شنّ الكاتب مسعود الحناوي في صحيفة quot;الاهرامquot; المصرية، هجومًا على سياسات قطر تجاه مصر، وفي المنطقة بشكل عام.

وقال الحناوي إن quot;سياسات وسلوكيات حكومة دولة قطر تخطت الحدود وفاقت التوقعات.. فهي تنتمي اسمًا للعروبة والإسلام.. وتعمل ـ أسباب الفرقة بين المسلمين.. وهي تحتفظ بقواعد عسكرية أميركية معلنة فوق أراضيها.. وهي تقيم علاقات مشبوهة ومرصودة مع العدو الصهيوني.. وهي عضو بالجامعة العربية وتتآمر على بعض أقطارها.. وهي واحدة من الأعضاء الستة للمنظومة الخليجية لكن صوتها النشاز وسياستها الخرقاء جعلاها مصدر قلق وإزعاج لبقية الأعضاء.. وهي أخيراً- تمتلك قناة فضائية تبث سموماً لنشر الفوضى والانقسام داخل منطقتناquot;.
واعتبر الحناوي أن quot;قطر تنفذ تعليمات خارجية وتأتمر بأوامر أجنبية ضد مصالح شعبها ومستقبل أمتها.. والأمثلة صارخة وعديدة.. آخرها موقفها المخزي الذي اتخذته من ثورة الثلاثين من يونيوquot;.

وتابع القول: quot;لقد أصبحت قطر دولة مارقة.. عربيًا وخليجيًا.. وقد آن الأوان لفتح هذا الملف السرطاني بجرأة وشجاعة لكشف الدور المسموم لتلك الدولة العميلة.. فإما أن تلتزم وتحترم سياسات واستراتيجيات جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي أو تطرد من هاتين المنظمتين العربيتين.. لأحضان المخابرات الأميركية والمنظمات الصهيونيةquot;.


تحرير القدس بالشعارات

وتساءلت صحيفة quot;القدس العربيquot; في افتتاحيتها، فيما اذا تحرير القدس سيكون بالشعارات، فقط.
واشارت الصحيفة، الى افتتاح مؤتمر لجنة القدس، الجمعة الماضي، وتحذير العاهل المغربي الملك محمد السادس من اطلاق الشعارات الفارغة وطلب عدم استغلال قضية القدس كوسيلة للمزايدات العقيمة.

وبرأي الصحيفة، فإن quot;الشعارات والخطب الرنانة والتوصيات المكررة هي حصيلة اجتماع تأخر انعقاده 12 عامًاquot;.

غير أن صحيفة quot;الخليجquot; الاماراتية، تساءلت بدورها، عن السبب وراء اصرار إسرائيل على الجانب الفلسطيني أن يعترف بيهوديتها كأحد الشروط للتوصل إلى تسوية، مع العلم بأن السلطة الفلسطينية اعترفت بإسرائيل بموجب اتفاق أوسلو؟.

واعتبرت الصحيفة أن quot;الاعتراف بإسرائيل يبدو أنه لا يكفي، لأن المطلوب أكثر من ذلك، إذ إن يهودية الدولة تعني أن أرض فلسطين باتت ملكاً وحقاً حصرياً لليهود فقط، أي أن إسرائيل في هذه الحال تصبح دولة دينية يهودية صافية، لا يحق لغير اليهود أن يحملوا هويتها، وبذلك يتم تكريس عنصريتها والقبول بها ككيان قائم وفق هذه المواصفاتquot;.

وتابعت: quot;نحن في هذه الحال، أمام فصل جديد من المؤامرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من أجل تصفيتها، والمريب أن الولايات المتحدة التي تقوم بدور الوسيط النزيه، تتبنى هذاquot;.


من السذاجة أن لا يتشدّد الأسد

واعتبر رئيس تحرير صحيفة quot;الزمانquot; اللندنية، فاتح عبدالسلام، في افتتاحية الصحيفة، أن من quot;السذاجة أن لا يتشدد الأسد؟quot;، مشيرًا الى أن quot;العالم يدين المقاتلين الوافدين في سياق عناوين داعش والنصرة، ولا يأتي على ذكر مقاتلين يشتركون بارتكاب الفظائع كسواهم ويعملون تحت عناوين مليشيات قادمة من خارج سوريا، وذات تمويل ودعم من إيران هي لواء أبي الفضل العباس وكتائب عصائب أهل الحق وحزب الله بشقيه اللبناني والعراقي، وكتائب سيد الشهداءquot;.

