حسنين كروم

سيطرت محادثات مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين اشتون مع الرئيس السابق محمد مرسي ومع قيادات من الإخوان، ونائب رئيس الجمهورية الدكتور محمد البرادعي، والقيادات السياسية، على اهتمامات الصحف الصادرة امس، وأكدت كاترين على ان مرسي يلقى معاملة كريمة، وأنها طلبت منه نسيان عودته لمنصبه مرة ثانية، وهاجمها الإخوان وكانت قد اجتمعت بممثلين لهم ولبعض المؤلفة قلوبهم من حزب الوسط.
كما اجتمعت بممثلين عن حملة تمرد، وأكد لها المنسق العام محمود بدر انه لا تراجع عما حدث، ولا خروج آمن لمن ارتكبوا جرائم.
كما أكد الدكتور محمد البرادعي ذلك ايضاً، وان كنت ألاحظ أنه بدأ يتعرض لحملة تتهمه بمغازلة الغرب وأمريكا على حساب الثورة.
واقترح محمود بدر تشكيل لجنة تضم ممثلين عن جامعة الدول العربية وقضاة وممثلين عن منظمات المجتمع ومن جهات خارجية للقيام بعمليات تفتيش عن الأسلحة في اعتصامات رابعة العدوية ونهضة مصر وميدان التحرير والاتحادية،
هذا وقد استمعت مساء الثلاثاء في فضائية إلى خطيب على منصة إمارة رابعة وهو يصرخ، الإخوان لا يتعرضون للحرب، إنما القرآن والإسلام، والله، والرسل تتم محاربته، ثم هتف، هالله، هالله، فهتفوا وراءه، هالله، هالله، ثم سألهم، هو النبي خلف إيه؟ الإسلام خلف إيه؟
وأجاب، رجاله، هالله، هالله، فهتفوا وراءه، هالله، هالله، ثم سألهم: أنتم تعبتوا فردوا، لأ، فعاد لسؤالهم، قاعدين، فقالوا، ايوه، فصرخ، هالله، هالله، وأخذ يدعو على المعارضين.
وخرجت مسيرة نسائية بالأكفان من تمثال نهضة مصر متجهة لسفارتي الامارات والسعودية احتجاجا على موقفهما المؤيد للانقلاب.
وإلى بعض مما عندنا:

لماذا يحب المصريون عبدالناصر؟

وبدأت المقارنات بين خالد الذكر وبين السيسي تحتل مكانة متزايدة، بين المواطنين العاديين أولاً، وكشفت عن حنين متأصل في نفوس وقلوب الغالبية نحو عبدالناصر وأنه لا يزال رغم مرور ثلاثة وأربعين سنة على وفاته وحملات التشويه التي تعرض لها، يعتبر النموذج للزعيم المصري والعربي أيضاً، ويخطىء من يعتقد ان هذا الحنين هو لنظامه بتفاصيله التي كان عليها، ولكن للأهداف التي سعى إلى تحقيقها، ونجح في بعضها وفشل في أخرى، وهي أهداف كان عليها إجماع مصري ومن الشعوب العربية، ويتفق عليها الرجعي والتقدمي والاشتراكي والرأسمالي إلا من خرجوا والعياذ بالله عن الخط الوطني لشعوبهم، والقومي للشعوب العربية، وهي استغلال الإرادة الوطنية وبناء اقتصاد قوي وعدالة اجتماعية، ووحدة وطنية في الداخل تعلو على اختلاف الأديان والمذاهب الدينية، ووحدة عربية أساسها القومية العربية، هذه كانت الأهداف الوطنية لكل شعب والقومية لأمتنا العربية، وبعد وفاته، لم يقم النظام الذي خلفه في مصر، سواء في عهدي السادات ومبارك على مواصلة تحقيق الأهداف العامة في الداخل وفي لعالم العربي ولذلك لم يكن لأي منهما نفس التقدير في مصر، والصورة في العالم العربي كانت أسوأ، وفقدت مصر مكانتها في افريقيا التي كانت قائدة لها.

