نيويورك - راغدة درغام

أكد وزير الخارجية القطري خالد العطية دعم قطر للمعارضة السورية ممثلة بالهيئة العسكرية العليا لـ laquo;الجيش الحرraquo; بقيادة سليم إدريس و laquo;الائتلاف الوطني السوريraquo;، مشدداً على أن laquo;الشعب السوري منتصرraquo; على نظام الرئيس بشار الأسد، وأن أحداً laquo;لا نحن ولا المجتمع الدولي يمكنه فرض إرادتهraquo; على الشعب السوري. وأشار إلى أن دولاً عربية تبحث اللجوء إلى laquo;آليات الأمم المتحدة لحماية الشعب السوريraquo;.

وشدد العطية في حديث إلى laquo;الحياةraquo; على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على توافق الموقفين القطري والسعودي في شأن مصر، قائلاً إن قطر لم تدعم laquo;الإخوان المسلمينraquo; في مصر كما أنها laquo;لم تدعمraquo; الرئيس المصري السابق محمد مرسي بصفته الحزبية بل باعتباره رئيساً لمصر، على غرار دعمها نتائج ثورة ٢٥ كانون الثاني (يناير) بكامل مراحلها. وقال إن الدوحة كانت أول من أيد مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد.

وقال إن مجلس التعاون اتخذ قراراً في مسألة laquo;حزب اللهraquo; وهو يدرس الإجراءات التي سيتخذها تطبيقاً لقراره، معتبراً أن laquo;حزب الله حزب مقاومة ضل الطريقraquo; لأنه يساعد النظام السوري في laquo;قتل شعبهraquo; الذي laquo;تقاسم لقمة العيشraquo; مع أبناء الجنوب اللبناني خلال عدوان إسرائيل عام ٢٠٠٦.

وهنا نص الحديث:

gt; هل فشلت السياسة الاستراتيجية الخليجية العربية في سورية؟ أم هل أُفشلت بسبب أخطاء خليجية؟ أم أن الفشل أتى بسبب نجاح استراتيجية المحور الآخر، روسيا والصين وإيران و laquo;حزب اللهraquo;، وطبعاً الحكومة السورية؟

- إذا تكلمنا تحديداً عن الخليج، ليست هناك استراتيجية في الخليج سوى استراتيجية واحدة، إذا وددت أن تختصري استراتيجية الخليج، وهي الوقوف مع الشعب السوري الذي ظهر في أول يوم يطالب بالحرية والعدالة وقُوبل وجُوبه بالرصاص والمدافع. الآن تطور الأمر إلى (استخدام النظام السوري) طائرات وصواريخ ثم تطور إلى (السلاح) الكيماوي. ليس لدول الخليج أجندة في سورية. دول الخليج لبت نداء الشعب السوري في حماية نفسه والدفاع عن نفسه. بالتالي، لا تستطيعين أن تقولي أن الاستراتيجية فشلت. نحن لا نزال في دول مجلس التعاون الخليجي بالاشتراك مع أصدقاء سورية نحاول بقدر ما نستطيع أن نتجنب أي أجندات خاصة لقوة لديها مثلاً مصالح في سورية، من أجل أن نؤمن الحماية للشعب السوري.

gt; أنتم أول من طالب ودعا إلى تسليح المعارضة في سورية. هل لا يزال هذا موقفكم الآن بعد التغيير الذي طرأ على موقف قطر نحو سورية والمعارضة السورية؟

- ليست قطر فقط التي طالبت بدعم المعارضة. قطر طلبت من المجتمع الدولي التدخل لحماية المعارضة. ولو كان المجتمع الدولي استمع إلى صوت الدول العربية في ذلك الوقت بالتدخل لحماية الشعب السوري وليس بالتدخل بمعنى التدخل العسكري أو الدخول على الأرض، لكانت هناك عندها أمور كثيرة يمكن عملها للضغط على النظام السوري ومنعه من إبادة هذا الشعب.

