rlm;منصور أبو العزم

تجوع الحرة ولا تأكل بثدييهاrlm;,rlm; هكذا تعلمنا وتربي المصريون علي الكرامة والإباءrlm;,rlm; ونحن مستعدون للجوع والعطش وكل شئ ولا نتسول إلي ذل المساعدات الأمريكية أو الوديعة القطريةrlm;,rlm;

المقرونة بموقف سياسي مضاد, والأساس أن يعمل المصريون ويعتمدوا علي أنفسهم, وأن يتحدوا العالم من أجل التفوق والتقدم كما فعلت اليابان, التي خرجت من الحرب العالمية الثانية مدمرة ومفلسة, وخلال أقل من02 عاما أصبحت إحدي الدول الصناعية الكبري ونموذجا للعالم كله!
والواقع أنني شعرت بسعادة وكبرياء بالقرار المصري برد الوديعة القطرية أيا كانت الأسباب, وبالرغم من احتياج الاقتصاد المصري للدعم حاليا, فإنه يتعين علي مصر ألا تقبل مساعدات تمس سيادتها وشموخها, وأن تكون تلك المساعدات لمصر وشعبها وليست من أجل فصيل أو تيار سياسي محدد ترغب دولة ما في دعمه!
ومن المؤكد أن مصر ترحب بمساعدات قطر أو أي دولة أخري, شرط ألا تمس سيادة مصر أو تؤثر علي صناعة القرار بها.
وكنت أتمني أن تبادر مصر إلي إعلان شكرها للشعب الأمريكي علي المساعدات, وتطلب هي وقفها لأن الحقيقة هي أن الشركات الأمريكية والموظفين الأمريكيين أو عملاء أمريكا في مصر, هم الذين يحصلون علي معظم أموال المعونة.
والواقع أن المعونة الأمريكية ما هي إلا تعبير سياسي عن مدي عمق العلاقات بين البلدين, وفي حالة إعلان رفضها قد تتصور بعض الدول الكبري التي لها استثمارات قوية في مصر, أن هذا مؤشر علي توتر العلاقات مع واشنطن, وبالتالي تتوقف أو قد تسحب استثماراتها حتي ينقشع الغبار, غير أن قوة الاقتصاد المصري والفرص الاستثمارية التي يقدمها قد تغير كل ذلك.
lt; تعيش قطر حالة من إعادة تقويم سياساتها الخارجية منذ تولي الأمير الابن تميم بن حمد السلطة مكان والده, وأدرك أن هذا الشاب الذي تلقي تعليمه في أرقي الجامعات الأوروبية والأمريكية سوف يحدث تغييرا دراميا في سياسات قطر الخارجية, ومن المؤكد أنه يسأل نفسه لماذا تتوتر علاقات بلاده مع السعودية والإمارات وسلطنة عمان والكويت والعراق ومصر وتونس وليبيا وغيرها, ومن المرجح أن يعيد تقويم كل ذلك حتي تعود قطر إلي حضنها الخليجي والعربي!