lsquo;الوطنrsquo; تتوقع ترشح السيسي
لانتخابات رئاسة الجمهورية

والى يوم الاثنين مع زميلنا في lsquo;الوطنrsquo; محمد فتحي وقوله: lsquo;بدون لف ودوران وبدون تنظير وبعبارات ليس فيها أي قدر من المواربة عندي ثقة تامة في أن عبدالفتاح السيسي سيخلع الكتافات وينزل لحلبة السياسة ويرشح نفسه في الانتخابات القادمة وإن لم يكن يريد فسيتحول الأمر إلى lsquo;مطلبrsquo; لأغلبية المصريين خلال الفترة القادمة أو يصبح المخرج الوحيد للسيسي من ورطة كبيرة ستصبح عائقاً في المستقبل هو أن يكون رئيساً لمصر، السيسي الآن أقوى رجل في مصر وقد توارت خلفه كل الأسماء والوجوه التي كانت تعد نفسها لانتخابات قادمة، هناك كذلك حالة من حالات الاستدعاء الشعبي لنموذج lsquo;عبدالناصرrsquo; الذي أصبح الناس يشبهون السيسي به بأريحية كاملة وتذيع القنوات الفضائية ndash; بتناغم وتوافق مدهش ndash; أغاني تمجده أو تمجد عبدالناصر في محاولة جادة لترسيخ صورة ذهنية جيدة للسيسي عند الناس يعتبرونه بعدها lsquo;ناصر 2013prime;، هذا هو السيسي lsquo;عبدالناصر الجديدrsquo; الرجل القوي الصارم والعسكري الذي يتحدى أمريكا ويعوض السيسي كاريزمته التي لا تقارن بعبدالناصر بخطاب lsquo;جدعنةrsquo; من النوع lsquo;الناعمrsquo; الذي يعجب المصريين عبر lsquo;كلام حلوrsquo; وrsquo;شعاراتrsquo; وrsquo;تنقطع أيدنا قبل ما تتمد ع المصريينrsquo; وrsquo;مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنياrsquo; وغيرها من عبارات تلقى صدى في وجود خصم غبي يدير الأزمة بأساليب قديمة يحاول من خلالها الاستقواء بالغرب على وطنه وهو ما سيضعهم بعد فترة في خانة lsquo;الخونةrsquo; ليصبح الأمر أسهل مع السيسي lsquo;الرئيسprime; حين يتعامل معهم وسيحدث ذلك إن آجلا أو عاجلاrsquo;.

lsquo;الشروقrsquo;: السيسي شعبية آفاقها
مفتوحة ومعارضة معاركها ضاربة

ومنه إلى lsquo;الشروقrsquo; وزميلنا وصديقنا عبدالله السناوي وقوله في نفس اليوم ndash; الاثنين lsquo;تصدت شخصية lsquo;السيسيrsquo; المشهد السياسي بتعقيداته وظلاله واقتربت على نحو مثير من الحالة التي كان عليها lsquo;عبدالناصرrsquo; في صلته بأنصاره ومعارضيه شعبية آفاقها مفتوحة ومعارضة معاركها ضاربة، لم تتوقف المعارضات في حالة lsquo;السيسيrsquo; على جماعات الإسلام السياسي فهناك شخصيات حقوقية ومدنة طرحت هواجسها من أن تكون الشعبية الطاغية التي حازها مقدمة صناعة lsquo;ديكتاتور جديدrsquo; والهواجس المعلنة تنطوي على تعريض مبطن بنظام الحكم في الستينيات وكالعادة الهواجس في ناحية والرأي العام في ناحية أخرى! قوة حضور lsquo;السيسيrsquo; تبدت في الاستجابة الاستثنائية لدعوته النزول الى الميادين وتجلت في ظلال القوة تساؤلات مستقبل وعما إذا كنا بصدد lsquo;ناصر جديدrsquo; هو نفسه قال قبل يونيو لشخصية إعلامية حاولت أن تقارب صورته في الذهنية العامة مع صورة الزعيم الراحلrsquo; lsquo;أنا فين، وعبدالناصر فينrsquo; لكن لا بد أن المقاربة بالطبائع الإنسانية استولت عليه، فهو lsquo;ناصريrsquo; وrsquo;عبدالناصرrsquo; مثله الأعلى منذ بواكير حياة، وعند نهايات حكم lsquo;المجلس العسكريrsquo;، للخص انتقاداته لمستويات الأداء في جملة واحدة قالها لي برن أس: lsquo;نعتقد إلى قيادة فكرية ملهمة lsquo;وربما كانت في مخيلته قيادة lsquo;جمال عبدالناصرrsquo; وما صاحبها من إلهام فكري وسياسي، ولا يعني ذلك انه يفكر في الترشح للرئاسة أو ان يجلس على مقعد lsquo;عبدالناصرrsquo; وبحسب المعلومات المؤكدة فإنه يمانع في طلب الرئاسة ويرى في التقدم إليها إخلالا بالدور الذي لعبه والشعبية التي حازها، فيما بعد lsquo;التفويض تتبدى معضلة lsquo;عبدالفتاح السيسيrsquo; في سعيه لإنهاء أية احتمالات لتوسيع دوائر العنف والإرهاب دون أن تتلطخ يد المؤسسة العسكرية بالدماء وهذه يصعب تخطيها بسهولة مع جماعة تطلب الصدام ومعضلة الأخيرة أنها تحاول ارتداء قبعتين في وقت واحد: lsquo;الإرهابيrsquo; وrsquo;الضحيةrsquo; وهذه بدورها تقوض أية فرص جدية لها في حسابات المستقبلrsquo;.
lsquo;المصريونrsquo;: السيسي لا يشبه عبدالناصر