gt;هل ما زلتم ملتزمين تسليح المعارضة كما كنتم سابقاً؟

- في قطر لدينا ثوابت ومبادئ نسير عليها. ولن تختلف هذه المبادئ والثوابت. وثوابتنا ومبادئنا أعلناها من فترة طويلة ونسير عليها. نحن دائماً في قطر ننحاز إلى الشعوب. أما بالنسبة إلى مسألة التسليح فقد كثر اللغط فيها. هناك جسم مكون اعترف به دولياً يعمل تحت قيادته الجيش الحر. كل الحلفاء، إذا كان هناك دعم، يدعمون من خلال هذا التكوين العسكري وهو ممثل باللواء سليم إدريس. قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات وجميع الدول العربية التي لديها تعاون مع دول صديقة تعمل من خلال القنوات التي تم الاعتراف بها دولياً. سواء الائتلاف الوطني السوري أو الهيئة العسكرية العليا بقيادة إدريس.

gt; بعدما تم إلى حد ما اختزال المسألة السورية بالسلاح الكيماوي، باتفاق أميركي-روسي واضح بمشاركة أيضاً -أو مباركة بالأحرى- من النظام وإيران. هل ترون أن في الأفق الآن صفقة كبرى تُصنع وراء الكواليس، هل أنتم على علم بأي شيء من هذا النوع أم أنكم تعتقدون أن ذلك الاختزال موقت مرحلياً، ويجب بالضرورة الاستمرار بتسليح المعارضة؟

- أنت تعتقدين بأن الشعب السوري عندما خرج على الطغيان وطلب حريته، هل كان ينتظر منا نحن كمجتمع دولي أن نرسم له خريطة الطريق التي يسلكها؟ فعلاً من المحزن أنك ترين استخدام السلاح الكيماوي (...) نحن ضد هذا الاستخدام ونشجع إزالة هذا السلاح. لكن هل يعقل أن ننسى ٩٥ ألفاً قتلوا بالطائرات و laquo;السحل والمدفعية و(صواريخ) السكود، ونأتي لإرضاء طرف على حساب طرف وننسى كل هذا القتل والدمار ونختزل القضية السورية فقط في السلاح الكيماوي؟ لا أعتقد أن الشعب السوري يقبل. لا نحن ولا المجتمع الدولي يفرض عليه إرادته. الشعب السوري يقاتل منذ سنتين ونصف على جبهات عدة ومع ذلك هو منتصر.

إيران

gt; أنتم علاقتكم جيدة بإيران عامة. اختلفتم في الموضوع السوري. طبعاً الرئيس حسين روحاني عنده طلة جديدة. هل تعتقدون أن هذه الحكومة الجديدة في إيران قادرة على التفاهم معكم خليجياً في الشأن السوري؟

- نحن نتمنى ذلك. مثلما ذكرت، نحن لدينا علاقات جيدة مع الجمهورية الإيرانية. حددنا اختلافنا في البداية في الموضوع السوري. ونتفهم باقي العلاقات الثنائية أن تستمر، لكن يبقى الخلاف محصوراً في الشأن السوري. نحن لدينا وجهة نظر وهم لديهم وجهة نظر. نختلف، نتفق، لكن في النهاية نحن دولة جارة لإيران. وتبقى علاقاتنا فيما عدا الخلاف السوري علاقات طبيعية.

gt; في العودة إلى موضع الصفقة الكبرى، أترى في الأفق أنها تصنع وراء الكواليس أم لا؟

- ليس الأمر حول ما يصنع وراء الكواليس. لدينا معطيات مطروحة أمام الأمم المتحدة وستطرح أمام مجلس الأمن. هذه المعطيات -وإن كنا نشجع الخطوات التي قامت بها- لكنها تبقى محصورة في جزئية بسيطة لا تخدم طموح الشعب السوري بعد كل التضحيات التي قام بها.

gt; أفهم منك أنكم تتوقعون أو ترون أن الوضع السوري مستمر على ما هو عليه الآن؟ إلى متى؟ إلى حين تنفيذ الاتفاق الكيماوي؟ إلى حين عقد laquo;جنيف- 2raquo;؟ إلى حين عقد صفقة كبرى؟ تقسيم سورية؟

- نتمنى ألا يبقى الوضع السوري على ما هو عليه، لكن في كل الأحوال نحن مع أشقائنا في دول مجلس التعاون ومع الأخوة في المملكة العربية السعودية. هناك آليات أخرى من خلال مظلة الأمم المتحدة، نتدارسها.