و تساءل عبدالسلام إن quot;كل ذلك يصب في صالح الأسد، فلِمَ يريدون من الأسد أن يتراخى والعالم يعمل لصالحه؟quot; ، معتبرًا quot;أن ذلك، ربما تكون فرصة الأسد الوحيدة للتشدد الآن في جنيف الثاني أو سواه، ومن ثم سحب تنازلاته الشكلية القليلة التي بذلها سابقاً، بعد أن نجح في إدارة الصراع على جبهة حلفاء ثابتة في حين إن أعداءَه مجموعة من منتظري ردود الأفعال ليتحركوا بعدها ببطء وسذاجة أحياناًquot;.

واعتبر يوسف الكويليت في افتتاحية صحيفة quot;الرياضquot; السعودية، أن اجتماعات جنيف (٢) حول سوريا quot;لن تكون أقل سوءاً من الاجتماعات الطويلة حول السلام العربي - الإسرائيلي، وهذه المرة رغم أن الطرف في القضية سوري داخلي، إلا أن العصمة بيد أميركا وروسيا، وبعيداً عن مؤثرين آخرين مثل أوروبا والصينquot;

واعتبر الكاتب أن quot;سوريا نموذج عربي لتراكم الأحداث المتعاقبة والمعقدة، وفك طلاسمها لن يُحل بالنفاثات في العُقد الروسية، وإنما بالضغوط الأميركية التي جلبت الائتلاف لطاولة المباحثاتquot;.


الى ذلك اعتبرت صحيفة quot;الشرقquot; القطرية في افتتاحيتها، أن quot;جنيف 2.. في مهب الريحquot;.

واعتبرت الافتتاحية أن quot;المؤتمر وسيلة لحل الازمة سياسيًا، لا ساحة لصراع القوى والاختلاف سيطيل معاناة الشعب السوري، ويمنح الاسد فرصة البقاء في السلطة، وهذا يعني استمرار جرائم الحربquot;.

ودعت صحيفة quot;الرايquot; الاردنية، في افتتاحيتها، المجتمع الدولي الى quot;تحمل مسؤولياته الانسانية والاخلاقية والقانونية في ما يتعلق باللاجئين السوريين في الاردن، وان يزيد من مساعداته للأردن كي يتمكن من مواصلة تقديم الخدمات الاغاثية والانسانية لهؤلاء اللاجئين الذين يزيد عددهم عن نصف مليون لاجئquot;.


الإخوان والتيار السلفي والإسلام السياسي

وخاضت صحيفة quot;الوطنquot; السعودية، في العلاقة بين جماعة quot;الإخوان المسلمينquot;، والتيار السلفي في مصر حيث أنها دائماً ما تبدو على وفاق، على الأقل ظاهريًا، وهذا الوفاق قد تجلى في أوضح صوره بعيد سقوط نظام quot;مباركquot; وقيام ثورة 25 يناير.

وتشير الصحيفة الى أنه quot;بعد فوز الدكتور مرسي ـ لا يبدو أن الأمور جرت كما يشتهون، فلم يستشرهم الدكتور مرسي في بداية تشكيله الفريق الرئاسي، ولم تمنحهم الحكومة الأولى في عهده سوى حقيبة وزارية واحدة هي حقيبة البيئة التي رفضها حزب النورquot;.

وقالت الصحيفة quot;مع ثورة 30 يونيو ظهر جليًا الدور الوطني لسلفيي مصر، الذين كانوا يبحثون عنه قبل الثورة، إذ أيدوا الثورة، كما أيدوا ضمنيًا عزل مرسي، وبات عليهم ملء الفراغ الذي تركه الإسلام السياسي بخروج الإخوان قسريًا من المشهد، حتى إن حزب النور كانت له كلمة عليا في الدفاع عن الدستور والتصويت له بنعمquot;.