لكن زميلنا علي القماش رفض أي مقارنة بين الاثنين، وقال في اليوم ذاته في lsquo;المصريونrsquo;: lsquo;أعداد كبيرة من المثقفين من الاتجاهات الفكرية والسياسية والحزبية كافة ومن بينهم صحافيون أعلنوا بوضوح وصفهم لما حدث بالانقلاب وأن ما حدث هو إهدار لثورة يناير وأهدافها وأهمها الديمقراطية وأنهم لا يفوضون العسكر ولا يعني هذا بحال تأييدهم لحكم الإخوان، أما عن المغالطة الثانية فتأتي برفع صور السيسي بجانب صور عبدالناصر مع ترويج تصريحات بوجود تشابه بينهما وهو أمر به على الأقل ndash; كل الظلم للزعيم عبدالناصر فبداية عبدالناصر لم يكن قائداً عسكرياً عاش حياته بمعزل عن المدنيين أو كما يقولون في الرمال الصفراء بل كانت طبيعة الأحداث في عصره جعلت منه أقرب للزعيم المدني قبل التحاقه بالكلية الحربية تتلمذ سياسياً في جماعة مصر الفتاة وتأثر بها وقبل وأثناء خدمته العسكرية تعرف عن قرب على الأطياف السياسية المختلفة وفكرها ورجالها ومن يقرأ مذكرات المحامي الودي ابراهيم طلعت يعرف مدى معرفة وعلاقة عبدالناصر بالوفديين خاصة جريدة lsquo;المصريrsquo; وأصحابها أسرة أبو الفتح كما انه تعرف على الإخوان وفكرهم والتقى بأقطابهم ومعروف انه عايش اليساريين بدرجاتهم كافة من الاشتراكيين حتى الشيوعيين وكان محباً للثقافة والإطلاع والصحافة والفن ولعل هذا كله سهل له lsquo;بلورةrsquo; أفكار عديدة، سواء اتفق البعض معها أو اختلف عليها، بينما السيسي لم يتح له خوض مثل هذه التجارب، وفي زمن عبدالناصر عندما قرر تشكيل أول وزارة استعان بعدد من الإخوان ومنهم الباقوري وعبدالعزيز كامل ونورا لدين طراف بينما ما جرى مؤخرا ليس لفظ وتشويه كل إخواني وعلق الباب تماما امام كل ما هو إسلام سياسي، وقد نختلف كثيرا على سياسة وإدارة مرسي ورجاله وأنهم بلا خبرة لإدارة دولة وثبت أن خبرتهم لا تتعدى إدارة التنظيم وهو تنظيم في أدبياته لا يعترف بالشورى وبالتالي لا يستمع للآخر أو يستفيد من خبراته ولديه كثير من الاستعلاء والجمود، وأنه إذا كان من الخطر خلط الدين بالسياسة فإنه من الخطر أيضاً ربط السياسة بالعسكرrsquo;.

