لندن - إبراهيم حميدي

قال زعيم laquo;الاتحاد الديموقراطي الكرديraquo; صالح مسلم لـ laquo;الحياةraquo; أمس أنه laquo;مستعد للتعاونraquo; مع الحكومة الموقتة للمعارضة السورية التي يعمل أحمد طعمة على تشكيلها، لكنه قال إنه laquo;غير معنيraquo; بالاتفاق الموقع بين laquo;الائتلاف الوطني السوريraquo; و laquo;المجلس الوطني الكرديraquo; وإنه laquo;غير ملزم به أو بتداعياته على الأرضraquo;.

وكانت الهيئة العامة لـ laquo;الائتلافraquo; أقرت اتفاقاً مع laquo;المجلس الكرديraquo; الذي سبق أن أقره الكيان الكردي، ونص على laquo;الاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكردي القومية، واعتبار القضية الكردية جزءاً أساسياً من القضية الوطنية العامة في البلاد، والاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي ضمن إطار وحدة سورية أرضاً وشعباًraquo; و laquo;اعتماد نظام اللامركزية الإدارية بما يعزز صلاحيات السلطات المحليةraquo;.

وتضمن الاتفاق بنداً جاء فيه: laquo;كما أن الثورة السورية العظيمة تبنّت علم الاستقلال كرمز سيادي لها، فإننا نتبنى اسم الدولة في عهد الاستقلالraquo; ما يعني تسمية البلاد باسم laquo;الجمهورية السوريةraquo; بدلاً من laquo;الجمهورية العربية السوريةraquo;. ونص على أن يكون laquo;الحد الأدنىraquo; للتمثيل الكردي 14 عضواً.

ويضم laquo;المجلس الوطنيraquo; 15 حزباً سياسياً، فيما يضم laquo;مجلس غرب كردستانraquo; تشكيلات بينها laquo;الاتحاد الديموقراطيraquo; و laquo;وحدات حماية الشعبraquo;، وشكل الطرفان الهيئة الكردية العليا في 11 تموز (يوليو) العام الماضي.

وقال مسلم أمس: laquo;اتفقنا على أن أي تفاوض مع الائتلاف يجب أن يكون باسم الهيئة الكردية العليا. لكنهم يحاولون الاستفراد بالمجلس الوطني لإسقاط الهيئة الكردية العليا. لذلك نحن ضد الاتفاق (بين المجلس الكردي والائتلاف) وهو لا يمثل الأكراد لأنه لم يتم عبر الهيئة الكردية العلياraquo;.

وتابع مسلم انه كان أجرى محادثات مع مسؤولين في laquo;الائتلافraquo; وأبلغهم laquo;أنكم لستم مجتمعين على رأي واحد وأنكم لم تتخذوا موقفاً موحداً من جبهة النصرة التي تهاجم الأكرادraquo;. وزاد: laquo;عندما تبين أنهم لا يسيطرون على المقاتلين الإسلاميين على الأرض، قلنا إنه على أي أساس سنتفق معهمraquo;. كما اعتبر تصديق laquo;الائتلافraquo; على الاتفاق مع laquo;الوطني الكرديraquo; غير شرعي لأنه لم يحصل على الأصوات الكافية. وكان laquo;الائتلافraquo; أفاد في بيان أن الهيئة العامة التي تضم 114 عضواً laquo;وافقت على الوثيقة السياسية المتفق عليها مع المجلس الوطني الكردي، وسيوجه الائتلاف رسالة إلى المجلس لتسمية ممثليه الثلاثة الأساسيين لحضور اجتماع الهيئة العامة المقبل، تمهيداً للتصويت على استكمال بقية القائمة المتفق عليها بصورة مبدئيةraquo;.

إلى ذلك، أوضح مسلم أنه laquo;مصرraquo; على مشاركة الأكراد في laquo;وفد مستقلraquo; تحت راية الهيئة الكردية العليا لدى انعقاد مؤتمر laquo;جنيف-2raquo;، مع رفضه المشاركة في وفد تحت لواء laquo;الائتلافraquo;، لأن laquo;الاعتراف بحقوق الأكراد أمر واجبraquo;. غير أنه أشار إلى أن حزبه و laquo;وحدات الحمايةraquo; التي تضم آلاف المقاتلين مستعدان لـ laquo;التعاون مع الحكومة الموقتةraquo;، لافتاً إلى إمكان التعاون بين الإدارة الموقتة التي يعمل على تشكيلها لتسيير حاجات الناس في شمال سورية وشمالها الشرقي إلى حين التوصل إلى حل سياسي لسورية، وبين الحكومة الموقتة.

إلى ذلك، قال إن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين مقاتلي laquo;وحدات الحمايةraquo; ومقاتلي laquo;الدولة الإسلامية في العراق والشامraquo; و laquo;جبهة النصرةraquo; في شمال البلاد، مشيراً إلى أن مقاتلين متشددين يحصلون على دعم من جهات تركية في وقت تقرر فتح تركيا بوابة عين العرب (كوباني) على حدودها. وقال: laquo;هناك سياسة مزدوجة. من جهة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية كما اتفقنا خلال زيارتي السابقتين، ومن جهة أخرى بعض الجهات يساعد مقاتلين متشددينraquo;.

وتابع مسلم أن مقاتلين أكراد باتوا في الأيام الأخيرة laquo;بين فكي كماشةraquo; قوات النظام السوري ومقاتلين متشددين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب شمال البلاد، محذراً من وقوع laquo;مجازر بحق الأكرادraquo; في الحيين.