وتساءلت الصحيفة في الختام quot;هل سيتمكن الإسلام السياسي المتمثل في حزب النور من ملء الفراغ ؟ هذا سؤال ننتظر إجابته في الأيام المقبلةquot;.


مصير لبنان

وذكّرت افتتاحية صحيفة quot;المستقبلquot; اللبنانية، بالمزايدة والبحث عن المكاسب الذاتية والشخصية على حساب لبنان وأهله واستقراره وأمنه واقتصاده واجتماعه الأهلي، لا تزال هي الدافع الأول لمحركات من يدّعي الإصلاح والتغيير، فيما هو في واقع الأمر لا يفعل إلا التخريب والتخريب والتخريب.
واعتبرت الصحيفة أن quot;الوضع الراهن لا يحتمل المزح الثقيل ولا الادعاءات المنتفخة، فمصير لبنان وأهله هما في الميزان قبل أي شيء آخرquot;.

الحكومة العراقية وquot;داعشquot;

وحول التطورات العراقية، اعتبر رئيس تحرير صحيفة quot;المدىquot; العراقية ، عدنان حسين ، أن quot;بغداد لم ترتكب جرماً ليُزج بها في سجن.. ربما كان ذنبها أنها تستعصي على الإرهابيين فلا تستسلم لهم، وانها تستعصي أيضاً على الحكومة الفاشلة فلا تخضع لقيادها المنفلتquot;.

وزاد في القول ، في مقاله ، quot;الإرهابيون أرادوا، مرة أخرى، اطلاق معتقلين لهم في سجن كان إصلاحية للأحداث، فتفتقت (عبقرية) الحكومة الفاشلة عن تحويله الى معتقل للإرهابيين وسط حي شعبي مكتظّ بسكانه، كأنما ارادت أن تسهّل للإرهابيين أمر مهاجمته وتهريب القتلة بيسر، فالأمر بالنسبة لسجن كهذا لا يتطلب سوى حزام ناسف أو سيارة مفخخة وعبوات ناسفة تُفجّر في مناطق مختلفة لتشتيت القوى الأمنية. كيف مرّت المتفجرات بنقاط التفتيش؟ كيف وُضعت في أماكن التفجير؟ لا تقولوا انها أُعدت وجُهزت في المكان عينه.. أين الاستخبارات؟.

وأردف الكاتب quot;الارهابيون أشرار.. نعرف هذا.. لا يتورعون عن ارتكاب أبشع الجرائم.. نعرف هذا.. لا دين لهم ولا مذهب ولا ذمة ولا ضمير.. نعرف هذا ايضاً وايضاً. لكن ما بال دولتنا تبدو مستسلمة ومستكينة للذبّاحين مثل خروف في قصّابخانة؟quot;.

واعتبر رئيس تحرير صحيفة quot;الصباحquot; العراقية، محمد عبد الجبار الشبوط ، أن quot;الفرق بيننا وداعش كبير في ما يتعلق بأسلوب أو طريقة الخروج من المشكلة الراهنة في الفلوجةquot;.
وقال الشبوط إن quot;داعش تسللت الى الفلوجة واختطفتها واتخذت من أهلها الطيبين دروعًا بشرية تحتمي بهم، وهي تصرخ ليل نهار مطالبة بالقتال فيما تدق طبول حربها ليلاً ونهارًا بلا انقطاعquot;.

وتابع القول quot;هذا الفرق الكبير بيننا وبين داعش، إنه فرق في التفكير والممارسة وطريقة فهم الإسلام والدعوة إليه وتطبيقه. وما لم يتم حل هذا الفرق فإن الصراع مع داعش مستمر، ولا سبيل الى حل هذا الفرق إلاّ بأن تتخلى داعش عن طريقتها ومنهجها وما لم تتخلَّ عن السيف وتعتمد القلم وصناديق الاقتراعquot;.
وأحكم الشبوط فكرته بالقول: quot;لن يحل الفرق ما لم تخرج داعش من القرون الوسطى، حيث تعيش وتدخل العالم الحديث، عالم الحرية واحترام حقوق الإنسانquot;.