جلسات المصالحة lsquo;بتخاصمني
حبة وتصالحني حبةrsquo;

وإلى المعارك السريعة والخاطفة وبدأها يوم الأحد زميلنا في lsquo;المساrsquo; يسري حسان، بقوله في بابه المسحراتي وهو يدق على طبلته لإيقاظ النائمين كنا خلاص ولبسنا العمة. ننزل تحت نسيب القمة، بعد النور، بعد المدنية، قال عايزين يحكمنا أئمة، كانوا أئمة بس مصالح، خدعوا كل الناس بكلامهم، خلوا الناس بصحيح يتربواrsquo;.
وفي اليوم التالي ndash; الاثنين ndash; خاض زميلنا وصديقنا الإخواني خفيف الظل محمد حلمي في بروازه بجريدة lsquo;المصريونrsquo; ndash; صباحك عسل ndash; معركة أخرى قال: في أولى جلسات المصالحة الوطنية ndash; الأربعاء الماضي ndash; التي ضمت أحزاب ورموز التيارات الليبرالية والعلمانية واليسارية وشوية من تمرد على جبهة 30 يونيو على مجموعة نساء، لفت انتباهي ان كل المجتمعين لا توجد بينهم أي خصومة الأمر الذي أضحكني بشدة لما شاب المشهد من هزل واضح، وبجملة الهزل تصورت ان اولى جلسات المصالحة كانت تحت شعار بتخاصمني حبة وتصالحني حبةrsquo;.

lsquo;روزاليوسفrsquo;: اولاد
المسؤولين وشغل الثلاث ورقات

ويبدو أن أغنية حلمي أعجبت زميلنا وصديقنا بمجلة lsquo;روزاليوسفrsquo; خفيف الظل عاصم حنفي، فصاح: lsquo;الله أكبر، وقد قررت الدولة سحب الجوازات الدبلوماسية من ابناء قيادات الإخوان، مرسي والشاطر والكتاتني والعريان وغيرهم، بما يعني ان الدولة كانت منحتهم الجوازت الحمراء لزوم السفر واللعب والرحرحة في بلاد الخواجات دن حسيب أو رقيب، وأقول لك، أنه ليس هناك أخطر من الشبع بعد جوع، وهؤلاء الانجال من العينة الأسوأ التي مرت بمصر، عيال غير مسؤولة لم تترب على الحاجة وإنما نشأت وترعرعت في ظل البلطجة وشغل الثلاث ورقاتrsquo;.

lsquo;الاسبوعprime;: امريكا التي تلعب بمصر

ثم نتحول إلى lsquo;الاسبوعprime; لنكون مع زميلتنا الجميلة والرقيقة سناء السعيد، وهو وصف لا يفسد الصيام طبعاً، خاصة ان معركتها كانت ضد أمريكا، قالت: lsquo;لم يكن الإمام الخوميني ظالماً لأمريكا عندما نعتها بالشيطان الأكبر، فهي عن حق شيطان وقد ازداد سعارها يوما بعد يوم في الهيمنة على دول المنطقة، تواطؤها لم يقتصر على مصر وحدها، وانما امتد ليشمل دولا عربية وإسلامية؟
لماذا لم تعارض أمريكا دعم الجيش المصري لثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس مبارك بينما تعارض دعم الجيش لثورة الثلاثين مليون مصري خرجوا يطالبون برحيل مرسي بعد عام حافل بالفشل الذريع والتخبط والارتباكrsquo;.

lsquo;التحريرrsquo;: يعني المعونة
التافهة تطلع كام

وما ان سمع صديقنا والشاعر الكبير عبدالرحمن الابنودي اسم أمريكا حتى قال في نفس اليوم في بابه اليومي بجريدة lsquo;التحريرrsquo; ndash; مربعات ndash; مخاطباً أوباما:
يعني المعونة التافهة تطلع كام
علشان تبيعنا وتشترينا يا أخ؟
ممكن نجوع بمزاجنا عشرين عام
ولا نقع بمزاج أبو في الفخ.

lsquo;الأهرامrsquo;: الاتجار بالدم

وإلى lsquo;أهرامrsquo; الاثنين ايضا، وزميلنا وصديقنا والكاتب الكبير الدكتور وحيد عبدالمجيد وسخريته من تجار الدم من الإخوان قائلا: lsquo;لن يفلح استمرار السعي الى سفك دماء المصريين للاتجار بها عبر افتعال اشتباكات دموية في تغيير حقيقة ان ملايين الملايين من المصريين عبروا الجمعة الماضية عن إرادتهم التي ستظل حرة مهما مكر الماكرون فلم يبق لدى من يقاومون هذه الإرادة ويحاولون النيل منها إلا الاتجار بالدم بعد ان فقدوا القدرة على الاتجار بالدين، ولكن الشعب المصمم على ان تبقى إرادته حرة لن تنطلي عليه التجارة الجديدة، حتى إذا انخدع بها بعض السياسيينrsquo;.

