اعتبر تقرير في صحيفة "الحياة" اللندنية ان جولة وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، الى المنطقة تختلف هذه المرة عن سابقاتها، ففي مركزها سيتم عرض وثيقة تتعلق بالقضايا الجوهرية للصراع والنقاط الاساسية التي يفترض ان يبنى عليها السلام. لكن في اسرائيل، وعلى رغم الحديث عن خطة اخرى سيعرضها رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، وتشمل تنازلات اقليمية، الا انهم حسموا في مصير الوثيقة الاميركية قبل الاطلاع عليها وبحثها. فوصفوها بـ quot;وصمة العارquot; وquot;الباهتةquot; ويطرحون تساؤلات عدة حولها وفي مركزها.. quot;اذا كانت تعني ان دولة إسرائيل ، يهودية ، ودولة فلسطين، منزوعة السلاح ؟ فهل ستكون القدس عاصمة للدولتين؟ وهل ستكون الحدود على خطوط 1967 مع تبادل للأراضي؟quot;.

أميركا.. راعية سلام أم طرف نزاع؟
وتساءلت صحيفة quot;الوطنquot; السعودية في افتتاحيتها في ما إذا quot;أميركا.. راعية سلام أم طرف نزاع؟.
وقالت الصحيفة انه في كل مرة، ومنذ ظهور مصطلحات quot;سلام الشرق الأوسطquot;، quot;معاهدة سلامquot;، quot;الحل النهائيquot;، يشعر الذين لا يعرفون أساليب الإسرائيليين في التفاوض، ولا يدركون أن quot;راعي السلامquot;، ليس سوى راع لأحد الطرفين، أن quot;المعاهدةquot; في مرحلة الصياغة النهائية، بينما كل شيء في بداية البداية، أو ما يسبق البداية.
وأضافت quot;الأخبار تقول إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري بدأ محادثات معمّقة وطويلة وسرية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أجل عرض أفكار أميركية جديدة تتضمن مبادئ توجيهية تسير على هداها مفاوضات مكثفة قد تحدث، وقد لا تحدث، وذلك بهدف التوصل إلى معاهدة سلام فلسطينية إسرائيليةquot;.
تمجيد quot;الجزيرةquot;
وبحسب صحيفة quot;القدسquot; العربية الصادرة في لندن ، أحال رئيس جامعة سوهاج نبيل نور الدين، الدكتور ممدوح فؤاد، مدرس قسم اللغة الإنكليزية في كلية الآداب، للتحقيق معه بسبب quot;إقحامه السياسة في العملية التعليميةquot; ، حيث تضمنت أسئلة مادة اللغة الإنكليزية تمجيداً لقناة quot;الجزيرةquot; القطرية.
وكانت قد وصلت الى الإدارة الجامعية، ورقة امتحان الفرقة الأولى لقسم اللغة الإنكليزية لكلية الآداب للفصل الدراسي الأول، وحوت جملاً فيها quot;تمجيدquot; لقناة الجزيرة في تغطيتها للأحداث الإخبارية واحترامها للحقوق والحريات، اعتبرتها الجامعة مخالفة للواقع، وقام رئيس الجامعة على أثر ذلك بتحويل الموضوع للتحقيق.
كيف ترى إيران العرب.. وكيف يرونها؟
وتساءلت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها quot;كيف ترى إيران العرب.. وكيف يرونها؟!.
واشارت الافتتاحية بقلم يوسف الكويليت، الى ان quot;واهمٌ من يعتقد أن العداء التاريخي بين العرب وإيران يمكن أن ينتهي بعودة السفراء وعقد صفقات تجارية وسياسية، لأن المشكلة في الثقافة في هذا البلد هي الاستعلائية والعنصرية تجاه كل ما هو عربي سني أو شيعي، ولم تأت الأسباب من عصر الخميني، ولكنه مفجّر الصراع؛ لأن البيئة الشعبية الداخلية وفّرت هذا العداء وأعادته بخلطة مذهبية (وشوفينية) قومية، ومثل أصحاب الحضارات القديمة فكابوس التاريخ والأمبراطوريات لا يزال يعشعش في العقل الباطني الإيراني، ولا يُستثنى العرب من هذا الفصل العنصري، بل في تراثهم وسلوكهم ونكاتهم واحتقار الشعوب الأخرى داخل هذا البلد، ووصل التمييز بينهم إلى عدم وصول العديد من كفاءاتهم إلى مراكز أساسية في الدولة، سواء في أزمنة النظام الملكي، أو الدينيquot;.
وترى الافتتاحية ان quot;بناء الثقة بين قوميتين مستحيل إذ إن إيران احتُلت على مدار تاريخها من مغول وأتراك وروس وبريطانيين وغيرهم ومع ذلك عند ذكر احتلال العرب لهم تظهر العقدة الكامنة للقادسية وسقوط عرش رستم، ولا ندري لماذا لا نجد في البلدان التي دخلها الإسلام بالفتح أو الدعوة الشعور المضاد للعرب؟quot;.
وتساءلت الافتتاحية quot;لندع التاريخ ونعود للسؤال هل يمكن فتح قنوات تواصل مع إيران تُبنى على حقائق واقع اليوم وبدون رد فعل للماضي، وكيف نتغلب على عداء راسخ؟quot;..
