مكرم محمد أحمد

اعتقد أن من واجب مصر وواجب كل دولة عربية تملك قدرا من التأثير العالميrlm;,rlm;السعي إلي الزام المجتمع الدولي عموما ومجلس الامن علي وجه الخصوص استصدار قرار عاجل يلزم إسرائيل الكشف عن اسلحتها الكيماويةrlm;.

ويعلن الشرق الاوسط منطقة خالية من هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل بعد أن قبلت سوريا وضع مخزونها من هذه الاسلحة تحت الرقابة الدولية,وقدمت بالفعل كل المعلومات المتعلقة بحجم هذه الاسلحة ونظمها ووسائل انتاجها تمهيدا لتدميرها في موعد لا يتجاوز منتصف عام2014, لانه لامعني لان تبقي إسرائيل وحدها في منطقة الشرق الاوسط تملك كل أنواع أسلحة الدمار الشامل(النووية والكيماوية والبيولوجية),خاصة أن إسرائيل وقعت علي معاهدة حظر نشر الاسلحة الكيماوية التي تلزم جميع الاعضاء الامتناع عن تصنيع وتطوير وتخزين ونقل نظم الاسلحة الكيماوية كما تلزمها تدمير هذه الاسلحة,لكن إسرائيل لاتزال ترفض التصديق علي هذه المعاهدة وتطالب الدول العربية بإعلان مخزونها من هذه الاسلحة.
وإذا كان الغرب والامريكيون يحشدون الحملات السياسية والاخلاقية للترويج لحظر الاسلحة الكيماوية,بإعتبارها أحد أسلحة الدمار الشامل قليلة الكلفة التي يمكن ان توازن اخطار الاسلحة النووية,وتستطيع الدول الفقيرة اللجوء ليها تحقيقا للردع المتبادل,فإن من واجب العرب أستثمار الظروف الراهنة لارغام إسرائيل علي التصديق علي هذه المعاهدة, علي الاقل كخطوة اولي لاخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل,خاصة أن إسرائيل تملك مخزونا كبيرا من الاسلحة النووية,يتجاوز عدده طبقا لاخر التقارير الدولية80 قنبلة,إضافة إلي قدرتها علي مضاعفة هذا العدد لامتلاكها المخزون الكافي من المواد لتصنيع السلاح النووي.., ولا ينبغي أن يقعد العرب عن هذا التوجه أنهم خسروا قبل عدة أيام التصويت علي مشروع قرار للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة,يلزم إسرائيل الاعلان عن ترسانتها النووية,بعد أن حشدت واشنطن لصالح إسرائيل تأييد54 دولة مقابل43وافقت علي مشروع القرار,وامتناع32 دولة عن التصويت.