lsquo;الأخبارrsquo;: الوحدة الوطنية
بين مسلمي مصر وأقباطها

ونغادر lsquo;الأهرامrsquo; الى lsquo;الأخبارrsquo; بسبب قربها منها، لنجد خفيف الظل زميلنا عبدالقادر محمد علي يخوض معركة في بابه المتميز صباح النعناع: lsquo;الوحدة الوطنية بين مسلمي مصر وأقباطها حقيقة مؤكدة لا تقبل المزايدة، وحدة دم ومصير ووطن لا ينال منها تطرف الإخوان ووقاحة وجدي غنيم وسفالة عاصم عبدالماجد وجهل عبدالرحمن البر مفتي الإخوان، الأقباط صاموا رمضان مع المسلمين وتناولوا معا نفس طعام الإفطار في ميدان التحرير على صوت آذان المغرب وأجراس الكنائس يوم 26 يوليو بزوال الغمة وتأكيدا على أن الهلال والصليب يتعانقان الى الأبد في حب مصر، ياللروعةrsquo;.
صحيح، والله، ياللروعة، ولكنه شعب مصر هي أمي وشمسها في سماري رغم اني أبيض البشرة.

الجهاد يكون في سبيل الله فقط

ونظل في lsquo;الأخبارrsquo; وذات الصفحة لنكون مع زميلنا احمد جلال وقوله وهو غاضب: lsquo;لا اعرف من المجنون الذي يطلق على قتلى أنصار المعزول محمد مرسي، اسم شهداء، فالشهادة لها شروط ولا تكون لكل من هب ودب، والشهيد هو من يموت لإعلاء كلمة الحق، وليس من يموت من أجل كرسي مرسي، والجهاد يكون في سبيل الله وليس في سبيل الإخوان لكننا نعيش زمنا أغبر، أصبح فيه قطاع الطرق شهداء والبلطجية مجاهدين، والإرهابيون دعاة، ونشاهد زعماء أونطة مثل عاصم عبدالماجد والبلطجي محمد البلتاجي وعصام العريان، كفاية اسمه، ورابعهم الداعية صفوت حجازيrsquo;.

lsquo;الأخبارrsquo;: بيد عقلاء الاخوان
وقف سفك دماء المصريين

وإلى الإخوان المسلمين ومعاركهم، والهجوم الذي شنه عليهم يوم الأحد زميلنا بـrsquo;الأخبارrsquo; عصام السباعي الإخواني الذي تاب توبة نصوحة، بعد ان خبرهم، قال عنهم:
ماذا يمنع التقي الورع الزاهد د. محمد بديع مرشد الإخوان من اتخاذ القرار الوحيد لوقف سفك دماء المصريين ويأمر أتباعه بالعودة الى البيوت لوقف نزيف الدم المسال بسبب صراع وقح على الكرسي؟!
ماذا يمنع عقلاء وأماثل الإخوان من وقف المسلسل الدموي الذي تورط فيه قادتهم من أجل عودة الرئيس المعزول مرسي وهل هم مقتنعون ان مصلحة البلاد والعباد تقتضي زهق كل هذه الأرواح من أجل الكرسي؟!
ماذا يمنع شباب الإخوان أن يكونوا رجالا وليس lsquo;إمعاتrsquo; إن أحسن مرشدهم ورجاله الذين يحكمون أحسنوا وإن أساءوا فجروا واستباحوا الدماء سواء من بينهم أو بين غيرهم من أجل الكرسي؟.
ماذا يمنع عقلاء الإخوان عن إعلانها صريحة بسقوط lsquo;بيعة المرشدrsquo; فلا سمع ولا طاعة في معصية الصراع وإهدار الدماء من أجل كرسي وشرعية يمكن استعادتها في عملية توافق حقيقية وليس أرواحاً لا يمكن استعادتها؟!
ملحوظة: الأسئلة لعقلاء الإخوان فقط!rsquo;