gt; مثلاً؟

- لدينا خيارات كثيرة. لم نعد قاصرين لكي تُتخذ قرارات أممية بالنيابة عنا. نحن دول ذات سيادة ونفهم القانون الدولي جيداً ونفهم مداخل الأمم المتحدة ومخارجها. وبالتالي نحن مع إخوتنا في الخليج وخصوصاً مع الشقيقة السعودية نتدارس اللجوء إلى استخدام آليات الأمم المتحدة لحماية الشعب السوري.

gt; في الواقع في ظل الاتفاق الأميركي- الروسي، استمعت إليك السنة الماضية في البحرين، كنت تتكلم عن اللجوء إلى laquo;الاتحاد من أجل السلامraquo;؟

- إحدى الآليات. نعم هذا صحيح.

gt; في الجمعية العامة؟

- هذه إحدى الآليات.

gt; لكن هذا فات أوانه في الواقع لأن هناك الوفاق الأميركي-الروسي الذي يرحب به العالم؟

- قد يكون في فترة من الفترات. نحن نستمع إلى أصدقائنا في مجموعة أصدقاء سورية ونتبادل معهم الآراء، لكن أن نصل إلى طريق سدت فيه الآفاق من خلال مجلس الأمن. وباعتقادنا أن مجلس الأمن لم يعد يقوم بدوره. الدور والواجب الرئيسي لمجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين فُقد، في الحالة السورية على الأقل.

gt; هل تعتقد أن هناك حاجة إلى استراتيجية جديدة في التعامل مع إيران من قبل دول مجلس التعاون بسبب انتصار ذلك المحور، على الأقل مرحلياً، في سورية؟

- لا أستطيع أن أتكلم بالنيابة عن إخواننا في دول المجلس. لكن نحن عندنا في قطر كما ذكرت، علاقتنا مع إيران طبيعية وعلاقات حسن جوار ولكن لدينا خلاف في الموضوع السوري.

gt; هذا خلاف كبير جداً ليس مرحلياً فقط، هذا الخلاف من أحد الأسباب المساهمة في قتل، كما تفضلت، ما يقارب مئة ألف سوري، فهو ليس مسألة هامشية.

- ليس سبب المئة ألف الذين قتلوا هو الخلاف، أو سمه ما شئت، الخليجي-الإيراني أو laquo;بروكسي وورraquo; (الحرب بالوكالة) ليس هو السبب. السبب أن هناك شعباً راغباً في الحرية وهناك نظام طاغ أراد أن laquo;يسحلraquo; هذا الشعب بمعنى إما أن يبقى النظام أو يموت الشعب.

gt; أتعتقد أن هذا النظام باق بعدما انتشله الاتفاق الأميركي - الروسي؟

- أعتقد أن الشعب السوري قال كلمته في هذا الموضوع.

مصر

gt; في موضوع مصر، كقطر، يبدو أن موقفكم مختلف عن الإطار الخليجي. يقال أنكم تدعمون laquo;الإخوان المسلمينraquo; وأن هناك احتجاجاً من قبل أصدقائك بمن فيهم وزير الخارجية المصري نبيل فهمي. لماذا اخترتم الخروج عن هذا الوفاق الخليجي في الموضوع المصري؟ هل يؤثر على الرؤية الخارجية ككل؟

- الأمر الجميل في مجلس التعاون أن هناك ديموقراطية فعلية. قد يكون لدولة في المجلس رأي يختلف عن رأي دولة أخرى، لكن في الحقيقة هناك معلومة أحب أن أوضحها في الشأن المصري. إذا كنتم تؤمنون بالحقائق والحقائق دائماً ثابتة بالأرقام والأدلة. نحن لم ندعم الإخوان المسلمين. نحن بدأنا، تستطيعين القول إننا أول دولة عربية دعمت مصر بعد laquo;ثورة ٢٥ ينايرraquo;. أتمنى على الجميع أن تسعفهم ذاكرتهم في الرجوع إلى ٢٥ يناير. نحن دعمنا المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي وبعدها دعمنا الحكومة الموقتة برئاسة السيد عصام شرف وأنا شخصياً وقعت اتفاقية التعاون والتنمية والاستثمار مع الدكتورة فايزة أبو النجا، ونحن استمررنا في هذا الدعم من دون أن نعلم من سيأتي إلى الحكم. وأتى الدكتور مرسي رئيساً للجمهورية من خلال صناديق الاقتراع وتعاملنا معه بصفته رئيساً وليس بصفته عضواً أو منتسباً لحزب من الأحزاب.

