مسعود الحناوي

من التهور وعدم الكياسة وصف أي قطر عربي شقيق بالعمالة أو الخيانة أو التآمرrlm;..rlm; فنحن في أشد الحاجة لجمع الشمل وتوحيد الصف في عالم لم يعد يحترم إلا التجمعات الكبيرة و الجماعات القويةrlm;!!rlm;

ولكن سياسات وسلوكيات حكومة دولة قطر تخطت الحدود وفاقت التوقعات.. فهي تنتمي اسما للعروبة والإسلام.. وتعمل ـ أسباب الفرقة بين المسلمين.. وهي تحتفظ بقواعد عسكرية أمريكية معلنة فوق أراضيها.. وهي تقيم علاقات مشبوهة ومرصودة مع العدو الصهيوني.. وهي عضو بالجامعة العربية وتتآمر علي بعض أقطارها.. وهي واحدة من الأعضاء الستة للمنظومة الخليجية لكن صوتها النشاز وسياستها الخرقاء جعلها مصدر قلق وإزعاج لبقية الأعضاء.. وهي أخيرا- تمتلك قناة فضائية تبث سموما لنشر الفوضي والانقسام داخل منطقتنا!!
والمدهش أنها لا تفعل ذلك لمصالح شخصية أو لأهداف قطرية ولكنها مجرد مخلب قط مأجور.. تنفذ تعليمات خارجية وتأتمر بأوامر أجنبية ضد مصالح شعبها ومستقبل أمتها.. والأمثلة صارخة وعديدة.. آخرها موقفها المخزي الذي اتخذته من ثورة الثلاثين من يونيو.. حيث لم يكفها دورها المسموم لقناتها المفضوحة في قلب الحقائق وتزييف الأحداث ووصف الثورة بالانقلاب والإرهاب بالشرعية.. ولكن قطر الرسمية سمحت لنفسها بالتدخل السافر في شئون مصر الداخلية.. وأصدرت وزارة خارجيتها بيانا فجا قالت فيه بالحرف الواحد إن قرار تحويل حركات سياسية شعبية( في إشارة لجماعة الإخوان) إلي منظمات إرهابية وتحويل التظاهر إلي عمل إرهابي لم يجد نفعا في وقف المظاهرات السلمية.. وأن ذلك كان فقط مقدمة لسياسة تكثيف إطلاق النار علي المتظاهرين بهدف القتل!!
نعم.. لقد أصبحت قطر دولة مارقة.. عربيا وخليجيا.. وقد آن الأوان لفتح هذا الملف السرطاني بجرأة وشجاعة لكشف الدور المسموم لتلك الدولة العميلة.. فإما أن تلتزم وتحترم سياسات واستراتيجيات جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي أو تطرد من هاتين المنظمتين العربيتين.. لأحضان المخابرات الأمريكية والمنظمات الصهيونية.. لأننا بصراحة لم نعد نحتمل مزيدا من مؤامرات الأعداء الذين يرتدون زي الأشقاء!!