lsquo;الأهرامrsquo;: سقوط الاخوان لا يعني سقوط الاسلام

وتبعه في الهجوم على الإخوان في اليوم التالي ndash; في lsquo;الأهرامrsquo; زميلنا عطية أبو زيد بقوله عنهم: lsquo;كلهم يؤمن بأن سقوط مرسي يعني نهاية الدين الإسلامي في مصر، كيف؟ لا أدري، والرسول صلى الله عليه وسلم قد مات، ومن بعده الصحابة المبشرون بالجنة ومع ذلك لم يسقط الإسلام أو يختف من خريطة العالم، وأول، الفكر المتطرف والشامت، وأنا أعنيها، بعد سقوط قتيل التحرير، يومها قامت ميليشياتهم الالكترونية، وعلى طريقتهم بعمل حفل تأبين الشاب الذي قتلوه، وعلى أحدى صفحاتهم جاءت التعليقات كلها تنم عن فكر في غاية التطرف والشماتة تغييب كامل للعقل وكل أنواع المعرفة، فقاموس تعليقاتهم جاء عامراً بكل أنواع الكراهية والتطرف، في 388 داهية، وأيوه كده رجالة ورب الكعبة، اللي يتمسك يُقتل وده دفاع عن النفس، وأحسن، عقبال الباقي، والله يحجمه هو واللي مسلطه، وكلب من كلاب النار وفي ستين داهية، هذه هي تعليقات الإخوان وأفكارهم التي اصبحت ظاهرة للجميع الآن، فهل هذا الفصيل يصلح للدخول في المصالحة الوطنيةrsquo;.

lsquo;الشروقrsquo;: لماذا لا يرى الاخوان
رأي تبدل غالبية المصريين فيهم؟

ويبدو ان هذا الكلام اعجب جدا، جدا، زميلنا عماد الدين حسين رئيس التحرير التنفيذي لـrsquo;الشروقrsquo;، لذلك قال في اليوم نفسه ndash; الاثنين: lsquo;الشعب هو الذي تحرك ضد الإخوان يومي 30 يونيو و26 يوليو وبعدها تحرك الجيش ومن لا يرى هذه الصورة فهو منفصل عن الواقع مع كل الاحترام للصناديق والشرعية فالواقع الموجود على الأرض يقول ان هناك الإخوان المعتصمين وبعض أنصارهم والمتعاطفين معهم ثم بقية الشعب بأكمله، كل مصر تقريباً صارت ضد الإخوان ومن لا يصدق عليه أن ينزل الشارع ويسأل البسطاء آراؤهم أشد تطرفاً، مما يعتقد كثيـــــرون، وللأسف لا يرى الإخوان هذه الصورة، لم يعد في إمكان كثير من الإخوان السير في الشوارع والمجاهرة بأنهم إخوان بالطبــــع هذا أمر مؤســـف ومزعج لكنه ذو دلالة خطـــيرة، مرة أخرى هناك كثيرون تآمروا على الإخوان وهذا من طبائع العمل السياسي، لكن اكبر متــــآمر على الإخوان كان هم الإخوان أنفسهمrsquo;.

الغزالي: أرجوكم احقنوا دماء أتباعكم

كما اعجب زميله عماد الآخر، وهو عماد الغزالي وقوله في نفس العدد: lsquo;وكانت lsquo;جمعة الفرقانrsquo; كما أطلقوا عليها هي المناسبة المحددة لإطلاق كذبتهم الكبرى بأن الشعب يؤيدهم وأن ملايينهم التي خرجت في ذلك اليوم أضعاف من خرجوا في 30 يونيو وهي رسالة كان ينتظرها أوباما على أحر من الجمر كي يضغط على الحكومة المصرية لإعادة مرسي والإخوان من جديد إلى السلطة وأظن أن أنقرة كانت في الانتظار ايضاً، خيب الله مسعاهم وأفشل السيسي مخططهم وجاءت جمعة التفويض 26 يوليو متممة لجمعة إسقاط مرسي والإخوان بل فاقت أعداد المتظاهرين فيها أعداد من خرجوا في 30 يونيو قال ألاعب في المرتين كلمته أعلن رفضه للمشروع السياسي للإخوان أعلن ثورته ضد جماعة تهدد كيانه واستقلاله ووسطيته وفهمه للدين وللحياة جماعة فاشية منغلقة تتناقض أولوياتها وأجندتها وفهمها لمعنى الوطن والمواطنة مع ما استقر عليه وعيه الذي تشكل عبر آلاف السنين، أرجوكم احقنوا دماء أتباعكم وافهموا: الشعب المصري لا يريدكم، الناس تكرهكم ولا جدوى من كل ما تفعلوه سوى مزيد من الرفض والكراهيةrsquo;.