gt; لكن من أين أتت تلك السمعة عنكم أنكم تدعمون laquo;الإخوان المسلمينraquo; في كل مكان وليس فقط في مصر؟

- لا أدري من يأتي بهذه السمعة، أنت ما شاء الله عليك صحافية وبارعة يمكنك البحث من أين أتت هذه السمعة، لكن نحن لا نبني قراراتنا في قطر أو آراءنا على ما يُقال، عفواً، في وسائل الإعلام. نحن لدينا حقائق والحقائق تقول إننا دعمنا مصر من عهد المشير (محمد حسين) طنطاوي إلى عهد الفريق (عبد الفتاح) السيسي.

gt; أظنك بالتأكيد خطر ببالك لماذا قطر التي، كما تفضلت وقلت، أنها دعمت laquo;ثورة ٢٥ ينايرraquo;، تدخلت في ليبيا دعماً للقرار الشعبي الليبي. إنما لماذا دائماً ينقلب الرأي العام على قطر في تلك الدول؟ هل هذا من فراغ أم أن له خلفية؟ بالتأكيد هناك سبب ما لذلك؟

- يجب أن نكون دقيقين. من يصنع الرأي العام؟ وما هو رأي الشعوب؟ إذا أردت أن تبحثي فابحثي في رأي الشعوب وليس في من يصنع الرأي العام.

gt; أنتم عندكم أهم وسائل الرأي العام. مثلاً قناة laquo;الجزيرةraquo; متهمة بالتدخل في مصر؟

- laquo;الجزيرةraquo; مع احترامي، laquo;الجزيرةraquo; دائماً في أي حدث تُظهر الرأي والرأي المقابل. لكن laquo;الجزيرةraquo; لا تسوق قطر. دائماً تأتي بالرأي والرأي الآخر.

gt; تحدث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن تحويل مجلس التعاون إلى اتحاد. هل اتخذتم موقفاً من ذلك؟

- أبداً. نحن أول من أيد مبادرة خادم الحرمين في قمة خليجية أطلقها وكان سمو الأمير الوالد (الشيخ خليفة بن حمد) آنذاك في الاجتماع وأيدها بمجرد أن أعلنها خادم الحرمين. ونحن نسعى مع إخوتنا في مجلس التعاون لوضع الأطر والأساس الذي سوف تبنى عليه.

gt; إذن، لا خلاف جذرياً بينكم وبين السعودية في موضوع مصر مثلاً بما يؤثر على العلاقة الثنائية؟ وأي علاقة ضمن إطار الرؤية الخليجية؟

- أولاً في مصر لا يوجد خلاف بيننا وبين السعودية. لا يوجد أي خلاف. نحن ندعم وما زلنا ندعم الشعب المصري والإخوة في المملكة أيضاً. في النهاية مصر هي العمود الفقري للوطن العربي ولا يمكن أحداً أن يراهن على أن يستطيع أن يضغط لكسر الاقتصاد المصري، وبالتالي إدخال مصر في نفق مظلم. بغض النظر عن الاختلاف في وجهات النظر. كلنا نعلم أن مصر قوية تعني دولاً عربية قوية.

gt; وماذا عن اهتمامكم بمواضيع أخرى منذ بداية العهد الجديد في ظل الأمير الشيخ تميم. هل هي سياسة جديدة أن يقل اهتمامكم مثلاً بموضوع اليمن؟ موضوع اليمن كنتم مهتمين به بشكل قوي؟ وموضوع laquo;حماسraquo; مثلاً. حتى في سورية خف اهتمامكم، لم تغسلوا أياديكم من سورية، ولكن خف اهتمامكم. هل استراتيجية العهد الجديد أن تنسحبوا من الأماكن التي كنتم فيها ناشطين جداً، ربما عبر رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم شخصياً لا أدري؟

