مكرم محمد أحمد

لن تختصر جماعة الاخوان المسلمين معاناتها بعد سقوطها المدوي فيrlm;30rlm; يونيوrlm;,rlm; ولن تقدم اعتذارا واجبا عن الجرائم التي ارتكبتها في حق مصر والمصريينrlm;,rlm;

والاكثر احتمالا ان قادة الجماعة وجميعهم مدانون في جرائم عنف مؤكدة سوف يستمرون في شططهم علي وهم بأنهم قادرون علي تهديد استقرار مصر, وإلزام الحكم الجديد منحهم خروجا آمنا يعفيهم من المساءلة عن الجرائم التي ارتكبوها.., لكن الواضح مما يجري في كواليس الجماعة, ان التيار النقدي الذي يطالب بمساءلة قادة الجماعة عن اسباب فشلها والذي ظهرت بوادره في اعتصام رابعة العدوية يتنامي بصورة متزايدة, ويفرض نفسه علي المستقبل المنظور للجماعة, وتتجاوز اهدافه الآن مجرد مساءلة قادة الجماعة بمن في ذلك مرشدها د. عبدالبديع الي ضرورة مراجعة مناهج الجماعة في العمل وأساليبها في التفكير, وخططها في التنظيم التي تقوم علي السمع والطاعة والجمع بين العمل السري والعمل العلني في ازدواجية مشبوهة, تبرر اللجوء الي العنف وتخطط للانتقام من خصومها السياسيين, ابتداء من الكتائب الالكترونية التي تطارد كل قلم حر, الي فرق الاغتيال التي تتسلح بالخرطوش والرصاص الحي والاربيجه والجرمانوف.


والامر المؤكد ان الجماعة سوف تفقد وحدتها وربما ينصرم وجودها الي عدد من التنظيمات المنشقة كلما امعنت في استخدام العنف وتورطت في جرائم تهدد امن مصر وتضر بمصالح الشعب المصري, لكن تيار الاصلاح داخل الجماعة الذي يدعو الي طرح الثقة بكل قيادات الجماعة في انتخابات داخلية جديدة,تعيد بناء التنظيم من القمة الي القاعدة علي اسس مختلفة, وتطالب بديمقراطية الحوار والقرار سوف تنتصر اخيرا, خاصة ان الجماعة تضم في صفوفها أعدادا لا بأس بها من الطبقة الوسطي والمتعلمين, وجماعات واسعة من المهنيين كما تضم عددا لا بأس به من رجال الاعمال يديرون مؤسسات ناجحة متوسطة الحجم, يفضل معظمهم ان تعود الجماعة الي ينابيعها الاولي, جماعة دعوية تدعو الي وسطية الاسلام واعتداله, علي الاقل لفترة زمنية قادمة, لعلها تستطيع ان تستعيد بعضا من الثقة المفقودة, وفي الاغلب سوف تكون الغلبة لهذا التيار.