أمجد المنيف


أؤمن تماما أن كل الأمور تكون متباينة في مسألتي الحب وما سواه، معتمدة على وجهات نظر مختلفة، وظروف متغيرة

أؤمن تماما أن كل الأمور تكون متباينة في مسألتي الحب وما سواه، معتمدة على وجهات نظر مختلفة، وظروف متغيرة، بقياس نسبي منطلق من معايير تجد ترحيبا لدى البعض وترددا لدى البعض الآخر.. كما أنه لا يمكننا سرد كل الأشياء التي تدعو للحب، فما نراه مرغبا لنا، قد يكون عكس ذلك لغيرنا، والعكس لذلك أيضا، لكن نعمة quot;الأمنquot; مجمع عليها، يهتم بها الكل، ويتفق على حبها الجميع!
الجمعة الماضية، وبينما كنت أرتب أشيائي لأغادر دبي، بعد أيام ثرية في quot;منتدى الإعلام العربيquot;، داهمني صديقي بندر الهويشل باتصال، وأخبرني مرتبكا بأنه نسي quot;محفظة نقودهquot;، وهاتفه النقال في إحدى سيارات الأجرة، أخبرته بأنه يجب عليه الاتصال على الشركة التابعة لها سيارة الأجرة، وإخبارهم بالتوقيت، ومكان الركوب، وهذا ما حدث معه، وهو أمر اعتيادي.. لكن ما هو مذهل، أنه وبعد أن تم سؤاله عن تفاصيل الأشياء، تم تحويله مباشرة لـquot;هيئة الطرق والمواصلاتquot; - هاتفيا - لأنه لا يحمل quot;رقم التاكسيquot;، حيث إن المسألة ستحل مباشرة في حال معرفته لرقم quot;التاكسيquot; الذي استقله.. المهم أن quot;الهيئةquot; تواصلت مع الفندق، ومن خلال quot;الكاميرات الأمنيةquot;، تم رصد صديقي أثناء خروجه، وتحديد الوقت الدقيق، ورقم سيارة الأجرة، وتفاصيلها.. وهو الأمر الذي مكنهم من استرجاع مفقوداته له في أقل من ساعة، وتوصيلها له إلى المطار قبل أن يرحل عائدا.. والغريب، أن هذا يحدث بالتزامن - بنفس اليوم - مع تفاعل quot;الهيئةquot; وتواصلها مع الزميل سلمان الدوسري عبر quot;تويترquot; لمعرفة مشكلته، بعد ملاحظة نشرها كـquot;تغريدةquot; في حسابه عن quot;تكاسي دبيquot;..
وبلا تطرف في quot;الإيجابيةquot; أو المديح، ألا يستحق كل هذا الثناء.. والحب؟!
يجب أن أخبركم، أنني أكتب لكم، وأنا محمّل بالأمل، بأن تعود لي quot;محفظة نقوديquot; التي نسيتها قبل عامين ونصف في إحدى سيارات الأجرة بالرياض، والتي لا أعلم إذا ما كانت تتبع لشركة أو لفرد.. والسلام