اللبواني لـquot;الوطنquot;: الكمية تقارب الـ 1000 كيلو من غاز الأعصاب quot;VXquot;

العواصم: خالد العويجان، محمد الشرقاوي

تكشفت معلومات جديدة في مسألة تهريب النظام السوري لأجزاء من ترسانته الكيماوية لبعض حلفائه بالمنطقة، بعد يوم من نشر quot;الوطنquot; لمعلومات عن سعيه لنقل جزء منها إلى العراق تحت إشراف quot;فيلق القدسquot; الإيراني، وعلم حكومة نوري المالكي.
وأفصح عضو الهيئة التأسيسية في الائتلاف السوري المعارض الدكتور كمال اللبواني في تصريحات للصحيفة، أن الأسد سلم حزب الله اللبناني قرابة quot;طنquot; من غاز الأعصاب المعروف بـquot;VXquot;، في حين حذر خبير دولي في مجموعة الأزمات الدولية الأميركية، من محاولات تهريب هذه الأسلحة إلى دول الجوار، أو وضعها في يد بعض المنظمات والحركات المسلحة.
وفي السياق، تمسكت المعارضة السورية برفض المبادرة الروسية لمعالجة أزمة quot;الكيماويquot;، فيما طالبت واشنطن نظام الأسد بالكشف quot;سريعاquot; عن ترسانته الكيماوية، في ظل موافقتها الأولية على مبادرة موسكو، بينما توقعت فرنسا أن يصدر تقرير المفتشين الدوليين الخاص بالسلاح الكيماوي السوري الاثنين المقبل.


كشف عضو الهيئة التأسيسية في الائتلاف السوري المعارض الدكتور كمال اللبواني لـquot;الوطنquot;، عن تسلم حزب الله اللبناني من نظام دمشق، قرابة طن من مادة VX السامة، التي تدخل في مكونات الأسلحة الكيماوية المحظورة دولياً.
وأفصح اللبواني عن حصوله على وثيقة سلمها لسفارة أميركا في الأردن، بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات البريطاني MI6 في مقره بالدوحة، تحوي شهادة ومعلومات من قبل أحد المنشقين عن نظام الأسد، من العاملين في أحد معامل البحوث، التي تستخدمها دمشق في تصنيع وتخزين المواد الكيماوية، أكد فيها نقل نظام الأسد قرابة طن من الغازات السامة إلى حزب الله، الذي وضع نفسه ذراعاً لنظام الأسد، في قتل شعبه الباحث عن الحرية. وتعتبر مادة VX من أخطر أنواع السموم التي تم اكتشافها، ويتم استخدامها في الأسلحة الحديثة، للتسبب في أكبر عدد ممكن من الخسائر ليس في الأرواح فقط، بل يؤثر هذا الغاز السام على الحيوانات وحتى النباتات، ويعرف باسم quot;غاز الأعصابquot;، وهو عبارة عن سائل زيتي أخضر اللون ليس له رائحة، وله مفعول دائم، ويعتبر من بين أكثر المواد سمية، ويتحول إلى غاز بعد الانفجار وينتقل بالهواء، ويمكن أن يقتل في دائرةٍ نصف قطرها 15 كيلو متراً، في غضون دقائق قليلة.
وصادق اللبواني في حديثه، على المعلومات التي كشفت عنها quot;الوطنquot; أمس، والتي أشارت إلى نقل طهران جزءاً من ترسانة سلاح نظام دمشق الكيماوي إلى العراق، بإشراف quot;فيلق القدسquot;، وبعلم حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وكانت quot;الوطنquot; قد نقلت أمس على لسان المنسق السياسي والإعلامي لقيادة أركان الجيش السوري الحر لؤي المقداد، معلومات تؤكد بدء تحضير النظام السوري، لعمليات نقل لجزء من ترسانته الكيماوية، في خطوة يسعى من خلالها الأسد، إلى إخفاء جزء من ترسانته، لوضع الجزء الآخر تحت تصرف المجتمع الدولي الذي تبنى مقترحاً روسياً، يقضي بوضع سلاح الأسد الكيماوي تحت إشراف ورقابة دولية.
في هذه الأثناء، قالت مصادر quot;الوطنquot; في المعارضة السورية إن حي جوبر شرق العاصمة دمشق، تعرض لاستهداف بغازات وصفتها بـquot;الغريبةquot;، لكنها لم تجزم ما إذا كانت أحد أصناف الغازات الكيماوية التي يملكها نظام دمشق. ولم تحدد المصادر نوعية السلاح، لكنها قالت إن إصابات تعرض لها أهالي جوبر، وبدت عليهم آثار الإصابة بغازات سامةquot;، لكنها بشكل بسيط.
وصادق مكتب توثيق الملف الكيماوي في سورية في تقرير له، على أن المصابين الذين تمت معاينتهم، يبدو أنهم تعرضوا لغازات سامة، بحسب ما نقلت quot;سانا الثورةquot;، التي أشارت إلى أعراضٍ ظهرت على المصابين، شبيهة بالأعراض الناجمة عن التعرض لغاز كيماوي. وقال المكتب نقلاً عن النقاط الطبية المنتشرة في المنطقة، إن المصابين بدا عليهم اصفرار متفاوت في الجسد، مصحوباً بضيق في التنفس، وعدم توازن في الجسد وجريان للدموع مع صعوبة في الرؤيةquot;.
من جانب آخر، شهدت معضمية الشام قصفاً مكثفاً للطيران الحربي، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق أخرى في المدينة بصواريخ quot;أرض أرضquot;. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الكتائب المقاتلة تمكنت من السيطرة على مفرزة تابعةٍ للأمن العسكري النظامي في قرية المعلقة بالقنيطرة، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية. وفي حلب قال ناشطون، كما أظهرت لقطات فيديو أن طائرات حربية قصفت المستشفى الرئيسي في بلدة الباب التي يسيطر عليها المعارضون في شمال البلاد.
وقال مركز حلب الإعلامي التابع للمعارضة أمس إن 11 مدنياً بينهم طبيبان قتلوا في القصف. وأظهرت لقطات الفيديو جثمان طفل صغير ينقله رجل من المستشفى.
كما أظهرت طفلاً آخر على الأرض وعلى رأسه دماء والتراب يغطي جسده.
إضافة إلى الغبار الذي يملأ الجو، ويتناثر الحطام على الأرض كما تظهر وحدات تكييف محطمة. وقال المركز إن الهجوم دمر أقسام الطوارئ والأشعة.