المدينة المنورة -أحمد بن حمدان


برّأ رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية laquo;نايل ساتraquo; ثروت مكي أقمار مجموعته من مسؤولية السماح بالبث لقنوات مثيرة للنعرات الطائفية والقبلية والدينية، مؤكداً أنها تبث من أقمار أخرى على المدار ذاته، ما مكّن المشاهد من التقاطها على laquo;نايل ساتraquo;.

وقال مكي لـ laquo;الحياةraquo; على هامش ملتقى لقادة الاتصالات، عقد في مدينة المـــعرفة الاقتصـــادية أخيراً:raquo; نحن في شركة laquo;نايل ساتraquo; نقدم خدمة وحيّزاً في قمرنا للشركات والقنوات التي تحتاج حيّزاً وفق اتفاقات وضوابط تـــتقيّد بمواثيق إعلامية وأخلاقية ويحــــكمها عدم إثـــارة نعرات قبلية أو طائفية أو دينية وما إلى ذلك. ولكن مشكلتنا ليست مع القنوات التي تتعاقد معها laquo;نايل ساتraquo; أو غيرها من الأقمار العربية، المشكلة أن الحيزات الموجودة في الأقمار الاصطناعية التي يخصصها الاتحاد الـــدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية ليست كــلها لـlaquo;نايل ساتraquo;، فإلى جانب قمرنا في المدار ذاته، هناك حيزات لشركات دولية أخرى يستـطيع المشاهد أن يلتــقطها علــى طبقه الفضائي وتدرج ضمن قنوات laquo;نايل ساتraquo;، وبالتالي أجزم أنه لا توجد في حيّزات قمرنا قنوات تخالف الأعراف الأخلاقيةraquo;.

وتابع: laquo;أما موضوع مراقبة المحتوى او ضبط المحتوى والمتعلق بالإعلانات على القنوات، هناك جزء منها مرتبط بالصحة والادوية ويشترط ان تأخذ ترخيصاً من الجهات المعنية في مصر أو في الدول العربية، سواء من ناحية الدواء أو المنشطات، وفي ما يتعلق بالإعلانات التي يراها بعضهم خارجة عن الذوق العام أو المألوف رغم نسبية الأحكام التي تطلق عليها، فإن الرقيب على مضمونها ليست إدارة laquo;نايل ساتraquo; ولكن جهات أخرى. ولا بد من الإشارة الى أننا لم نوقف أي قناة لأسباب تتعلق بإعلاناتها، فمثلاً أوقفنا 10 قنوات للرقص الشرقي خالفت مواثيقنا الأخلاقية، كما أوقفنا أكثر من قناتين لقرصنتها على الأفلامraquo;.

وأشار مكي إلى أن laquo;نايل ساتraquo; التي تضم نحو 700 قناة مع أكثر من مئة قناة إذاعية، حقّقت عائدات مالية تزيد على 140 مليون دولار خلال عام 2013، وصافي الربح فيها يصل إلى 40 مليون دولار، واعداً بخدمات جديدة تعد ثورة في مجال التكنولوجيا تشمل تطورات خدمة التلفزيون عبر الانترنت.

وعن الخلاف بين قنوات laquo;الجزيرةraquo; وlaquo;نايل ساتraquo;، قال مكي: laquo;ينبغي عند الحديث في هذا الشأن تأطير الكلام في إطار معيّن، فهل نتحدث عن خلاف بين قناة وقمر اصطناعي أم خلاف بين قناة ودولة. كل قنوات laquo;الجزيرةraquo; سواء كانت إخبارية أو رياضية موجودة على أقمارنا، فقط laquo;الجزيرة مباشر مصرraquo; خارجها لعدم حصولها على التراخيص اللازمة. أما الخلافات التي بين الدول سياسياً واقتصادياً فليس لـ laquo;نايل ساتraquo; أي علاقة بها، وليس صحيحاً أن laquo;نايل ساتraquo; قامت بالتشويش على قنوات laquo;الجزيرة الرياضيةraquo; خلال بطولات قارية وأوروبية، فالتحقيقات أثبتت ذلك. ثم، لا مصلحة لنا في التشويش على قنوات laquo;الجزيرة الرياضيةraquo;، فوجودها يعد استثماراً يدرّ علينا الأموال، إذ تبث هذه القنوات عبر laquo;نايل ساتraquo; وتبث مشفّرة عبر الشـركة المصــرية للــقنوات، وبالتـــالي هــذه تجـارة لــنا، فكيــف لنا أن نقفلهاraquo;.

وأضاف: laquo;هناك خلاف بين قنوات laquo;الجزيرةraquo; وlaquo;اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصريraquo; في ما يتعلق بعرض مباريات الفرق المصرية على القنوات الأرضية، فالاتحاد يرى بأن الاتفاقات تقتصر على البث الفضائي وليس الأرضي، والمتفق مع laquo;الجزيرة الرياضيةraquo; هو الاتحاد الافريقي لكرة القدم laquo;الكافraquo; وليس اتحاد الكرة المصري او التلفزيون المصري، علماً أن لا منطقة حول العالم تعطي حق البث الحصري لقنوات معينة إلا منطقة الشرق الأوسط، فمثلاً شعب جنوب افريقيا يرى بطولات أنديته من دون تشفير وشعوب أميركا اللاتينية وأوروبا أيضاً. وهذا أمر يؤكد أن للمشاهد حقوقاً يجب أن تحترم، ونرجو أن يتمتع المواطن العربي بهذه الحقوقraquo;.

وأكد مكي أن القمر الاصطناعي الذي أطلقته قطر أخيراً وهو laquo;سهيل1raquo; لن يستطيع منافسة أقمار laquo;نايل ساتraquo;، مشدداً على أن قمرهم لا يوجد له منافس في المنطقة.

وأضاف:raquo; كثير من الدول في المنطقة اتجهت في الفترة الأخيرة لإطلاق أقمار اصطناعية إما لإثبات وجودها وإما لأسباب سياسية أو عسكرية. هذا الامر يخص كل دولة ولن نحجر على أحد، أما بالنسبة إلينا فليست لدينا مشاكل على الأقل في المدى القصير والمتوسط، وبالنسبة الى قطر فهي أطلقت laquo;سهيل 1raquo; على خمسة وعشرين ونصف تردد، وأعتقد بأنها خلال عامين ستطلق laquo;سهيل 2raquo; بالتعاون مع عربسات، والقمر الذي أطلق حتى الآن في معظم استخداماته يخص قنوات قطر لا الجزيرةraquo;.