لمتابعة الخوض في الموضوع: كيف ترى إيران العرب.. وكيف يرونها؟!
سقوط الإخوان وصعود الزعيم
وكتب عبد العظيم الباسل في صحيفة الاهرام المصرية عن quot;سقوط الإخوان وصعود الزعيمquot; ، مشيرا الى ان quot;العام الماضي خلا من جميع الإيجابيات، في ظل حكومة جماعة الاخوان، التي حكمت الشارع في نصفه الأول بسمومها وأدائها الفاشل، ورغبتها الانتقامية، وانحيازها السافر للأهل والعشيرة، واكتمل نصفه الآخر بحكومة مرتعشة، عينها الأولى على مواءمات الداخل، وعينها الأخرى على ساداتها في الخارج تلبي ما يريدون، حتى استطاع الطابور الخامس اختراق صفوفهاquot;.
لغة الـجسد عند السياسيين
ونشرت صحيفة quot;الصباحquot;العراقية ، عن موقع هستوري تقريرا عن quot;لغة الـجسد عند السياسيينquot; وكيف اصبحت بمثابة quot;رسائل للقوة وكشف النواياquot;.
وقال التقرير ان quot;مشية تعبر عن القوة، أو تحية ، تكشف quot;صاحب اليد العلياquot;، أو حركة تُخفي كذبة...يمكن للغة الجسد أن تكشف دواخلنا، وعندما يكون رئيس الدولة تحت ضغط قضيةٍ ما، أو أحد المشاهير تحت أضواء الإعلام، علينا أن ننظر لما هو أبعد من الكلمات، لأن لغة الجسد تُعبّر عن الحقيقة... وقفة الانسان، ولمسة اليد لوجه صاحبها، وحركة الرأسquot;..
وبحسب التقرير ، quot;يسعى الخبراء لدراسة الحركات لاكتشاف مكنونات الاشخاص بما يفوق الكلمات التي تُقال ، من تعابير الوجه وحركة الرأس والصوت، لكشف المعاني الخفيةquot;.
وضرب التقرير مثلا في الايحاءات الجسدية في السياسة ، بالقول quot;حين مشى الرئيس الأميركي الاسبق بيل كلينتون مع أيهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي، والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أمام عدسات الاعلام أثناء مباحثات السلام، تبادل الجميع الابتسامات امام الكاميرا، فيما دار صراع القوى خلف الواجهة؛ فقد أعلن كلينتون ضاحكاً أنهم لن يجيبوا عن أسئلة الصحافيين، ودعاهم لقاعة الاجتماع متقدماً المسيرة. وهنا دار ما يشبه الصراع بالأيدي ما بين عرفات وباراك حول من سيدخل الباب آخراً. فسّر العديدون هذا الموقف بأن العلاقة ما بين عرفات وباراك كانت تتسم بالودquot;.
واعتبر التقرير انه quot;في الغرب لا يُعوّل الناس كثيراً على هوية آخر الداخلين. لكن التفسير الأكثر واقعيةً من المنظور الثقافي في الشرق الأوسط أن الشخص الأقوى في المجموعة هو آخر الداخلين، وهو الذي يسمح بدخول الجميع قبله ويساعدهم ويقودهم! وهو أمرٌ ذو مغزى عميق في مباحثات السلام الخاصة بالشرق الاوسط. هنا ظهر صراع القوة والخوف في موقف قد يجده البعض أقرب للهزل ما بين زعيمين في مباحثاتٍ صعبةquot;.
وينقل التقرير صورة اخرى لإشارات الجسد في السياسة عبر سرد موقف تاريخي آخر، حيث يورد quot;حتى في حالة الجلوس، تكشف اجسام القادة السياسيين عن احوالهم. ففي اجتماعات مؤتمر يالطة التي ضمت الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل والزعيم السوفيتي ستالين قرب نهاية الحرب العالمية الثانية 1945، جلس الثلاثة محاطين بقادتهم العسكريين لالتقاط صورة تؤرخ الموقف. كان الحلفاء قد عملوا معاً لسنواتٍ خلال الحرب، وبقرب نهايتها، عرف روزفلت أن الأوضاع ستتغير. في تلك الصورة الشهيرة يظهر ثلاثة رجال أقوياء يرغب كلٌ منهم بالسيطرة على مجريات الأمور. يجلس روزفلت في الوسط؛ الموقع الأقوى بصرياً، وعندما يتحدث مع ستالين يدير ظهره عنهُ، فيضطر ستالين الى الانحناء لالتقاط الصوت،أي أن روزفلت هو القائد ما بين الإثنين. وفي الوقت نفسه تعكس جلسة تشرشل (بكتفيهِ المنحدرين) إنحدار مركز بريطانيا العظمى وتناقص سطوتها؛ فلا يظهر كأنه شريك ومساهم مكافئ للآخرين، ولم يحادثه روزفلت الا نادراً، ولم يقابله ستالين الاّ للمصافحة. يجلس تشرشل وقد دفع مرفقيهِ الى الخارج حاملاً قبعته في يديهِ كطفلٍ مذنب! هكذا يتعامل كلٌ من الثلاثة ( وكلٌ منهم هو الأقوى في بلده) مع بعضهم على مسرح السياسة العالميquot;.