquo;.
وحسب البيان فان القتلى هم حسن حريري وعلي مطر ورضا عاشور واحمد وائل رعد ومحمد قاسم عبدالساتر ورضوان العطار وحسن شكر ومحمد فؤاد رباح وحاتم حسين وعباس محمد عثمان وحسين عمار ياغي ومحمد خليل وعبدو سلمان قصاص ومحمد ابو العز مظلوم وحسن نايف المقداد وبلال ذكر واسعد ذكر وحسن شمص وحسين بريطع وفادي الجزار.
وذكرت مصادر المعارضة ان laquo;وسائل الاعلام السورية تقدم صورة مختلفة تماما عن المعارك العنيفة التي جرت (أول من أمس) في بلدة القصير التي طالما استخدمها مقاتلو المعارضة كطريق للامداد يربط بين الحدود اللبنانية القريبة وحمصraquo;.
واوضح الناشطون ان قوات المعارضة صدت معظم القوات الحكومية المهاجمة وأعادتها الى مواقعها الاصلية الى شرقي وجنوبي البلدة، ودمرت على الاقل أربع دبابات للجيش السوري وخمس عربات خفيفة لـ laquo;حزب اللهraquo;.
ولم يعط الناشطون أرقاما لعدد القتلى بين مقاتلي المعارضة والمدنيين الذين سقطوا خلال الاشتباكات.
وقال طارق موري وهو ناشط من المنطقة ان قوات الحكومة السورية يدعمها حزب الله: laquo;توغلت داخل القصير لكنها عادت الان من حيث بدأت في الاساس عند مجمعات امنية شرقي القصير والى... متاريس على الطريق الى الجنوبraquo;.
واوضح لـ laquo;رويترزraquo; ان laquo;قاذفات الصواريخ المتعددة التابعة لـ laquo;حزب اللهraquo; قصفت القصير من الاراضي السورية الى الغرب من نهر العاصي هي ومدفعية الجيش السوري. وقتل ستة اشخاص منذ الصباح (امس)raquo;.