- في البداية نعود من حيث بدأت في لقائي معك. نحن في قطر لدينا ثوابت ومبادئ بالتالي لن تتغير السياسة لأن المبادئ ثابتة. الدول التي ذكرتها... نحن نعمل من خلال منظومة. إن كان في اليمن فنحن نعمل من خلال المبادرة الخليجية ودعمنا المبادرة الخليجية وإن لم نكن طرفاً في هذه المبادرة ولكن دعمناها وأيدناها وما زلنا ندعمها، ولدينا اجتماع قريب لأصدقاء اليمن وسنكون من أول الداعمين في اليمن. في الدول الأخرى التي ذكرتها نحن نعمل من ضمن منظومة إما جامعة الدول العربية وإما ضمن أصدقاء سورية، وبالتالي لا أعرف كيف جاء التصور بأننا تخلينا عن دورنا من ضمن هذه المنظومة. ما زلنا مستمرين مع أصدقائنا وفي الإقليم مع مجلس التعاون الخليجي وعلى المستوى العربي مع جامعة الدول العربية. يجب عدم التعميم بأن قطر دائماً تغرد خارج السرب. أفضل من التعميم أن يأتوا بحقيقة واحدة بأن قطر سبق لها وأن غردت خارج السرب من خلال قرار عربي صدر بالإجماع أو بالغالبية أو من خلال قرار صدر من مجلس التعاون الخليجي.

gt; ماذا تقول للذين يقولون أنهم يتصورون أن ما يحدث الآن في قطر على الأقل مرحلياً، وليس بالضرورة أن يكون ذلك نقداً أو مديحاً، أن الأمير السابق ما زال يقود من الخلف إذا شئت؟ هل هذا، أعيد وأكرر ليس بالضرورة سيئاً أو إيجابياً، إنما ما ردك على هذا التصور؟

- أنا ليس لدي رد على من يريد أن يتصور. من يريد أن يتصور فليتصور.

gt; إذاً هذا تصور؟

- أنت ذكرت أن من يتصور، فليتصور. الأمير الوالد بنى قطر الجديدة وأحسن بناءها وأعد السفينة وأحسن اختيار الربان. هل ممكن أن أقول أكثر من هذا؟

laquo;حزب اللهraquo;

gt; سؤالي الأخير. تحدثت عن علاقتكم الجيدة ثنائياً مع إيران واختلافكم في شأن سورية. ماذا عن laquo;حزب اللهraquo;؟ أنتم علاقتكم بالموضوع اللبناني تدهورت، العلاقة مع البلد لبنان، بسبب العلاقة مع laquo;حزب اللهraquo;. أنتم لديكم قناة تواصل مباشرة مع إيران. كيف يتم الحديث في هذا الشأن وهو موضوع يتعلق بكم كقطر ضمن العلاقة مع laquo;حزب اللهraquo;.

- laquo;حزب اللهraquo; هو حزب مقاومة ولكن في المسألة السورية للأسف ضل الطريق، وبالتالي نحن نرى ونسمع من كانوا في عام ٢٠٠٦ يتقاسمون بيوتهم ويتقاسمون لقمة العيش مع إخوتنا في الجنوب اللبناني، وجدوا أن أبناء هؤلاء يأتون لقتالهم في سورية، وقتلهم ومساعدة النظام الظالم عليهم. بالنسبة لنا laquo;حزب اللهraquo; كان حزباً مقاوماً ولكن ضل الطريق في مسألة سورية. وبالتالي نحن الآن في مجلس التعاون الخليجي اتخذنا قراراً في مسألة الحزب، وينظر فيها الوزراء والمعنيون المختصون في الإجراءات التي ستتخذ في هذا الشأن.

gt; وأنتم كقطر. كما تفضلت وذكرت لكم علاقة مباشرة مع إيران ونحن نعرف العلاقة العضوية ما بين laquo;حزب اللهraquo; وإيران. هل تبحثون في هذا الأمر؟ هل تطلبون شيئاً؟

- نحن في المسألة السورية الآن.

gt; اللبنانية؟

- السورية تعني بالتبعية laquo;حزب اللهraquo; وتعني بعض الميليشيات التي تدخل وتقاتل في سورية. ذكرت في البداية بأن هذا محل اختلاف وسيبقى الاختلاف في المسألة السورية. نحن مع إخواننا في مجلس التعاون الخليجي ومع أصدقاء سورية نعمل من أجل حماية الشعب السوري، وهم لهم وجهة نظر في المسألة السورية يعملون من خلالها.