قيادي من laquo;حزب اللهraquo; في القصير :سيطرنا على 70 في المئة من البلدة


أكد القيادي الميداني في laquo;حزب اللهraquo; في القصير laquo;أبو احمدraquo; لـ laquo;الرايraquo; ان مقاتلي الحزب والقوات السورية النظامية سيطروا على نحو 70 في المئة من بلدة القصير، ولم يبقَ خارج السيطرة الا شمال المدينة، حيث يتم التعامل مع تلك المنطقة، التي من المتوقع الانتهاء من السيطرة عليها وعلى عموم المدينة قبل نهاية الاسبوعraquo;.
وأقر القيادي بـ laquo;سقوط 28 شهيداً للحزب خلال الاشتباكات وبنيران صديقةraquo;، مشيراً الى laquo;ان اكثر من 165 قتيلاً سقطوا في صفوف جبهة النصرة وكتيبة الفاروقraquo;، موضحاً laquo;ان المعارك ستنتهي قبل نهاية الاسبوع بالتأكيدraquo;.
وكشف laquo;ابو احمدraquo; ان laquo;معتقلاً سعودياً اسمه ابو حفصة جرى أسْره في القصي(...)raquo;.
ورأى القيادي في laquo;حزب اللهraquo; ان laquo;الطبيعة الضارية للمعارك سببها وجود عقيدتين متقابلتين تتقاتلانraquo;، لافتاً الى laquo;ان المسلحين في القصير بنوا تحصينات على مدى عامين، لكنها تتهاوى تباعاً في ساعاتraquo;، معلناً انه laquo;سيتاح للفضائيات الدخول الى القصير والتجول فيها قبل نهاية الاسبوع، وبعد ان تعاد الى اهلهاraquo;.
وفي تقويم سياسي لمسار معركة القصير ونتائجها رأت مصادر قيادية في laquo;حزب اللهraquo; ان laquo;هذه المعركة هي اول مواجهة فعلية بين تحالفين: الاول يضم روسيا وايران وlaquo;حزب اللهraquo; ونظام الرئيس السوري بشار الاسد، والآخر يضم اميركا وفرنسا وبريطانيا وقطر والسعودية وتركيا والجيش الحر وجبهة النصرةraquo;.
وتابعت المصادر لـ laquo;الرايraquo; ان laquo;من الطبيعي ان تتجه معركة القصير الى الحسم في الايام المقبلة لمصلحة التحالف الاول الذي أثبت تكاتفه امام معارضة مشرذمة مدعومة من غرب متردد في دعمه نتيجة وجود جبهة النصرة بين اطياف تلك المعارضةraquo;.
ولفتت الى laquo;ان مئات ملايين الدولارات انفقت في سورية كما صرفت المبالغ عينها في البوسنة والهرسك في العام 1992 - 1996، من دون محاولة جدية لانهاء الصراع آنذاك ووقف التهجير والتقاتل الداخليraquo;.
ورأت المصادر عينها ان laquo;من البديهي ان تؤدي نتائج معركة القصير الى ارجاء مؤتمر (جنيف - 2)، لأن المعارضة لن تقبل بالجلوس ذليلة ومكسورة على طاولة المفاوضات، وداعموها لن يستطيعوا التقدم بشروطهم امام المفاوض الروسي الثابت على مواقفه، وتالياً فإن جميع الاطراف ستكون مستعدة للذهاب بالحرب الى ابعد الحدود، وغير مستعدة لاجتراح التسويات من اجل وقف هذه الحربraquo;.
ولم تستبعد هذه المصادر laquo;سقوط عدد اكبر من الشبان على ارض القتال في سورية، وتدحرج الكرة اللاهبة في اتجاه لبنان والاردن، إضافة الى مضي اسرائيل في تحضيراتها للمعركة مع حزب الله والاسدraquo;، مشيرة الى laquo;ان عملية القصير لم تكن عرض عضلات من حزب الله، بل عكست مدى التصميم العقائدي للحزب على الدفاع عن مقدساته التي دُنّست، وعلى حماية خط الممانعة الذي سيبذل في الدفاع عنه اغلى ما عندهraquo;.


بغداد تفتش طائرة إيرانية متوجهة إلى دمشق


أعلنت وزارة النقل العراقية إن سلطات الطيران المدني أجبرت طائرة شحن إيرانية قادمة من طهران ومتوجهة إلى دمشق، على الهبوط في مطار بغداد وأخضعتها للتفتيش، دون أن تجد على متنها أي محظورات.
وأوضح بيان صادر عن الوزارة اول من امس إن طائرة الشحن التابعة لشركة laquo;كاسبيانraquo; الإيرانية، تم تفتيشها من قبل الجهات المسؤولة في المطار الأحد الماضي، مشيرا إلى إن laquo;الجهات الأمنية لم تعثر على أي محظورات ومن ثم تم السماح للطائرة بالمغادرةraquo;.
إجراءات التفتيش التي دأبت عليها السلطات العراقية منذ أشهر، بعد طلبات أميركية وردت إليها بذلك، تأتي في إطار جهود حكومة بغداد للتحقق من أن الشحنات المارة عبر الأجواء المحلية لا تحمل شحنات أسلحة قد يستخدمها نظام دمشق لقمع الاحتجاجات المناوئة له.
وبينما استهجن مسؤولون إيرانيون في وقت سابق عملية تفتيش طائراتها المتوجهة إلى سورية، معتبرين هذا الإجراء laquo;مخالفاraquo; للاتفاقيات المبرمة بين طهران وبغداد، فإن وزارة النقل العراقية أكدت التزامها بتفتيش الطائرات الإيرانية المتوجهة إلى سورية، طبقا لتوجيهات حكومية، مؤكدة أنه لا يوجد أي خرق للطائرات التي تم تفتيشها حتى الآن.